معالم في الطريق

أن تؤسس مكتبة في قرية لاتتوفر فيها أبسط وسائل
التقنية الحديثةآنذاك فكرة رائعة وتحسب لمن قام بها
وللايضاح فقد شهدت سهرة امتدت لساعات الفجر
الأولى في منزلنا بالنزلة أواخر التسعينات الهجرية
ضمت والدي والعم غرم الله أبوعلامه حفظهما الله
وخالي العبادي رحمه الله وسمعت منهم قصة المكتبة
وملابسات وحيثيات نشوئها من الألف الى الياء
ولاداعي للخوض في التفاصيل رغم اثارتها !!
طبعآ أشكر الجميع على التعقيب وان كنت أضم
صوتي لصوت العم علي بن حسن أن جيلهم كان
الأميز والأوضح والأكثر تألقآ
ليس لالتصاقهم بالمد الناصري بل لأنهم كانوا
منفتحين على الثقافات الرائجة حينها
دون تلقين ولعل الأسماء التي أفرزنها تلك الحقبة لاتحتاج
الى سرد فما تبوأته من مناصب وماحققته من مكاسب
خير مؤكد على ماذكرت
أما الجيل الذي تلاه فقد تبنى بعضهم أفكارآ متطرفة قليلآ
والأغلبية لم يجذبهم ذلك التيار والأهم أن الفئتين (ناصري) أو(متزمت)
سرعان ماتنصل من أفكاره ومضى في حياته كما يليق
بمن استوعب المرحلة وتطوراتها وسايرها
وأخيرآ جيل (الشيبان الأول) أتصور أن
علاقتهم بالخالق كانت أكثرالتصاقآ فهو
جل جلاله الرازق والمقسم والشافي ولولا
ذلك لما سمعنا أنهم وفور انتهائهم من صلاة الاستسقاء
لايكاد أحدهم يقطع نصف الطريق الا والمطر قد هطل
مدرارآ ونفع به الله البلاد والعباد بل والكائنات فأين
نحن من هذا !!
أعتذر عن الاسهاب لكن الموضوع شدني وماقرأته
من أراء حفزني على المشاركة
أشكرك أباتوفيق على هذا الطرح وهوالمأمول من أمثالك

 

 

صور حديثه لمكتبة جامع العباله









مع الإعتذار لعدم وضوح الصورة الثالثة والرابعة