يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-15-2010, 09:19 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road

Mnn


 




* (ظلالهم لا تتبعهم) (مجموعة قصصية)

* هديل الحضيف
* دار وهج الحياة الرياض 1425هـ

***
الكاتبة هديل الحضيف تقدم للقارئ ومن خلال مجموعتها القصصية الجديدة (ظلالهم لا تتبعهم) رؤية عميقة تتجذر في الإنسان وواقعه، لنراها وقد صاغت من هذا المشروع القصصي علاقة حميمة مع الماضي المتمثل بعدة صور، لنراه على هيئة موت في القصة الأولى (رسالة للريح) وعلى هيئة حياة وولادة قديمة في القصة الثانية (ضي)، فيما جاءت الصورة الثالثة في قصة (مدن خرساء) على هيئة بوح وجداني نحو القرية البالية.. تلك التي تتردد داخل حلم الراوي الذي يستعيد تفاصيل العلاقة الأولى بين (أم سليّم، ومحماس، وعايد) وآخرين ظلوا على حياد التاريخ يتلون ترانيم الغياب بكل أمانة وصدق ليصبح الماضي في جل نصوص المجموعة هو الرابط العضوي للحكايات جميعها.
بذلت (هديل الحضيف) ومن خلال هذه المجموعة جهداً لا بأس به حينما أشعلت قناديل الحكاية.. تلك السمة البارزة في المشروع القصصي الواقعي.. ذلك الذي ينهل من الحكاية. ويتكئ على حوافها وزواياها بكل اقتدار.. لتظل القصص متواليات حكائية قد تخلص بعد قراءتها الى أن هديل مسكونة بحكائية المكان كما في قصة (مطر قاحل) لنراها وقد أعلنت حضور الحكاية:
(خلف الأبواب الموصدة لبيوت الطين تموت حكايا.. وتبذل على وقع الصباح كلمات تسربت من
شقوق الليل..) (المجموعة ص43)، فيما تركت الكاتبة للقارئ فرصة التعالق مع النص من خلال سلطة المكان الذي رسمته في معالم النص في وقت حافظت على قدرتها ووعيها في استنطاق الزمان من خلال محركين هما دورة اليوم ممثلاً في الليل
والنهار، ودورة الزمن ممثلا بالماضي والحاضر حيث تقف الكاتبة على هذه الدلالات بوضوح، لتبني معادلة السرد وفق هذا السياق التأصيلي لشرعية الحكاية في القصة حتى وإن كانت في إطار فني جديد.
يلمح القارئ للمجموعة أن الكاتبة رسمت بعض تفاصيل الشعر على هيئة رؤية معبرة ومؤثرات تمثلت في لحظات التنوير في آخر كل نص لنراه وقد ساقت هذه العبارات على هيئة منظومات شعرية ترتب ولعها ودهشتها في المشاهد الشعرية المنسجمة مع المقولة السردية بل نراها وقد أذاعت بعض أسرار هذه الفتنة الرائعة في المزاوجة بين القصة والشعر بوصفهما أهم الفنون التي تحرك في ذات المتلقي نبرة الخطاب الإنساني الذي يتحسس مواطن الجمال والبهاء.
(هديل الحضيف) تنشد في هذا السياق القصصي إذكاء نار السرد الشيق على أثافٍ ثلاث هي: (الحكاية ومدلولاتها المتوارثة جيل عن جيل) و(الموقف الإنساني المعبر بقوة عن المفارقة والطرف الخارجة عن ناموس المعتاد) وكذلك ثالث الأثافي (الحدث وبما يشعله من استكناه عن سر هذا الاضطرام العاطفي في بوح الشخوص المجبولين على رسم معالم الحقيقة قدر المستطاع)، فمن هذا وذاك تتشكل التجربة الأولى لدى الكاتبة التي نتمنى لها مزيداً من النضارة سرداً، والبهاء إبداعاً، والجمال عطاء أدبياً مجاوزاً حدود البدايات
.






 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir