يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات وادي العلي الخاصة > ساحة صدى الوادي

ساحة صدى الوادي المواضيع الخاصة بوادي العلي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 03-31-2011, 09:55 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback أول راديو دخل لوادي العلي كان للعم سعيد بن عطية بن مخمر


 

مقدمة لابد منها
كنت أنوي بهذا الموضوع مداخلة لموضوع أبي فارس شخاميت ..وشخاميط الصفحة الأخيرة منه وخاصة عندما قال أنه كان يظبط الراديو لوالده ويحرره من المشوشات حتى يتابع أحداث حرب 73م مع العدو الأسرائلي وأعجبتني ترجمة بن ناصرلبعض المفردات من لهجتنا المحلية وطال عليه الكلام وقلت في نفسي : ياولد ، خلها موضوع ومداخلة وأخترعت لها مصطلح مختصر [ موضوداخلة ] على وزن مصطلح القائد الملهم لحل قضية فلسطين وهو المصطلح العظيم { أسراطين } لهذا أقدم اعتذاري لأبي فارس وأبي فيصل لاستقلالي بالموضوع وعزائي أنني سأبسط بموضوعي في سوق أبي فارس لهذا كان لابد من المقدمة وندخل في الموضوع .
الموضوع

كان العم سعيد بن مخمر رحمه الله أول من أدخل الراديو في وادي العلي وكان ذلك مابين عامي 1368 و69 هـ وكان هذا الراديو من نوع فلبس ذو الثلاثة أحجام حجم كبير بحجم التلفزيون الثمانية عشر بوصة في هذا الوقت ويسمى الكبير سبع موجات وموجة متوسطة والحجم الثاني يسمى : نصف ، خمس موجات والحجم الأصغر يسمى : ربع ، وهذا الحجم هو الشعبي والذي أستطاع الكثير من الناس امتلاكه ومن ضمنهم والدي رحمه الله بعد مرور أكثر من سبع سنوات من ذلك الراديو الذي أتى به العم سعيد بن عطية وكان ذلك الراديو أي الكبير لا يملكه إلاّ علية القوم في المدن وهذا ما عرفته فيما بعد ..بعد أن كبرت وسافرت المدن وعرفت من يملك مثل ذلك الراديو ...

نرجع للعم سعيد : كان أهل القرية لا يذهبون إليه للسلام عليه بمناسبة قدومه من السفر إلاّ في الليل بعد صلاة العشى وذلك للسمرة وسماع الراديو ...بعكس السلام على الآخرين الذين يأتون من السفر ، عادة ما تكون بعد صلاة العصر ..

طلبت من والدي أن أرافقه وكان عمري وقتها لا يتجاوز الثانية عشر وبعد إلحاح شديد مني وتوسط من الوالدة رحمها الله وافق أن أرافقه على شرط أن لا أوجه أي سؤال عن الراديو ولا كيف يشتغل وفين الذين يتهرجون فيه ووافقت على مضض .. وكم كانت دهشتي كبيرة والمجلس مليان من الجماعة والعم سعيد يدير مؤشر الراديو ويصدر تلك الأصوات [ المقرقعة]عند تحريك المؤشر وأنا أتساءل بيني وبين نفسي هل هي أصوات جن ؟ أو أصوات رعود ؟ ولا حظ العم سعيد بذكائه الفطري الدهشة على وجهي وعيناي مسمرة على جهاز الراديو وفاغراً فأي وأنا جالس بالقرب من { الصلل } المكان الذي تسوى فيه القهوة والعم سعيد جالس متربع خلفه أي خلف الصلل وضهره مسنوداً على دولاب ، بأدراجه السفلى القهوة والهيل والجنزبيل والسكر والشاي وعلى يمينه المهراس [ النجر] وعلى يساره المصافي والبراريد مرصوصة على الصلل وبالدرفة العليا من الدولاب جهاز الراديو وعندما رآني بهذا الحال وهو يرى الدهشة بادية على وجهي سألني برقة:
- تبغاني أسمّعك أغنية للست ؟ ونظرت له ولا زالت الدهشة على ملامحي وهززت رأسي ببلاهة بمعنى الموافقة وأنا لا أعرف من هي الست ولا ما ذا يقصد ، وفعلاً حصل على أغنية لواحدة ست ولكن لغير الست التي يقصدها وسألني:
- هاه عجبتك ؟ وبنفس الحركة البلهاء هززت رأسي بالإيجاب ، ولكن لا زال في رأسي أسئلة كثيرة عن تلك الأصوات المطنطنة والمصاحبة للمغنية ولكن الخجل وشرط الوالد منعاني من توجيه الأسئلة ....

كانت هذه إنطباعات طفل في الثانية عشرة من عمره عن أول جهاز في ثورة الأتصالات والتواصل يراه ويسمعه في حياته والذي أصبح بعد سبع سنوات من تلك التجربة هو القائد والموجه لذلك الجهاز والذي عرف من خلاله كل مواعيد الأخبار بلندن وصوت العرب والقاهرة وعرف القومية وأدمن سماع خطابات جمال عبد الناصر عن الأستعمار ومحاربته وعن القومية والوحدة وكل العبارات الرنانة والأحلام الوردية الموعودة بها الأمة العربية ومحاربة الصهيونية وإلقائها في البحر وتحرير الأرض العربية من دنس الصهيونية حتى حصلت كارثة 67م وتحطمت أحلام الزعيم بعد أن خذلوه من وعدوه بأنها مسألة نزهة مسافتها خمس ساعات للوصول إلى تلابيب وأصيب العالم العربي بذلك الجرح الذي لا زال ينزف حتى الآن



خلونا نخرج من هذا الجو القاتم وأروي لكم طرفة بطلها الدكتور أحمد التابعي

كنا مجموعة من الشباب [ الرصدان ] أتفقنا على أن تكون السمرة ليلة الجمعة عند التابعي في بيتهم الذي في المناشلة وكان بيتهم جزئيين الجزء الشمالي وفيه المعزبة [ المطبخ] والجلسة والنوم إذا كان ما عندهم ضيوف والجزء الجنوبي وهو المجلس ويفصل بين الجزئين جرين المناشلة ومن أجل هذا أخترنا بيت التابعي لأن المجلس معزول ولا أحد يتضايق من أهل القرية ومن ضمن الاستعداد لهذه السهرة شراء بطارية للراديو وهي بطارية جافة وتزن أكثر من أربعة كيلو غرام وفعلاً هبط الخميس وجاب البطارية ولكن فيش الراديو ذو الأربعة مسامير ما يتوافق مع مدخل فيش البطارية ولا يمكن التبديل إلاّ الخميس القادم هذا إذا قبل البائع الاسترداد وقدحت في رأس أحمد فكرة لماذا لا يفك المسامير الأربعة ويدخلها واحد تلو الآخر في فيش البطارية وهذا الذي حصل ووالده علي بن محمد جالس عنده وعند ما شبك المسامير الأربعة وفتح الراديو بعد ثوان لا تتعدى الخمس طلع دخان أزرق من كل مخارج الراديو والمسامير لا زالت مشبوكة
قال أبوه ...يا أحمد : راديك... تنش .. قال أحمد لا.. يمكن إنه غبار .. قال والله إنه لتنش أروح ريحته .. هيا قم وأنا أبوك ورح به في إحدى الحداد و.....فوقه


رحمهم الله جميعاً وأدخلهم فسيح جنته وآسف على الإطالة .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir