يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-16-2012, 05:00 AM   رقم المشاركة : 1
السيرة الشعبية جزء من ذاكرة القرى..


 

محمد ربيع: السيرة الشعبية جزء من ذاكرة القرى..
واعتبارها إرهاصات أولى للرواية «ظلم»



الباحة – علي الرباعي

تحفظ الكاتب والمخرج المسرحي محمد ربيع على اعتبار السير الشعبية إنتاج روائي، واصفاً هذا الاعتقاد بـ»الظلم للرواية، وللرواية التاريخية أيضاً»، كما أن وصفها بـ»الإرهاصات الأولى للرواية العربية فيه ظلم لها».
وأوضح ربيع في تصريح لـ»الشرق»، أنه حين انتقل إلى الباحة عام 1976م، حين كانت «ريفاً حقيقيا تمشي فيه الأمثال والحكايات والأشعار الشعبية»، كلّفته إدارة تعليم الباحة بتقديم محاضرة حول «الموروث الشعبي على المسرح المدرسي»، ضمن دورة سنوية تقيمها لصقل مشرفي المسرح المدرسي، وهذا منحه فرصة لرصد الموروث الشعبي وتدوينه وتصنيفه، فتعرف من خلالها على جوانب أخرى للموروث، مثل السير التي اتضح أنها متداولة أيضا في قرى الباحة، رغم غياب «المقهى» و»الحكواتي» ليحل «الفقيه» محله، قارئا على مسامع الناس العنترية، والتغريبة، وذات الهمة، وغزوة رأس الغول، وفتوح وادي السيسبان، مشيراً إلى أنه توقف طويلاً عند الأخيرتين لانتشارهما الأوسع، فوجد في بنيتيهما ما يشفع لهما بالدخول تحت مظلة السرد، سواء في الراوي المستتر أو الراوي الظاهر، وسواء في لغة الحكي أو في شخصياتهما.
وأشار ربيع إلى أنه ظن لزمن أن السير خاصة بالباحة، حتى اكتشف أن لغزوة رأس الغول نسخ أخرى في مصر وتونس، ومخطوطة في جامعة الملك سعود، ووجد نسخة فلسطينية محققة مطبوعة من فتوح وادي السيسبان، مبيناً أنه رغم الاختلافات بين تلك النسخ إلا أنها قادته لاستنتاج أن علي بن أبي طالب رُوي في سيرة شعبية تقادم بها الزمان حتى تشظت في أجزاء متناثرة، يشتمل بعض أجزائها على منظومة شعرية فيها توقعات منسوبة إليه بالاجتياح المغولي لبغداد. وقال: لعل هذه السيرة قد نسجت عقب ذلك الاجتياح لخلق عالم سحري نقيض. وهو ما أدرك معه، بعدئذ، أنه أمام تجارب عربية في التخييل التاريخي، بدأت مع الإخباريات الأولى (كتابات عبيد بن شرية، ووهب بن منبه، وأبي مخنف الغامدي) الناشئة في ظل نظام رسمي مكين على يد منسوبي بيئات فقدت تعريفها داخل المجتمع، ثم تطورت إلى السير الشعبية على يد شعوب مهزومة، في ظل نظام رسمي هش سهل اجتياحه من المغول والصليبين. وتابع «ثم جاءت مرحلة الرواية العربية على يد جورجي زيدان ورفاقه إثر نشوئها في الغرب تحت ظل تنامي مفاهيم الفرديات الخلاقة وصناع التاريخ».


نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة
العدد رقم (300) صفحة (25) بتاريخ (29-09-2012)
وتم النقل عنها

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir