يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 07-22-2010, 03:54 AM   رقم المشاركة : 11

 


م ـدخل..|~



يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا


كنتُ مقتنعه تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !



طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد [ ذرة ملح على
فنجان قهوة
]









كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوة بين أناملي الباردة







هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها [ ذرات ملح على





فنجان قهوتنا اللذيذة ] !






هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة ؟!








نقد لاذع





خيبات أمل..






خيانة






إحباط ..






حرمان






سقوط مرير..






فشل






اكتئاب..






إرهاق







ظلم..







ثم كفى !
كفى !
كفى !






لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..





لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة


علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن


فإني لا أحرق إلا نفسي






و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي





ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !






علمتني أن أستلذ حتى بذرات





الملح على أطراف كوبي





لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !





لذة التحدي و الانتصار




على الذات = ) قبل و بعد كل شيء



علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي


عن طريق النقد الغير مبرر لـ أفكار و مشاعر تختصني لوحدي




لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !




علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني





إلا كـ هوية منسوخة عن انتماء لـ جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !




علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍـوٍـوٍن
في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !




و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..




يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون






و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها



التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !





أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،



لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآدهـ ،
أما باقي الأشياء فـ كلها مجرد [ وسائل ]
خلقت على الأرض لـ أجل سعادتنا !




التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر .. [ مهما كانوا بالنسبة لنا ]




هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !





لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر
فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين
و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !



مخرج |~

بدلأً من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !!

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir