يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2011, 02:05 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback قصيدة الصاحب للشريف الرضي صور وحقايق


 

قصيدة للشاعر الشريف الرضي


استمتعوا بهذه الرائعه عن الصاحب

وكم صاحب كالرّمح زاغت كعوبه
أبَى بَعدَ طُولِ الغَمزِ أنْ يَتَقَوّمَا
تقلّبت منه ظاهراً متبلجاً
وأدمج دوني باطناً متجهماً
فأبدى كروض الحزن رقت فروعه
وَأضْمَرَ كاللّيلِ الخُدارِيّ مُظلِمَا
ولو أنني كشّفته عن ضميره
أقمتُ على ما بيننا اليوم مأتما
فلا باسطاً بالسوء إن ساءني يداً
ولا فاغراً بالذّم إن رابني فما
كَعُضْوٍ رَمَتْ فِيهِ اللّيَالي بفَادِحٍ
ومن حمل العضو الأليم تألّما
إذا أمَرَ الطِّبُّ اللّبِيبُ بِقَطْعِهِ
أقول عسى ضنّاً به ولعلّما
صبرت على إيلامه خوف نقصه
وَمَنْ لامَ مَن لا يَرْعوِي كانَ ألوَمَا
هي الكف مضٌّ تركها بعد دائها
وإن قطعت شانت ذراعاً ومعصما
أرَاكَ عَلى قَلبي، وَإنْ كنتَ عَاصِيا
أعَزَّ مِنَ القَلْبِ المُطيعِ وَأكْرَمَا
حملتك حمل العين لج بها القذى
ولا تنجلي يوماً ولا تبلغ العمى
دع المرء مطوياً على ذممتّه
ولا تنشر الداء العضال فتندما
إذا العُضْوُ لَمْ يُؤلِمْكَ إلاّ قَطَعتَهُ
على مضضٍ لم تبق لحماً ولا دما
ومن لم يوطّنْ للصغير من الأذى
تَعَرّضَ أنْ يَلْقَى أجَلّ وَأعظَمَا

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-28-2011, 11:17 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

ومن لم يوطن للصغير من الأذى **** تعرض أن يلقى أجل وأعظما
الشريف الرضي من الشعراء الذين يستشهد بشعرهم
وفي سياق هذا المعنى قال زهير بن أبي سلمى :
ومن لم يصانع في أمور كثيرة **** يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
وقال آخر :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى **** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وما اختيارك لهذه القصيدة إلا لعلو ذائقتك
شكرا لك ولا عدمناك .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-31-2011, 08:51 PM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
ومن لم يوطن للصغير من الأذى **** تعرض أن يلقى أجل وأعظما

الشريف الرضي من الشعراء الذين يستشهد بشعرهم
وفي سياق هذا المعنى قال زهير بن أبي سلمى :
ومن لم يصانع في أمور كثيرة **** يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
وقال آخر :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى **** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
وما اختيارك لهذه القصيدة إلا لعلو ذائقتك

شكرا لك ولا عدمناك .
ما اسعدني بمرورك وما اجمل مداخلتك تقبل خالص الشكر والتحيه 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-31-2011, 09:34 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو











محمدعبدالله اليوسف غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمدعبدالله اليوسف is on a distinguished road

Exll


 

اصبرعلى صاحب لقيت به الاذى * ورسول الله لنا قدوة ومعلما
وبسيرته القلب دوما اغـتـذى * قدرمي احجاراواضهرت الدما
جنب عديم الخلق مابه رجا * وكن للصاحب الناكرببعدالسما

اهداء خاص لك عم نايف وانشاءالله تكون الخاطرة اعجبتك
وبالنسبة للقصيدةللشاعرالرضي الشريف هي جميلة كجمال موردهاوجالبها بها تجربة مريرة للشاعر قل ان ينجو منها احد فالناس اجناس ودمت

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-31-2011, 10:12 PM   رقم المشاركة : 5

 


[read]أبا صــــــالح[/read]

لله درُّك حيـنما تخــتار ..... جوزيتَ خيرًا أيها المسبار

ماشاء الله عليك تسبر أغوار النت لتأتي لنا من كنوزه بدرر
وما هذه القصيدة الرائعة التي اخترتها لنا؛ إلا دليل على تميّز ذائقتك الأدبية.

ولتأذن لي بإضافة هذه القصيدة لنفس الشاعر:

لِلَّهِ ثُمّ لَكَ المَحَلُّ الأعْظَمُ = وإليك ينتسب العلاء الأقدم
ولك التُّراث من النَّبيِّ محمَّدٍ = والبيت والحجر العظيم وزمزم
ما ناقلت ركب الرّكاب إلى منى =ً وأراق من علق الدّماء الموسم
خطر من الدّنيا يجل وسورة = تعلو وقدر زائد يتقدّم
تمضي الملوك وأنت طود ثابت = ينجابُ عنك متوج ومعمم
مَا ذاكَ إلاّ أنّ غَرْبَكَ مِنْهُمُ = أمضى وإنّ علوّ مجدك أعظم
إنّ الخِلافَة َ مُذْ نَهَضْتَ بِعِبْئِهَا = هدأ الضّمير بها ونام النّوم
قَدْ كَانَ مِنبَرُها تَضَاءَلَ خِيفَة ً = واستلّ منه الهزبريّ الأعظم
حتّى تخمط منك فوق سراته = وَالأرْضُ رَاجِفَة ٌ، فَنيقٌ مُقْرَمُ
لله أيّ مقام دين قمته = وَالأمْرُ مَرْدُودُ القَضِيّة ِ مُبْرَمُ
فَكَأنّمَا كُنْتَ النّبيّ مُنَاجِزاً = بالقَوْلِ، أوْ بِلِسَانِهِ تَتَكَلّمُ
فَمَضَى ، وَأعْقَبَ بَعْدَهُ مُتَيَقّظاً = سِجلاهُ بُوسَى في الزّمَانِ وَأنْعُمُ
كالغيث يخلفه الرّبيعُ وبعضهم = كَالنّارِ يَخْلُفُهَا الرّمَادُ المُظْلِمُ
لا تهتدي نوب الزّمان لدولة = الله فيها والنبيّ وأنتم
شرفا بني العباس مدّ رواقه = وَعُلًى تُسَانِدُهَا القَنَا وَالأنْجُمُ
كَمْ مَهْمَهٍ لَبِسَتْ إلَيْكَ رِكَابُنا = وَالأرْضُ بُرْدٌ بِالمَنُونِ مُسَهَّمُ
حتّى تراعفت المناسم والذرى = فسواء الأَعلى دما والمنسم
هنَّ القسي من النّحول فإن سما = طَلَبٌ، فَهُنّ مِنَ النَّجاءِ الأسهُمُ
يضمنّ لا ورد العطاءَ مصرّدٌ = أبداً ولا فعل الزّمان مذمم
وَأنَا النّذِيرُ لمَارِقٍ يَمّمْتُهُ = من ضوء نار للطغاة مضرّم
حَمْرَاءُ جَاهِلَة ُ الشّرَارِ مَهُولَة ٌ = للنّاظِرِينَ لهَا دُخَانٌ أدْهَمُ
وَمُلَمْلِمٌ يَرْمي العَدُوَّ بِرُكْنِهِ = مَاضٍ كَفِهْرِ المِنْجَنِيقِ مُلَملمُ
في مَعْرَكٍ فُقِدَ التّكَلّمُ تَحْتَهُ = للرّوْعِ، إلاّ أزْمَلٌ وَتَغَمغُمُ
كَثُرَ الحَدِيدُ بِهِ، فبَعضٌ يَتّقي = كَلْمَ الطّعانِ بهَا وَبَعضٌ يُكْلَمُ
من كل ضاحكة القتير كأنّها = برد أعارَكهُ الشجاع الأرقم
وطويل سالفة السنان يؤده = خطل الكعوب وفي الضّلوع يقوم
وَمُرَقْرَقِ الغَرْبَينِ، إلاّ كُلْفَة ً = مِمّا يُطَبِّقُ دائِماً وَيُصَمِّمُ
في فِتْيَة ٍ رَكِبُوا العُلَى مِنْ هاشِمٍ = يَرْمُونَ أقْطَارَ العَدُوّ كَما رُمُوا
يجري الحياءُ الغضّ في قسماتهم = في حِينَ يَجرِي في أكفّهِمُ الدّم
فإذا غضبتَ فأنت أنت شجاعة = توفي على عضب الرّدى وهمُ همُ
بحمائل الملك الجليل مقلد = وبخاتم النّبأ العظيم مختمُ
وعظمت قدراً إن يروقك مغنم = أوْ أنْ يَصِرّ عَلى بَنَانِكَ دِرْهَمُ
هي راحة ما تستفيق من النّدى = أبَدَ الزّمَانِ، وَبَدْرَة ٌ لا تُختَمُ
مَلِكٌ تَلاعَبُ بالهَوَى عَزَمَاتُهُ = بعداً به عمّا يقول اللّوَم
بَينَا يُضِيءُ عَلى الزّمَانِ، فيَنجَلي = حتّى يغيّر على الضياء فيظلمُ
النّفع والإضرار شغل لسانه = ليُرَاشَ عَافٍ، أوْ يُضَعضَعَ مُجرِمُ
وَيَرُوحُ عَنْهُ وَلِيُّهُ وَعَدُوُّهُ: = هذا يزيد غنى وهذا يعدمُ
فعلى المقارب مطلع متبلّج = وَعَلى المُجَانبِ عارِضٌ مُتَجَهّمُ
في كل يوم خالع متأخّر = يردى وجدّ غالب متقدّم
وَفُتُوحُ أمْصَارٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي = عَفْواً إلَيكَ، وَغَيرُهَا يُتَجَشّمُ
لولاك لم يك مثلها ما يرتقى = عُلْواً، وَلَمْ يَكُ مِثْلُهَا مَا يُغنَمُ
ما كان يومي دون مدحك أَنني = صب بغير جلال وجهك مغرم
لكنّها نفس تصان لتنتضى = وتجمّ من طول المقال فتفعمُ
أنت العلى فلقصدها ما أقتني = من جوهر ولمدحها ما أنظمُ
ما حقّ مثلي إن يضاع وقوله = باقي العماد على الزمان مخيمُ
وأجل ما أبقى الرّجال فضيلة = تَمتَاحُها أُذُنٌ، وَيُودِقُهَا فَمُ
وأنا القريبُ قرابة معلومة = وَالعِرْقُ يَضرِبُ وَالقَرَائِبُ تُلحَمُ
إنّي لأرْجُو مِنْكَ أنْ سَيَكونُ لي = يوم أغيظ به الأعادي أيومُ
وأنال عندك رتبة مصقولة = إنْ عَايَنَ الأعْداءُ رَوْنَقَهَا عَمُوا
إنّي، وَإنْ ضَرَبَ الحِجابُ بطَوْدِهِ = أوْ حَالَ دُونَكَ يَذْبُلٌ وَيَلَملَمُ
لأرَاكَ في مِرْآة ِ جُودِكَ مِثلَمَا = يَلْقَى العِيَانَ النّاظِرُ المُتَوَسِّمُ
وَلَقَدْ أطَاعَكَ مِنْ عَليٍّ نَاصِحٌ = ماضي الجنان إذا أظلّك مغرم
يُرْضِيكَ ظَاهِرُهُ، وَبَينَ ضُلُوعِهِ = قلب بما يدني إليك متيم
فاشدد يديك به يدمْ لك ناقض = فِيمَا يَؤُدّ مِنَ الأُمُورِ وَمُبرَمُ
عِلْماً أقُولُ بَدِيهَة ً وَرَوِيّة ً = وَيَضَلّ عِندَكَ قَائِلٌ لا يَعلَمُ
شِعْراً أُثِيرَ بِهِ العَجاجُ بَسَالَة ً = كالطّعن يدمي والقنا يتحطّمُ
وَفَصَاحَة ٌ، لَوْلا الحَيَاءُ لهَجّنَتْ = أعلام ما قال الوليد ومسلم
وَخَطَابَة ٌ للسّمْعِ في جَنَبَاتِهَا = شغل يعوق عن الذي يترنّمُ
فعلى مَ يطلب غايتي متسرعاً = غُلُق الجنان أقول ما لا يفهم
هَيهَاتَ أقعَدكَ الحَضِيضُ مُؤخِّراً = عَنّي، وَجَاوَرَني السُّهَا وَالمِرْزَمُ
أزْدادُ فِكْراً في الزّمَانِ، فإصْبَعي = لنواجذي أبد الليالي ترأمُ
وَأرَى الحَلِيمَ يُنَالُ مِنْ إعرَاضِهِ = ويسلّ مقوله السفيه فيعظمُ
يقتاد مخشيّ الرّجال مراده = عَفْواً، وَيُظلَمُ كُلُّ مَن لا يَظلِمُ
قلب يسيغ الحادثات وعنده = عزم على نوب الزّمان مصمم
يا دَهرُ! دونَكَ قَد تمَاثَلَ مُدنَفٌ = وَاقتَصّ مُهتَضَمٌ، وَأوْرَقَ مُعدِمُ
إني عليك إذا امتلأت حمية = بندى أمير المؤمنين محرمُ
وَمُذ ادّرَعْتَ عَطَاءَهُ وَفِنَاءَهُ = أرْمي وَيَرْميني الزّمَانُ، فَأسْلَمُ
وإذا الإمام أعار قلبيَ همّة = فالأمرُ أمري والمعاطس ترغمُ



 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 09:40 AM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبدالله اليوسف مشاهدة المشاركة
اصبرعلى صاحب لقيت به الاذى * ورسول الله لنا قدوة ومعلما

وبسيرته القلب دوما اغـتـذى * قدرمي احجاراواضهرت الدما
جنب عديم الخلق مابه رجا * وكن للصاحب الناكرببعدالسما
اهداء خاص لك عم نايف وانشاءالله تكون الخاطرة اعجبتك
وبالنسبة للقصيدةللشاعرالرضي الشريف هي جميلة كجمال موردهاوجالبها بها تجربة مريرة للشاعر قل ان ينجو منها احد فالناس اجناس ودمت
اشكرك وقد اسعدني تواجدك على طرحي المختار بارك الله فيك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2011, 09:45 AM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد مشاهدة المشاركة

[read]أبا صــــــالح[/read]

لله درُّك حيـنما تخــتار ..... جوزيتَ خيرًا أيها المسبار

ماشاء الله عليك تسبر أغوار النت لتأتي لنا من كنوزه بدرر
وما هذه القصيدة الرائعة التي اخترتها لنا؛ إلا دليل على تميّز ذائقتك الأدبية.

ولتأذن لي بإضافة هذه القصيدة لنفس الشاعر:

لِلَّهِ ثُمّ لَكَ المَحَلُّ الأعْظَمُ = وإليك ينتسب العلاء الأقدم
ولك التُّراث من النَّبيِّ محمَّدٍ = والبيت والحجر العظيم وزمزم
ما ناقلت ركب الرّكاب إلى منى =ً وأراق من علق الدّماء الموسم
خطر من الدّنيا يجل وسورة = تعلو وقدر زائد يتقدّم
تمضي الملوك وأنت طود ثابت = ينجابُ عنك متوج ومعمم
مَا ذاكَ إلاّ أنّ غَرْبَكَ مِنْهُمُ = أمضى وإنّ علوّ مجدك أعظم
إنّ الخِلافَة َ مُذْ نَهَضْتَ بِعِبْئِهَا = هدأ الضّمير بها ونام النّوم
قَدْ كَانَ مِنبَرُها تَضَاءَلَ خِيفَة ً = واستلّ منه الهزبريّ الأعظم
حتّى تخمط منك فوق سراته = وَالأرْضُ رَاجِفَة ٌ، فَنيقٌ مُقْرَمُ
لله أيّ مقام دين قمته = وَالأمْرُ مَرْدُودُ القَضِيّة ِ مُبْرَمُ
فَكَأنّمَا كُنْتَ النّبيّ مُنَاجِزاً = بالقَوْلِ، أوْ بِلِسَانِهِ تَتَكَلّمُ
فَمَضَى ، وَأعْقَبَ بَعْدَهُ مُتَيَقّظاً = سِجلاهُ بُوسَى في الزّمَانِ وَأنْعُمُ
كالغيث يخلفه الرّبيعُ وبعضهم = كَالنّارِ يَخْلُفُهَا الرّمَادُ المُظْلِمُ
لا تهتدي نوب الزّمان لدولة = الله فيها والنبيّ وأنتم
شرفا بني العباس مدّ رواقه = وَعُلًى تُسَانِدُهَا القَنَا وَالأنْجُمُ
كَمْ مَهْمَهٍ لَبِسَتْ إلَيْكَ رِكَابُنا = وَالأرْضُ بُرْدٌ بِالمَنُونِ مُسَهَّمُ
حتّى تراعفت المناسم والذرى = فسواء الأَعلى دما والمنسم
هنَّ القسي من النّحول فإن سما = طَلَبٌ، فَهُنّ مِنَ النَّجاءِ الأسهُمُ
يضمنّ لا ورد العطاءَ مصرّدٌ = أبداً ولا فعل الزّمان مذمم
وَأنَا النّذِيرُ لمَارِقٍ يَمّمْتُهُ = من ضوء نار للطغاة مضرّم
حَمْرَاءُ جَاهِلَة ُ الشّرَارِ مَهُولَة ٌ = للنّاظِرِينَ لهَا دُخَانٌ أدْهَمُ
وَمُلَمْلِمٌ يَرْمي العَدُوَّ بِرُكْنِهِ = مَاضٍ كَفِهْرِ المِنْجَنِيقِ مُلَملمُ
في مَعْرَكٍ فُقِدَ التّكَلّمُ تَحْتَهُ = للرّوْعِ، إلاّ أزْمَلٌ وَتَغَمغُمُ
كَثُرَ الحَدِيدُ بِهِ، فبَعضٌ يَتّقي = كَلْمَ الطّعانِ بهَا وَبَعضٌ يُكْلَمُ
من كل ضاحكة القتير كأنّها = برد أعارَكهُ الشجاع الأرقم
وطويل سالفة السنان يؤده = خطل الكعوب وفي الضّلوع يقوم
وَمُرَقْرَقِ الغَرْبَينِ، إلاّ كُلْفَة ً = مِمّا يُطَبِّقُ دائِماً وَيُصَمِّمُ
في فِتْيَة ٍ رَكِبُوا العُلَى مِنْ هاشِمٍ = يَرْمُونَ أقْطَارَ العَدُوّ كَما رُمُوا
يجري الحياءُ الغضّ في قسماتهم = في حِينَ يَجرِي في أكفّهِمُ الدّم
فإذا غضبتَ فأنت أنت شجاعة = توفي على عضب الرّدى وهمُ همُ
بحمائل الملك الجليل مقلد = وبخاتم النّبأ العظيم مختمُ
وعظمت قدراً إن يروقك مغنم = أوْ أنْ يَصِرّ عَلى بَنَانِكَ دِرْهَمُ
هي راحة ما تستفيق من النّدى = أبَدَ الزّمَانِ، وَبَدْرَة ٌ لا تُختَمُ
مَلِكٌ تَلاعَبُ بالهَوَى عَزَمَاتُهُ = بعداً به عمّا يقول اللّوَم
بَينَا يُضِيءُ عَلى الزّمَانِ، فيَنجَلي = حتّى يغيّر على الضياء فيظلمُ
النّفع والإضرار شغل لسانه = ليُرَاشَ عَافٍ، أوْ يُضَعضَعَ مُجرِمُ
وَيَرُوحُ عَنْهُ وَلِيُّهُ وَعَدُوُّهُ: = هذا يزيد غنى وهذا يعدمُ
فعلى المقارب مطلع متبلّج = وَعَلى المُجَانبِ عارِضٌ مُتَجَهّمُ
في كل يوم خالع متأخّر = يردى وجدّ غالب متقدّم
وَفُتُوحُ أمْصَارٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي = عَفْواً إلَيكَ، وَغَيرُهَا يُتَجَشّمُ
لولاك لم يك مثلها ما يرتقى = عُلْواً، وَلَمْ يَكُ مِثْلُهَا مَا يُغنَمُ
ما كان يومي دون مدحك أَنني = صب بغير جلال وجهك مغرم
لكنّها نفس تصان لتنتضى = وتجمّ من طول المقال فتفعمُ
أنت العلى فلقصدها ما أقتني = من جوهر ولمدحها ما أنظمُ
ما حقّ مثلي إن يضاع وقوله = باقي العماد على الزمان مخيمُ
وأجل ما أبقى الرّجال فضيلة = تَمتَاحُها أُذُنٌ، وَيُودِقُهَا فَمُ
وأنا القريبُ قرابة معلومة = وَالعِرْقُ يَضرِبُ وَالقَرَائِبُ تُلحَمُ
إنّي لأرْجُو مِنْكَ أنْ سَيَكونُ لي = يوم أغيظ به الأعادي أيومُ
وأنال عندك رتبة مصقولة = إنْ عَايَنَ الأعْداءُ رَوْنَقَهَا عَمُوا
إنّي، وَإنْ ضَرَبَ الحِجابُ بطَوْدِهِ = أوْ حَالَ دُونَكَ يَذْبُلٌ وَيَلَملَمُ
لأرَاكَ في مِرْآة ِ جُودِكَ مِثلَمَا = يَلْقَى العِيَانَ النّاظِرُ المُتَوَسِّمُ
وَلَقَدْ أطَاعَكَ مِنْ عَليٍّ نَاصِحٌ = ماضي الجنان إذا أظلّك مغرم
يُرْضِيكَ ظَاهِرُهُ، وَبَينَ ضُلُوعِهِ = قلب بما يدني إليك متيم
فاشدد يديك به يدمْ لك ناقض = فِيمَا يَؤُدّ مِنَ الأُمُورِ وَمُبرَمُ
عِلْماً أقُولُ بَدِيهَة ً وَرَوِيّة ً = وَيَضَلّ عِندَكَ قَائِلٌ لا يَعلَمُ
شِعْراً أُثِيرَ بِهِ العَجاجُ بَسَالَة ً = كالطّعن يدمي والقنا يتحطّمُ
وَفَصَاحَة ٌ، لَوْلا الحَيَاءُ لهَجّنَتْ = أعلام ما قال الوليد ومسلم
وَخَطَابَة ٌ للسّمْعِ في جَنَبَاتِهَا = شغل يعوق عن الذي يترنّمُ
فعلى مَ يطلب غايتي متسرعاً = غُلُق الجنان أقول ما لا يفهم
هَيهَاتَ أقعَدكَ الحَضِيضُ مُؤخِّراً = عَنّي، وَجَاوَرَني السُّهَا وَالمِرْزَمُ
أزْدادُ فِكْراً في الزّمَانِ، فإصْبَعي = لنواجذي أبد الليالي ترأمُ
وَأرَى الحَلِيمَ يُنَالُ مِنْ إعرَاضِهِ = ويسلّ مقوله السفيه فيعظمُ
يقتاد مخشيّ الرّجال مراده = عَفْواً، وَيُظلَمُ كُلُّ مَن لا يَظلِمُ
قلب يسيغ الحادثات وعنده = عزم على نوب الزّمان مصمم
يا دَهرُ! دونَكَ قَد تمَاثَلَ مُدنَفٌ = وَاقتَصّ مُهتَضَمٌ، وَأوْرَقَ مُعدِمُ
إني عليك إذا امتلأت حمية = بندى أمير المؤمنين محرمُ
وَمُذ ادّرَعْتَ عَطَاءَهُ وَفِنَاءَهُ = أرْمي وَيَرْميني الزّمَانُ، فَأسْلَمُ
وإذا الإمام أعار قلبيَ همّة = فالأمرُ أمري والمعاطس ترغمُ





بعد شكرك من لي بمثلك صادقا في مشاعره 0 رافعا لقدري ومثريا لطرحي 0 لا عدمت مرورك والساحات من حقها أن تفتخر بك وتحرص عى تواجدك أمد الله في عمرك بصحة وسلامة
00 تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir