:أنا لست ضد الحداثة بمفهومها الشامل ، فالحداثة والتحديث في مناشط الحياة مطلب حضاري وفي الأدب خاصة مطلب بياني ، ويعلم الله أني أحب رموز الحداثة في بلادنا وتأسرني كلماتهم كتابة كانت أو شفهية .
ولكن مالا يروق لي تلك التي يدعونها بالقصائد الحداثية والمبهمة والموغلة في الرمزية والمنغلقة على الأفهام سواء أكانت موزونة ومقفاة أو قصائد نثرية .
أعتسفوا الكلمات اعتسافا ووظفوها في غير سياقها .
أكرر مرة أخرى أنا لست ضد الحداثة في الشعر ، القصيبي يقول شعرا حداثيا جميلا ونزار قباني له شعر حداثي في غاية الروعة والجمال وغيرهما كثير نفهمه ونتماهى معه ، فلمن يكتب صرعى التغريب هؤلاء إذا كان الكل لا يفهم ما يقولون؟!!
ليتهم وظفوا طاقاتهم الإبداعية في تبسيط قواعد اللغة العربية للطلاب والطالبات والتي هي (أعقد من ذنب الضب) .
ليتهم أتحفونا بنظريات استشرافية تحل مشاكل الأجيال المقبلة والآلاف من العاطلين عن العمل والفقر الذي يزداد يوما بعد يوم .
والليالي من الزمان حبالى *** مثقلات يلدن كل عجيب
أليست هذه أيضا حداثة أم أن الحداثة عندهم تقتصر على هذا الغثاء من زبد القول وهذه الهجمة الشرسة على لغة أهل الجنة (القرآن ) الذي أنزله رب العالمين (… بلسان عربي مبين )
.
استاذي رفيق الدرب
لا اضافة على ما قلت
فقد وضعت النقاط على الحروف ...
ما لا يروق لك ... لا يروق لنا ليس تبعية ولكن منهج وقناعة