قل ولا تقل

( ميزانية تهول )

وقد اقتنصت هذه العبارة وسابقتاها من مقالة للسيد خارج الحدود وقد ذهبت من الساحات مع غيرها بسبب خلل فني وها أنا أعيد كتابتها

جاء في اللسان ومختار الصحاح والصحاح في اللغة ما يلي :
هوْل : الهول : المخافة من الأمر والجمع أهوال وهؤول وهالني الأمر : أفزعني
ومكان مهيل : أي مخوف ويقال يستهيله وهلته فاهتال : أفزعته ففزع ، والتهاويل : جماعة التهويل
وفي حديث أبي ذر : ( لا أهولنك ) : أي لا أخيفك فلا تخف مني
وفي حديث الوحي : ( فهلت ) : أي خفت ورُعبت
والتهاويل : الزينة ، والتهاويل : الألوان
وفي الحديث قال الرسول عليه السلام : ( رأيت لجبريل ستمئة جناح ينتشر من ريشه التهاويل والدر والياقوت ) :
أي الأشياء المختلفة الألوان
والهالة : الدارة حول القمر ، والهيول : ضوء الشمس ، وهيلان : حي من اليمن
قال الجعدي :
كأن فاها إذا توسنُ من *** طيب مشم وحسن مبتسم
يسن بالضرو ومن براقش أو *** هيلان أو ناظر من العتم
والضرو : شجر طيب الرائحة ، والعتم : الزيتون

والهولة من النساء : التي تهول الناظر من حسنها ، وكل ما هالك يسمى هولة

ونحن في منطقة الباحة نعني بكلمة ( تهول ) معظم المعاني السابقة فاستخدامنا لهذه الكلمة
ولسابقتيها ( انثبر وانخمد ) صحيح
والله أعلم .

 

 

( بهْزة )

وشارك الآخ علي آبو علامه بالكلمة أعلاه :

جاء في اللسان ما يلي :
بهز : بهزه عني يبهزه بهزا : دفعه دفعا عنيفا ونحَّاه
والبهز : الدفع والضرب في الصدر باليد أوالرجل أو بكلتيهما
وفي الحديث : ( أنه أُتي بشارب فخُفِقَ بالنعال وبُهِزَ بالأيدي )
والبهز : الضرب بالمرفق

ونحن في منطقة الباحة كلمة ( بهز ) عندنا لها معنيان
أحدهما معناها : قفز ووثب
والأخرى إذا قلنا ( بَهَزَ به ) : فمعناها غشيه بيديه ورجليه ضربا وركلا
فإذا قصدنا المعنى الأخير فهي فصيحة .
والله أعلم .

 

 

( دكَّه )

دكك : الدك هدم الجبل والحائط ونحوهما ، وفي التنزيل : ( وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ) الحآقة
والدكاء : الرابية ، وبعير أدك : لا سنام له ، وفرس أدك : عريض الظهر
وكتب أبو موسى إلى عمر رضي الله عنهما : إنا وجدنا بالعراق خيلا عراض الظهور قصارها فما يرى أمير المؤمنين ؟
والدكة : بناء يُسطَّح أعلاه ، والدكة : التي يقعد عليها ، والدك والدكة : الرمل المستوي وجمعها دكاك
وفي التنزيل : ( حتى إذا جاء وعد ربي جعله دكا )
دك الأرض : سوى صعودها وهبوطها : ودك التراب : كبسه ، دك الركية : دفنها بالتراب ، والدك : الدق
أرض مدكوكة : إذا كثر بها الناس والرعاة ، أَمَة مِدكة : قوية على العمل ، ورجل مِدك : شديد الوطء على الأرض
تداك عليه القوم : : ازدحموا عليه ، قال علي رضي الله عنه : ثم تداككتم عليَّ تداكك الإبل الهيم على حياضها
دك الرجل جاريته إذا جهدها بإلقاء ثقله عليها إذا أراد جماعها وأنشد الإيادي :
فقدتك من بعل علام تدكني *** بصدرك لا تغني فتيلا ولا تُعلي
ونحن في منطقة الباحة نسمي ربطة السروال ( دكه ) ولم أجد في معاجم اللغة ما يعضد هذا القول في حرف الدال فبحثت عنها في حرف التاء فكانت النتيجة كالتالي :

( تكة )

تكك : تكَّ الشيء يتكُّه تكَّاً : وطئه فشدخه ولا يكون إلا في شيء ليِّن كالرُّطب والبطيخ ونحوهما
والتك : القطع ، والتكيك : الذي لا رأي له
والتِّكَّة : جمعها تكك وهي تكة السراويل
يتبين لنا مما سبق أن كلمة ( تكة ) قد صحفت وحرفت إلى ( دكة )
فقل : ( تِكَّة السروال ) ولا تقل : ( دكة السروال )
والله أعلم .

 

 

( دخ )

جاء في لسان العرب
دخخ : الدَّخُّ والدُّخُّ : الدخان
وفي التنزيل : ( يوم تأتي السماء بدخان مبين )
ودخدخهم : دوَّخهم ، والدخدخة : تقارب الخطو في عجلة
وتدخدخ الليل : إذا اختلط ظلامه ، والدُّخدُخُ : دويبة كثيرة الأرجل
ودُخدُخ : كلمة يُسكَّت بها الإنسان ومعناها قد أقررت فاسكت
ودخدخنا القوم : ذللناهم ووطئناهم ، والدخدخة : الاعياء
والدخخ : سواد وكدرة

ونحن في منطقة الباحة نقول فلان ( دخ ) : أي خبيث كثير الشجار يسعى بالفتنة بين الناس شرُّه غادٍ ورائح
لا يؤمن له جانب وغير ذلك من الصفات والأشياء المستقذرة
وعند المقايسه بواحدة من تلك المعاني وهي :
( الدخخ : سواد وكدرة )نجد أنها فصيحة
والله أعلم .

 

 

( تكعفل في جبَّتك وارقد )

بحثت عن هذه الكلمة ( تكعفل ) في معاجم اللغة التي تيسرت لي
ولم أعثر لها على أثر .

عثرت على ( كعل ) وعلى ( عفل ) فأما ( كعل ) فهذا تفسيرها الآن وسوف
آتيكم بمعاني ( عفل ) غدا إن شاء الله
كعل : هو الرجيع من كل شيء حين يضعه
وقيل الكعل : ما يتعلق بخصى الكباش من الوسخ
وفي المحكم : من الوذح
والكعل : الرجل الأسود القصير
( وأصبحتْ ليلى لها زوج قذر *** كعلٌ تغشاه سواد وقصر )

ونعني بكلمة ( تكعفل ) تدثَّر وتغطَّ ونحو ذلك
قل تغط بالجبة ونحوها ولا تقل تكعفل
والله أعلم .

 

 

( العفلة )

كثيرا ما يتردد عندنا في منطقة الباحة هذه الكلمة (عفلتي )
وتعالوا معي لنعرف تفسير العفلة في معاجم اللغة

العَفَل والعَفَلَة : شيء يخرج من قبل النساء وحياء الناقة كالأدرة التي للرجال في الخصية
والعفل : نبات لحم ينبت في قبل المرأة وهو القَرَن ولا يكون في الأبكار
وقال ابن دريد : العفل في الرجال : غلظ يحدث في الدبر وفي النساء في الرحم وكذلك هو في الدوآب
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه :
( أربع لا يجزن في البيع ولا النكاح : المجنونة والمجذومة والبرصاء والعفلاء )
وقول آخر : العفل : كثرة شحم ما بين الرجلين وتدل على سمن الكبش ونحوه
والعافل : من يلبس الثياب القصار ونحوها
والعفلة : الشفة التي تنقلب عند الضحك ، والعفلة : بظارة المرأة
ويحكى أن سعد بن زيد مناة : تزوج رهم بنت الخزرج وكانت من أجمل النساء فكان ضرائرها يساببنها ويقلن لها : يا عفلاء وهي ليست كذلك فترد عليهن بقولها : ( رمتني بدائها وانسلت ) فذهبت مثلا

واعتقد أننا في منطقة الباحة نسمي عضل الفخذ ( عَفَل ) بدلالة أنا نقول : الدكتور ضربني إبرة في عفلتي والوجع في رأسي ، فأرى أن نقول : ( في العضل بدلا من العفل ) والله أعلم .

 

 

( دوبي وصلت )

بحثت عن هذه الكلمة ( دوبي ) في معاجم اللغة فما وجدت لها إلا ما يأتي :

دوبي : التهاب الجلد ذو علامة دوبي ، حكة دوبي
وقد غزتنا هذه الكلمة في منطقة الباحة نتيجة الاختلاط بسكان الحضر
وكنا نقول وما زلنا : ( ذا الحين وصلت ) وهي فصيحة
إذا قل : ذا الحين وصلت أو الآن وصلت ونحو ذلك ولا تقل : دوبي وصلت والله أعلم .

 

 

( السقف انخشل )

الخشل : البيضة إذا أخرجت ما في جوفها
الخَشْل والخَشَل : المقْل نفسه وقيل هو اليابس وقيل هو رطبه وقيل هو نواه واحدته خشْل وخَشَلَه
ورجل مخشَّل ومخشول : مرذول ، والخشل الأسورة والخلاخيل والخشل ضرب من النبات
وللفظة الخشل أحد عشر معنى : المقل ونواه ويابسه ورديئه والرديء من كل شيء والحلي ورؤوسه وما تكسر منه وما تجوَّف منه والمجوف من كل شيء وضرب من النبات
وفي التاج : خشل الثوب : بلي ، وخشلٌ فشلٌ : الضعيف عند الحرب
وفي العباب : تخشل الرجل : تطامن وذل ، وخشل الشراب : صفَّاه

ونحن في منطقة الباحة نقول : انخشل السقف أي انكسر وطاح
وبالمقايسة مع كسر البيضة وإخراج مافي جوفها والحلي المكسرة وكل مجوف نقول عنه خشل
نقول أن توظيفنا لكلمة ( انخشل ) صحيح والله أعلم .

 

 

( بهلول )
جاء في معاجم اللغة ما يلي :

بهل : لها معانٍ كثيرة ومنها تركه ، بهل الناقة : أهملها وتركها بدون راعٍ
والجمع بُهَّلٌ وبُهْلٌ وبهاليل
يقول الشاعر :
بهاليل مثل الأسد في كل موطن *** كأن دم الأعداء في فمهم شهد
وناقة باهل : مسيَّبة لا صرار عليها تركت لولدها ليرضعها
ويروى أن دريد بن الصمة أراد أن يطلق زوجته فقالت أتطلقني وقد أطعمتك مأدومي وأتيتك باهلا غير ذات صرار أي أنها أباحت له مالها
والباهل : المتردد بلا عمل ، وامرأة باهلة : لا زوج لها ، والباهل : الذي لا سلاح معه ، والباهل : اللعن
وباهل القوم بعضهم : تلاعنوا
وفي التنزيل : ( ...... ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
والابتهال : الدعاء والتضرع ، والبهل : القليل ، وبهلا : أي مهلا ، والأبهل : ثمر شجر العرعر
والبهلول من الرجال : الضحاك ، والبهلول : العزيز الجامع لكل خير ، والبهلول : الحيي الكريم
وفي معجم اللغة العربية المعاصر : بهلول : جمع بهاليل ، ومرح ومهرج ومضحك ومعتوه ومجنون وأحمق
وختاما قل بُهلول بضم الباء ولا تقل بَهلول بفتح الباء والله أعلم .

 

 

( ماء )

جاء في معاجم اللغة :
ماء القط ماءً ومواءً : صاح
ماء يموء مؤاءً
ماء : سائل لا لون له ولا طعم ولا رائحة مركب من الهيدروجين والأكسوجين بنسبة 2 : 1 وأصله موه وجمعه مياه وأمواه مثنى ماءان وماوان ومايان
وموأَ : فعل ثلاثي لازم قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) الأنبيا آية 30

ماء الزهر : سائل عطر يستخرج بالتقطير
حافظ على ماء وجهه : على أنفته وعزته وحيائه
ما زال يتمتع بماء الشباب : برونقه ونضارته
ماء السيف : رونقه
ماء أبيض : يصيب العين فيحجب الرؤيا
ماء أزرق : يصيب العين فيكف بصرها
ماء آسن : به عفونه
ماء نار : حمض النتريك المركز
وهناك كثير من المعاني ولكنها لا تخفى عليكم

ونحن في منطقة الباحة لنا لهجات مختلفة عند نطقنا بكلمة ( ماء ) منا من ينطقها صحيحة كما وردت في عشرات الآيات في كتاب الله ( ماء ) ومنا من يلفظها ( ماي ) ومنا من يقول ( مايو ) ولم يرد في التنزيل ما يؤيد اللفظين الأخيرين

إذاً قل ( ماء ) ولا تقل ( ماي أو مايو ) ونحو ذلك والله أعلم .