مواقف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه

ابا ياسر

الموقف مؤلم ومن يتجرأ على ما اقدم عليه هذا الشاب اتجاه امه
ولكن البعد عن الدين ورفقاء السوء والاسلوب الخاطئ في التربية سواء في
البيت او المدرسة والاعلام والشارع تنتج مثل هذا الشاب نسال الله
لنا وله ولشباب المسلمين الهداية والصلاح ...

ابا ياسر
اسال الله ان لا يحرمك الاجر فيما قمت به ولا يريك مثل هذا الموقف
ويصلح لنا ولكم الابناء ..

دمت بخير

اقسم لك يا ابا اديب أنني لم انم تلك الليلة الا قليلا حيث لم تفارقني صورة ذلك الشاب وامه بل واستمرت صورته لا تفارقني في معظم الاحيان وكلما تذكرت ذلك الموقف وذل تلك الام ووقوفها بين المصلين وذهولها وخوفها من ابنها تاثرت كثيرا واسأل نفسي اي مستقبل ينتظرنا ؟ وكلما مر زمن اتانا زمن اسواء منه ، لكن يجب الا ننظر هذه النظرة السوداوية فكثير من الشباب فيهم الخير خاصة اذا وجدوا التوجيه السليم والاحترام والتشجيع واشغال وقت فراغهم بما يفيد ويجب الا نتوانى في ذلك ابدا .
شكرا على مرورك وتعليقك وفقك الله ورعاك .

 

 

موقف أحزنني على أحد الزملاء ،
أثناء عملي وكيل ابتدائيّة في شروره ..

كان هذا الزميل متمكّناً من مادته لأبعد الحدود ،
ولكن ينقصه ضبط الصف وإحكام السيطرة على طلابه ..

حيث كانت حصصه عبارة عن فوضى عارمة وفعاليّات مهرجانيّة ،

والمؤسف أنّ طلابه ما زالوا في الصف السادس ابتدائي ..

وكنوعٍ من تقليص حجم ما يواجهه من بعض طلابه ،

كنت عند كلّ حصر غياب أو مرور على حصصه ،

أطلب منه إرسال كلّ مشاغبٍ أو مقصّر في واجباته ،

وأقتنص أيّ موقف لحظة تواجدي يستحقّ التوقّف وأعاقب عقاباً فوريًّا ..

وأقول له أمام طلابه ، أنا في خدمتك والّلائحة السلوكيّة حاضرة ..

كنت أستغرب عدم إرساله لأيّ طالب ،

وعدم التفاته إلى زملائه الذين جعلوا الإداريين يقاسمونهم حلّ ما أشكل عليهم ..

وآخر ما كنت أتصوّره أنّ كلّ ذلك خوفاً من طلابه الذين لم يبلغوا سنّ الرشد ..


وفي يومٍ من الأيام سمعت ضجيجاً في ممرات المدرسة ،

ونهضت فشاهدته قادماً إليّ مستنجداً وثلاثة طلابٍ يعيدونه جرًّا إلى الفصل وبكلّ عنف وشدّة ،

وشماغه وعقاله كلّ واحد في ديرة ..

أوقفت الطلاب على الممرّ وأخذته إلى المكتب لأستفسر منه ،

وبدأ يشكو ودموعه تنهمر بلا توقف ..

طلبت منه الذهاب للراحة ، فعاد المسكين إلى فصله ليؤدّي حصّته ..

وبعد أن عاقبتُ الطلاب ، أرسلتهم إلى فصلهم لإحضار كتبهم ..
" وفي ظنّي أنّ المعلم قد ترك الفصل "

فدخلوا وهم في حالة بكاء جماعي ودفعوا الماصات على المدرّس ،

عاد إليّ وهو في حالة يرثى لها أكثر ممّا سبق ،

وما كان بيدي إلا أن أرسلته إلى المدير الذي جعله

يعود إلى المنزل حفاظاً على مشاعره ، وستراً له ..

وأخيراً / تمّ تحويل المدرّس إلى صفوف الخامس ابتدائي ، لعلّ وعسى ..

والضغط على أولياء أمورهم إلى أن تمّ نقلهم من المدرسة ،

والشاهد بعد المطويه اللي كتبتها لكم /

أثناء الاجتماعات مع اولياء الأمور

لاحظت معاناة أحدهم مع شتائم وتجاوزات ابنه الذي لم يتجاوز الثانية عشرة ..

--------------

لي عودة بموقف طريف ، قريباُ بإذن الله ..

فصول أنس ( مؤينيس ) مع سائق أجرة بمواصفات ( أبو هلال ) ..





أستاذنا العزيز / عبدالحميد بن حسن ..

أشكرك على الموضوع المشوّق ، وأشكر الأعضاء الكرام على إضافاتهم الرائعة ..

أتمنّى لك وللجميع الصحّة والسعادة ، ودمتم بودّ ..

 

 

تعطّلت سيارتي وأنا في أول سنة جامعيّة ، وكنت في طريقي من جده إلى مكة لحضور محاضرة ..

فركبت مع أحد المسافرين ، ونزلت بمدخل مكّة ، ومن ثمّ توقّف سائق " كرسيدا 80 " ،

لاحظت من خلال الاتفاق جمع السائق - الخمسيني تقريباً - كلّ علامات العنجهيّة ، من تشمير ساعدين وعمامة على الكتف ،

وهيئة وأسلوب تتلتقيان بشخصيّة أبو هلال التي أدّاها الشمراني ..


أُجبرت على الركوب حفاظاً على الوقت ،

وبمجرّد ركوبي أطلق العنان لأسئلته الفضوليّة ، وتحليلات لوضعي الاجتماعي والاقتصادي ..

وكنت أختصر إجاباتي ، لإيقاف حديثه نهائيًّا ..

لأنّي غارق في بحر التفاكير ومنشغل الذهن بالمحاضرة التي سيفوت زمنها ،
وبكيفيّة توزيع المئة ريال التي معي على مشوار ذهابي وعودتي ، وإصلاح السيارة ..


من وين أنت ؟؟ غامدي .. ما عندك موتر ؟؟ لا ..
وش يشتغل أبوك ؟؟ موظف .. كم راتبه ؟؟ ما ادري ..
عندك أخوان ؟؟ لا ..

أساءه تجاهلي وبدا عليه الانزعاج ،

فأخذ يسلّي نفسه ويطرب سمعي ببعض القصائد الجنوبيّة ..

وبعد كلّ مقطوعة يسألني : تعرف من قال تالقصيدة ؟؟

وإجابتي الجاهزة : لا .. طيب هذي ؟؟ لا .. وهذي ؟؟ لا ..


فجأة أوقف السيارة بعنف ، حتّى كاد رأسي يرتطم بالزجاج ..

وسألني بصراخ : حضري انت ..
قول انت حضري ولا وش انت ؟؟

رددت وكلّي دهشة : لا والله ما ني حضري ..

عاد للسير وأنا لا أعرف لماذا توقّف أثناء السؤال ؟!
وماذا كان سيفعل لو شكّ مجرد شك أنّي حضري ؟!

هل سيكتفي بإنزالي ، أم سيتشاجر معي بتهمة ( التحضّر ) وعدم حفظ الموروث ؟!
" وهذا من أسباب اهتمامي الحالي بالشعر "

عاد لقصائده ،
وأنا أنتظر سؤاله عن اسم القائل ، ومتأهّب بإجابة أعدّدتها بعد ما ( خذ عقلي من الخرعه )
سأتصنّع التذكّر ثمّ أقول : سمعت القصيدة كثير لكنّ والله إنّي نسيت اسم الشاعر ..
" عالم ما تجي إلا بالعين الحمرا "

خيّب توقّعي ولم يسألني عن شيء ، فبدأت أعود للتفكير في تدبير يومي ..

وفجأة توقّف بشدّة وعنف أكثر ممّا سبق ، ناظراً إلى كاتب هذه السطور ومتظاهراً بالخوف منه ويصيح بأعلى صوته :

مجنون إنت ؟! والله إنّك مجنون .. قول انت مجنون ولا ايش ؟!
وأنا أعيييييييييييييييييط
وأقول لا ما ني مجنون ..
وفي حالة رعبٍ حتّى من نفسي ونوباتي الجنونيّة ..

سار مسافة ثمّ سألني بحيرة / بالله أنت مجنون ؟!

فقلت لا ، ولا علاقة لك بي ، حضري أو مجنون ..
" احترم نفسك وتأدّب أحسن لك "
ما بالأحمر كان من أحاديث النفس ..

أخذ في تسبيح الله ..
سبحان الله في هذا الحيّ كان واحد مجنون شبهك تماماً ..

يالله المستعان ..

وصلت الجامعة على طريق الطائف ( العابديّة ) ،

وبعد نزولي لم يكن معي ولا معه صرفاً للمئة ..

فنزل من سيارته ، وبدأ يصيح بشكلٍ ملفت :
بتسرقني يا صبي غااااااامد ..
بتسرقني يا صبي غااااااامد ..

ولخلوّ المكان من المحلات أخذت وقتاً طويلاً في البحث عن صرف ..

وأخيراً / لم يقبل الأستاذ بدخولي المحاضرة نظراً لتأخّري ، والمحاضرة الثانية لم يحضر أستاذها ..

ولم أصل جده إلا مساءً ، وبطاقتي مرهونة في إحدى الورش ..

.
.

ترقّبوا غداً أنس أمام شخصيّة تتقاطع مع كلٍّ من :

السيّد صاحب الكاميرا الخفيّة زمااااان ..



والمفيدي في خالتي قماشة ..



وهتافير شعبولا ..



وسوبرمان ومنقذ الوزارات غازي القصيبي ، في مشهد مافي هالبلد غير هالولد ..
.
.

لا أبشّركم انتهت المواقف ،

أتمنّى لكم التوفيق ..

شكراً أستاذي عبدالحميد بن حسن ، وعذراً على الإطالة ..

 

 

ابني الغالي انس العبادي :
تشرفت بقراءة ما سطرته اناملك الكريمة في موقفك الاول ومضوع المعلم ( البكاي وطلابه ) ولم ارد رغبة في أن يبقى اسمك كنجم ساطع امام من يقرأ هذه المواقف ، ولكن عندما قرأت موضوعك الثاني لم اتمالك نفسي وقررت أن ارد حيث كنت معجبا باسلوبك الرائع البعيد عند التصنع وكلماتك التي تنساب كجدول صاف عذب رقراق ، وكانني اشاهدك ونت تتوجس خيفة من ذلك ( النشمي وشماغه على كتفه ) وقولك في نفسك" احترم نفسك وتأدّب أحسن لك " وهذه قمة الشجاعة ما شاء الله عليك ، ولقد ذكرتني بموقف حصل لوالدك رحمه الله ، يقول : ذهبت لاشتري خروفا ( عندما كانت الحلقة في ك2 ) وانا ما اعرف اشتري ابدا وما عمري اشتريت ولكنني تظاهرت بالمعرفة حتى لا يغشوني فاشتريت خروفا واخذت اجره جرا لاخرجه من السوق واستأجر دبابا لاحمله عليه وعندما وجدت الدباب واتفقت مع سائقه على الاجرة نزل ليساعدني على رفعه إلى صندوق الدباب قال : بكم اشتريت هذه الشاه !!!!! قلت لا هذا خروف قال البائع غشك هذه شاه رجعها ما تصلح لك فلما اعدتها إلى البائع وكنت في خوف شديد الا يستردها ويبدلها لي او يعيد لي القيمة ... وحصل ما توقعت فقد رفض البائع استعادتها وقال : انت اشتريت وتوكل على الله ما لك عندي شيء ولكن تدخل بعضهم واصلح اصلحك الله اعطاني بديلا اقل منها بكثير ولكنه خروف وفق ما اكده لي فاعل الخير المصلح .
فسألت والدك رحمه الله وش قلت للرجال بعدما انتهى الموضوع ؟ قال قلت له ( رح الله لا يبارك لك ) فسألته سمعك ؟ قال لا لاني قلتها بيني وبين نفسي ههههه رحم الله والدك رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان وبارك الله فيك وحفظك من كل سوء ومكروه وارجو الا تحرمنا ان بقي لديك مواقف اخرى.