يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2011, 08:20 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
فلاحه is on a distinguished road

العلاقة الزوجية


 




في إحدى الدورات التي قدمتها عن العلاقة الزوجية تجرأت وطلبت من الحضور

والذين اقترب عددهم من المائتين أو يزيدون , وكانت أعمار بعضهم تصل إلى الستين

أقول تجرأت وطلبت منهم أن يخرجوا جوالاتهم ويكتبوا كلمة (احبك) ثم يجاهدوا أنفسهم

ما أمكن ويرسلوها لزوجاتهم! تفاعل عدد لابأس مع الفكرة رغم صعوبتها وتوجسهم

من ردة فعل الشريك ! وبعد أقل من دقيقة وإذا بالقاعة تضج برنات الجوالات !

حيث سيل من الردود أرسل تفاعلا مع تلك الرسالة والتي تراقصت معها القناديل

وأنيرت بها الشموع و أُفرز معها ( أدرنالين الحنان)ليضخ الدفء والود ,

وقد كان رد الزوجات على الكلمة بمثلها أو أحسن منها ومن الردود قول إحداهن :

سأحيا بكلمة أحبك ما تبقى من عمري !!!

وأطرف الرسائل كانت من إحداهن وقد استرابها الأمر فأرسلت مستنكرة قائلة:

هل سُرق جوالك؟

من الجمل الدارجة والأمثلة السائرة في مجتمعنا عندما يبلغ الحب مداه والمودة أقصاها

أن يقول احدهم لمن يحب : الله لايبين غلاك وفي أحد تفسيراته أن هذا المحب سينطلق

لسانه ويجري بالثناء على من يحبهم ذاكرا فضائلهم و مستحضرا ايجابيتهم بعد رحيلهم

و بعد يواري الثرى أجسادهم رغم المشاعر الجياشة وحديث النفس عنهم الدائم !

فكيف تنكر حبا بعد ما شهدت
به عليك عدول الدمع والسقم

وللأسف أن هذا سلوك الكثير في مجتمعنا حيث الصمت التام والتجاهل العجيب

للتعبير عن مشاعر الحب تجاه الآخرين فما أقساها من لحظات عندما يقضي من نحب

ويحكم الدهر بالناي ويقضي القدر بالفراق وترمي الأيام بسهام الفراق

دون أن نبوح ونتحدث بما نكنّ لهم من حب وتقدير وامتنان وما كان هذا لولا الاطمئنان

والاستنامة الدائمة في أنهم لن يفارقوننا في يوم وأنهم سيظلون معنا للأبد !

ما أحوجنا جميعا إلى أن نجعل من فكرة التعبير عن المشاعر عادة دائمة

نستمد منها طاقة داخلية من الراحة والاطمئنان والرضا الداخلي ,

يقول الروائي البرازيلي الرائع باولو كويلهو :

(زارنا الحب ذات يوم مقبلا علينا ولكننا أدرنا ظهورنا له بسذاجة)

فكم مرة حال الخوف أو الحرج أو الاستكبار أو الاستسلام للعادة فأدرنا ظهرنا لتلك المشاعر

فحالت بيننا وبين أن نقترب للشخص وان نقول له نحبك!

وقد محا الحبيب اللهم صل وسلم وعليم الأمية العاطفية وعلّم النفوس

كيف تروي ورود القلب وذلك بالحث على إشاعة ثقافة الود في المجتمع

وتجلى هذا في جملة من تصرفاته اللهم صل وسلم عليه ومنها عندما أمر احد الصحابة

أن يعبر عن حبه ويبوح بمكنونات لشخص يحبه وقد فعل هذا بابي هو وأمي

مع الكثير ومنهم معاذ وأسامة وغيرهم

انطلق ولا تتردد:

اعقد العزم وتوكل على الله واكشف عن مكنون ودك واخبر عن صفاء حبك ,

قلها ولا تخف فالحبيب لا يريد من محبوبه سوى همسة ود تروي الغليل

وكلمة حب تشفي العليل ونظرة حنان تطفيء الجوى وهي أعظم ما تهديه

إلى من علقت حبالهم بحبالك وتعارفت روحك على أرواحهم وتأكد أن اعتياد التعبير

عن الحب الصادق والتناجي بنبض القلب ونطق اللسان لمن حولنا أيا كانوا أمر

ليس بالمعجز مجرد رياضة نفسية وطبيعة نؤسسها في ذواتنا وسوف تنمو وتقوى

متى ما استشعرنا أهميتها وفائدتها لنا أولا ثم للآخرين . وسوف لن تنفك

من طباعنا عندما نتذوق شهد نتائجها


ومضة قلم:

لا تنتظر حتى يقضي الناس نحبهم لتلقي بالزهور على قبورهم.



د خالد المنيف

 

 
























التوقيع

مواضيعي هي:





الأحلى ... والأجمل ... والأمثل ... والأكمل




أنقل محاسن ما نُقل مما يليق بهذا المكان

ولا أنقل كل ما نُقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار،

   

رد مع اقتباس
قديم 06-08-2011, 07:12 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحاول التغيير is on a distinguished road


 

اردت اقتباس بعض اجزاء الموضوع .. فرأيت من جمال الموضوع انه يجب ان يُقتبس كاملاً..
فكل كلمة فيه بل كل حرف معبر ..
تشكر اخي العزيز فلاحة على هذا الموضوع الهادف ..الذي لو اتعضنا بكل مافيه من عبر وبهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم .. لكانت حياتنا في قمة السعادة ولكن نحن نعطي كل المشاعر والكلمات الجميلة لخارج المنزل والاسرة ثم يعود احدنا الى منزله وهو غير قادر على نطق كلمة واحدة جميلة .. فما بالك بكلمة ( أحبك) فهي فعلاً لها تغير وتأثير في الحياة الزوجية والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي) ..وخاصة اذا بلغ الشخص الخمسين فانه يستخسر الكلمة الطيبة يقولها لاهله مع ان الكلمة الطيبة صدقة ..مع انه يقولها لغير اهله ولكن هل يظن انهم لا يستحقونها ام لا داعي لها ؟؟! لا اعلم ..
فكما قلت عزيزي فلاحة ليت كل رجل يتجرء ويرسل كلمة (احبك ) لزوجته ويرى ماذا تكون ردة الفعل !!
موضوع رائع بروعة كاتبه ..
دمت بود..

 

 
























التوقيع

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
سبحان الله وبحمده ..
سبحان الله العظيم ..

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir