يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-08-2012, 09:18 PM   رقم المشاركة : 1
من روائع نزار قباني


 

تواردت الكتابة عن الشاعر العظيم نزار قباني


مات منفيا ببريطانيا ونفيه كان اختياريا عندما ضاقت الأرض عليه بما رحبت ، كان يرى الحالة البئيسة التي عليها العرب لم تجتمع كلمتهم إلا في عهد المرحوم جمال عبد الناصر طيب الله ثراه وفيه يقول راثيا بأبيات دامعة :


رفيق صلاح الدين هل لك عودة ***** فإن جيوش الروم تنهى وتأمر


يحاصرنا كالموت ألف خليفة ***** ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر


نساء فلسطين تكحلن بالأسى ***** وفي بيت لحم قاصرات وقصر


وليمون يافا يابس في حقوله ***** وهل شجر في قبضة الظلم يثمر ؟!


تعال إلينا فالمروءات أطرقت ***** وموطن آبائي زجاج مكسر


إلى آخر القصيدة



وفي قصيدة أخرى وأرجو أن تكون قراءتها قراءة بصيرة ومنها يقول :


الرسم بالكلمات



لم يبق نهد أسود أو أبيض ***** إلا زرعت بأرضه راياتي


لم تبق زاوية بجسم جميلة ***** إلا ومرت فوقها عرباتي


فصلت من جلد النساء عباءة ***** وبنيت أهراما من الحلمات


واليوم أجلس فوق سطح سفينتي***** كاللص أبحث عن طريق نجاتي


وأدير مفتاح الحريم فلا أرى **** في الظل غير جماجم الأموات


أين السبايا ؟ أين ما ملكت يدي ؟ ***** أين البخور يضوع من حجراتي ؟


اليوم تنتقم النهود لنفسها ***** وترد لي الطعنات بالطعنات


مأساة هارون الرشيد مريرة ***** لو تدركين مرارة المأ ساة



يا ايها الإخوة لنقرأ الأشعار قراءة أدبية عميقة لا قراءة سطحية ، الناس يسارعون إلى الحكم على مغزاه بل يدينون الشاعر على طريقة من قرأ( ويل للمصلين ....... ) أو ( ولا تقربوا الصلاة ....)فالقضية ليست قضية نهود وحلمات وعباءات وجنس كما يقول الدكتور عبد الله الفيفي بل إن الشاعر يحمل هموم أمته ويدينها عبر مشهد من الأقنعة والأصوات الرمزية


كما أنه يريد أن ينتصر للمرأة المظلومة والمسلوبة الحقوق والمستضعفة في مجتمع ذكوري فيبرز ما أعطاها الله من النعم موحيا اليها أنها تمتلك مفاتيح تسيير دفة العالم ولكنها لا تتفهم مقاصده بعد أكثر من خمسين سنة في مدح النساء وهو ينفخ فيها الروح لعلها تنتفض لآستعادة كرامتها المهدورة ولكن هيهات على حد قوله :


أنا ما توسطت يوما بمدح ذكور القبيلة


ولست أدين لهم بالولاء


ولكنني شاعر


تفرغت خمسين عاما لمدح النساء


أنا لا أقارن مجدي بمجد السلاطين والخلفاء


فهم يحكمون بحد السيوف


وإني حكمت بشعر الغزل


رحم الله نزار ففي آخر أيامه مدح الرسول عليه السلام بقصيدة من عيون الشعر ولعل المشرف ينسخها لنا فجزاه الله عنا خيرا وشكرا للجميع .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir