يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-08-2010, 03:23 PM   رقم المشاركة : 1
Lightbulb بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك.


 

[COLOR=black]



بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك..!!!



رذيلة الحسد قديمة على الارض قدم الإنسان نفسه.
ما إن تكتمل خصائص العظمة في نفس، أو تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود أو منقوص يضيق بما رأى، ويطوي جوانحه على غضب مكتوم، ويعيش منغصا لا يريحه إلا زوال النعمة، وانطفاء العظمة، وتحقق الإخفاق.
وقد كنت أظن أن مسالك العظماء، وأنماط الحياة المترفعة التي تميز تفكيرهم وومشاعرهم هي السبب في كراهية الساقطين لهم، وتبرمهم بهم.
ثم تبينت خطأ هذا الظن، فكم من موهوب لا تزيده مجادته إلا تقربا إلى الناس، وعطفا عليهم.
ومع ذلك فإن التعليقات المرة، تتبعه، وكذلك التشويه المتعمد لآثاره الطيبة، والتضخيم الجائر لأخطائه التافهة!!!


فما السر إذن؟.
السر ان الدميم يرى في الجمال تحديا له، والغبي يرى في الذكاء عدوانا عليه، والفاشل يرى في النجاح إزراء به، وهكذا!!!
فماذا يفعل النوابغ والمبرزون ليريحوا هذه الطبائع المنكوسة؟
إن وقائع الحياة أعتى مما نتمنى، ودسائس الحاقدين ومكائدهم ومؤامراتهم لا تنتهي حتى تبدأ.
إن الحال في كل زمان يحتاج إلى أمداد سريعة من المساندة أو العزاء لتعيد إلى الموهوبين ثقتهم بأنفسهم، وتشجعهم على المضي في طريقهم دون يأس أو إعياء.
وذلك لكثرة ما يصيبهم من تعويق االمثبطين وإيذاء الناقمين والشامتين.
أجل إنهم في حاجة لأن يقال لهم: لا تيأسوا، فإن ما تتوجسون من نقد إو تجاهل هو كِفاء ما أوتيتم منطاقة ورسوخ.


ومنذ أربعة عشر قرنا ظهر محمد صلى الله عليه وسلم في العرب، وكان أصحاب الرياسات الدينية المبجلة من الأحبار والرهبان قد أحسوا نبأه، والتفوا به ليستوثقوا من صدق دعوته وصحة رسالته.
ولم يحتج الأمر إلى طول تمحيص فسرعان ما أيقن القوم أنهم أمام رسول من رب العالمين، يجب أن يومنوا به وأن ينضموا إليه.


بيد أنهم طووا أنفسهم على هذه الحقيقة، وكرهوا عن تجاهل لا عن جهل أن يذكروها، بلْهَ أن ينشروها!!
إن النجاة من ظلمات الحياة ومظالم الناس وأحقادهم ليست بالأمر السهل.
لا بد لها من أضواء يبعثها رب الفلق الذي يستطيع وحده أن يمحو آية الليل بآية النهار..
وقد أمرنا الله أن نستعيذ من شرور الحاسدين كما نستعيذ به من شر الليل الغاسق، ومن صنوف الأذى كلها، سواء حملتها هامّة أو دابّة أو إنسان.
هذه الاستعاذة ضرورة، فالذين رزقوا من النعم المادية أو الأدبية ما يغري الآخرين بتنقّصهم، وسد منافذ الحياة والارتقاء أمامهم، أحوج الناس إلى تأييد الله لهم، كي يؤدوا رسالتهم ويبرزوا مواهبهم...



من كتاب "جدد حياتك"
للغرالي رحمه الله
[/COLOR
]

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir