يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-15-2008, 11:21 PM   رقم المشاركة : 1
الطريق إلى أسرة ناجحة


 


يختلف تصور الناس للطريق الموصل إلى تكوين أسرة ناجحة، حسب اختلاف مرجعياتهم.
والمسلم بصفته أسلم وجهه لله وانقاد لشرعه،
بعد أن أدرك بالدليل والبرهان أن هذا الإسلام وذلكم الانقياد هو مناط التوفيق والفلاح.
المسلم بصفته كذلك، ينطلق في هذا الموضوع الحساس -كغيره- من المعين الصافي،
والرقراق الوافي: {القرآن العظيم والسنة المشرفة
وهو موقن بالحقيقة التي بينها الوحي الإلاهي للبشرية جمعاء،
ولخصها سفيره المبارك صلى الله عليه وسلم في قوله:
لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعده أبدا: كتاب الله وسنتي.
(رواه الحاكم وصححه).
ولا شك أن تأسيس الأسرة وسياستها من أهم الشؤون التي ينبغي أن نتمسك فيها
بهذين الأصلين الشريفين إذا أردنا ركوب سفينة الاهتداء، وتنكب طريق الضلال والشقاء.
وهو ما أحببت تسليط الضوء عليه في هذا المقال: خطوط عريضة،
ومعالم في طريق إيجاد الأسرة الناجحة:


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:25 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


1- النية في الزواج:

المفروض في المسلم أن تكون همته عالية، ونظرته للأشياء عميقة؛
ولذلك فهو في نيته في الزواج لا يقف عند حدود ضيقة،
يبقى فيها أسير أهوائه وشهواته، بل تتعالى نظرته لتسكب في قلبه نية صالحة،
تمثل أرضية طيبة تنبت كل نافع. وتتلخص هذه النية فيما يلي:
أ- قصد العفة، والسلامة من الفاحشة.
ب - قصد الإحسان إلى الطرف الآخر، ومعاشرته بالمعروف.
جـ - التماس الذرية الصالحة.
كل ذلك امتثالا للأمر الشرعي، ابتغاء مرضاة الله.
وتؤسس لهذه المقاصد نصوص منها:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.
(رواه الترمذي).
وقال عليه الصلاة والسلام:..ونساؤكم من أهل الجنة:
الودود الولود العؤود على زوجها؛ التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها
وتقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى
.( السلسلة الصحيحة).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا:
«تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة»
(رواه أبو داود والنسائي).
وتكثير النسل غير مقصود لذاته،
ولكن المقصود –مع تكثيره- صلاحه واستقامته وتربيته وتنشئته
ليكون صالحا مصلحا في أمته،
وقرة عين لوالديه، وأداة فعالة في ترقية المجتمع وتنميته.
وأهمية هذا المعلم في إيجاد الأسرة الصالحة المصلحة،
المحافِظة على تماسكها، تكمن في وجوه؛ أبرزها:
أن وضع هذه الأهداف السامية تجعل الإنسان لا يهتم كثيرا
لما فاته في زواجه من مطالب شخصية،
ورغبات ذاتية، وما حصل له من نقص في الاستفادة من بعض الحقوق؛
ولذا فهو لا يبادر –كما يفعل البعض- لتشتيت شمل الأسرة
لمجرد فقده لبعض تلك المزايا والحقوق،
ولكن يأخذ من ذلك العفو،
ويضحي بالباقي من أجل الوصول إلى تلكم الأهداف النبيلة.
...........

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز بن شويل ; 02-15-2008 الساعة 11:27 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:31 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


2- معيار الاختيار في الزواج:
وقد بينته نصوص من القرآن والسنة، ويتلخص ذلك في حديثين:
الأول:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك.
(متفق عليه).
وقال عليه الصلاة والسلام:
«إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه»
(رواه الترمذي).
ولا شك أن عمل الرجال والنساء بهذا التوجيه يساهم إلى حد كبير في حماية الرابطة الزوجية،
وبالتالي الترابط الأسري، من معاول الهدم،
وعوامل التفكيك. كما يُعد فقدان هذا الأمر،
وعدم مراعاته من أكبر الأسباب الكامنة وراء التخبطات التي تتخبط فيها الأسرة في مجتمعاتنا الإسلامية.
وأود أن أبين هنا بأن الدين الذي جُعل معيارا في هذه النصوص،
ليس بالتمني ولا بالتحلي، وليس هو مجرد لحية ترخى،
أو خمار يضرب به،
كما أنه ليس مجرد وعود تصدر في وقت الخطوبة،
بقدر ما أنه التزام شامل بأحكام وآداب هذا الدين يقوم على الصدق،
ويغذيه اليقين،
ويظهر جليا بيِّناً في السلوك.
ويزيد هذا المَعْلَم وضوحا، تاليه وهو:
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:36 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


3- أداء الحقوق من الزوجين والالتزام بآداب العشرة الشرعية:
وقد عظمت الشريعة حق الزوجة على زوجها، وحقه عليها:
ونقتصر أيضا هنا على توجيهين نبويين كريمين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائكم».
(رواه الترمذي وصححه).
وعن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدي حق زوجها عليها كله.
(رواه أحمد).
إن الأثر التربوي لهذين التوجيهين–وغيرهما كثير- أن يتسابق كل من الزوجين إلى قلب الآخر،
وقد اتخذ كل منهما إليه السبيل الذي دلّ عليه وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تألو الزوجة جهداً في أن تتحبّب إلى زوجها بكل ما تملك
من أفانين الخدمة والرعاية ووسائل الإبهاج والإسعاد..
ولا يألو الزوج جهداً في أن يتحبّب هو الآخر إلى زوجته
بكل ما يملك من سبل الإيناس والإسعاد ومدّ يد العون في مختلف مهام المنزل وشؤونه،
ومعاملتها بأقصى ما يستطيع من لطف.
وإنما يندفع كل منهما إلى هذا السبيل تنفيذا لتعاليم رسول اللهصلى الله عليه وسلم
إن هذين الزوجين قد يبدأ الحب في حياتهما صغيرا،
ولكنه ما يلبث أن يَكْبُر ثم يكبُر، ولسوف يستمرّ في النموّ والازدهار،
تماماً كالشجرة التي تلقى الرعاية والسقيا على الدوام..
وشهر العسل في حياة مثل هذين الزوجين هو العمر كله.
على العكس من الحياة الزوجية التي تبدأ شاردةً
عن وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه لكل من الزوجين،
بعيدة عن الالتزام بتعاليم الإسلام ونهجه،
فإن الحب قد يبدأ بين الزوجين كبيراً، وذلك في غمار تلاقيهما وتعايشهما المبدئي من وراء سور الزواج،
ولكنه ما يلبث أن يصغر ثم يصغر،
حتى تخمد حرارته وتعود علاقة ما بينهما إلى حياة تقليدية رتيبة،
هذا إن خلت من الخصام والمنغصات.
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:38 PM   رقم المشاركة : 5

 


4- العناية الشرعية بالبيت:
والبيت هو الظرف المكاني الذي تزاول فيه الأسرة عملها،
وتباشر في ربوعه أداء رسالتها العظيمة،
فلا غَرو أن أحاطته نصوص القرآن والسنة بأحكام وآداب، يمكن إجمالها فيما يلي:
* إعماره بذكر الله:
ويدخل في ذلك:صلاة النافلة للرجال، والصلاة مطلقا للنساء، وتلاوة القرآن،
وإقامة مجالس التفقه في الدين والتواصي بالحق.
* الحرص على خلوه من المخالفات الشرعية.
* الحرص على الجوار الصالح.
* الحرص على حجاب النساء وستر العورات.
وهذه أمور تحيط الأسرة بسياج من الأمن، وتُحَلّيها بحلية الوقار والمهابة،
وتجعل أفرادها يتفيؤون ظلال السكينة والطمأنينة.
وهذه أساسيات لاستقرارهم، ونجاحهم في أدائهم.

...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:41 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


5- تربية الولد تربية شرعية:
قال الله تعالى:
{يوصيكم الله في أولادكم}
(النساء).
وقال سبحانه:
{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا}
(التحريم).
ومن البيّن الجلي أن هذا المعلم كغيره من هذه المعالم
يحتاج لإبرازه في ضوء القرآن العزيز والسنة المشرفة إلى مجلدات.
وأكتفي هنا بالتنبيه على أمر مهم،
الحاجة إلى بيانه قائمة وملحة:
وهو ضرورة ربط جسور التواصل بين الوالدين وأولادهم،
وأن يتولى الوالدان التوجيه المباشر للطفل
وكسر حاجز الأسرار بينهما وبينه.
والطفل إذا أُغلق الباب بينه وبين الوالدين الحريصين على توجيهه إلى الخير وحمله عليه،
طرق أبوابا أخرى غالبا ما يكون في ولوجها أضرار وأخطار،
تودي به إلى الهاوية،..وهنا يصير الموجه هو التلفاز
والشبكة العنكبوتية (الأنترنت) والأصحاب..،
وهذه كلها مصادر مشبوهة،
بل محققة الخطر.
فعلينا أن نقيم قنوات حوار وتوجيه قوية ومؤثرة بيننا وبين أولادنا،
عبر مجالس منتظمة واجتماعات متتابعة،
نتشارك معهم فيها مشاكلهم واستفساراتهم وأسرارهم،
ونوجههم من خلال ذلك الوجهة الصحيحة،
والتي نصدر فيها نحن بدورنا من توجيهات ديننا العظيم.

...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:43 PM   رقم المشاركة : 7

 


6- بر الوالدين:
وهو أدب معروف في ديننا، وكثير من النصوص المؤسسة له معروفة عند الصغير والكبير،
فلا تكاد تتلو على مسلم –مثلا- قوله تعالى:
{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه
حتى يتمم قائلا:
{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا
فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً
}
(الإسراء23).
وقصدي هنا بيان ملحظ مهم:
وهو أن نجاح الأسرة،وأداءها لرسالتها العظيمة،
مرتبط إلى حد كبير بقيام الأولاد بدورهم في ذلك،
وهذا من أعظم برهم بآبائهم؛
فيعينونهم وهم أحياء، ويواصلون عملهم بعد وفاتهم،
ومن ذلك أن يؤسسوا هم بدورهم أسرا تنحو المنحى نفسه،
وتعمق جذوره في المجتمع.

...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:44 PM   رقم المشاركة : 8

 


7- توقير الكبير ورحمة الصغير:
وهما أدبان مهمان بين أفراد المنظومة الأسرية،
تجعل قافلتها تمضي في جو من الوئام والمحبة،
والاستفادة المتبادلة.
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا.
(رواه الترمذي وصححه).
وهذا النفي النبوي يدل على أن رحمة الصغير والعناية به،
واحترام الكبير وخدمته، أدب واجب ومحتم.
والأسرة المسلمة في أمس الحاجة إلى هذا التوجيه،
سيما وأن أفرادها يكونون في كثير من الأحوال كثر،
وغير منحصرين في الوالدين والأولاد؛
فيأتي هذا التوجيه ليقوي آصرة التلاحم، ويزيد في وتيرة التعاون بين أفرادها.

...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:46 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


8- قيام المجتمع بدوره:
ليس الزوجان وأولادهما،
ومن يعيش معهم من الأفراد، المسؤولون الوحيدون عن نجاح الأسرة.
بل لباقي مكونات المنظومة الاجتماعية أدوار متفاوتة الأهمية في ذلك:
فولي الأمر ومن يعينه من الوزراء المعنيون بهذه الشؤون وغيرهم
يجتهدون في بناء الجانب القانوني لشؤون الأسرة
على أحكام الشرع الحنيف،
والتي يُنطلق فيها من القرآن والسنة.
كما يسهرون على التطبيق الجاد والمسؤول لتلكم الأحكام.
والجيران يلتزمون في سلوكهم بتوجيهات الوحي المباركة.
والأسر بصفتها مكونات المجتمع تتعاون على أداء رسالتها الإصلاحية التنموية،
وتتواصل فيما بينها، وتتواصى، لتحقيق ذلك...وهكذا.
والأسرة بهذا الاعتبار داخلة في مسؤولية الجميع،
ونبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم يقول:
ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
(رواه مسلم).
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-15-2008, 11:47 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


العلم والأخلاق:
اعلم رحمك الله، أن الفرد لا يصلح إلا بالعلم،
ولا يُستفاد من العلم إلا إذا ورَّث عملا جادا وسلوكا قويما.
ولئن كان العلم هو الموجه،
فإن الخلق والسلوك هو التصديق العملي لما وجه إليه ذلك العلم،
فإذا فقد الفرد هذين الأساسين خسر كثيرا،
وخسرت بخسارته الأسرة.
وقد تقرر في ديننا أن العلم مقدم على القول والعمل،
وأن العلم النافع هو الذي يترجم إلى عمل.
ولا بد لنجاح الأسرة من تحقق هذين الأمرين الجليلين -ولو بنسبة معينة- في أفرادها،
سيما أهل التوجيه والتسيير منهم.. وبعد، فتلك عشرة كاملة؛
ذلك لمن أراد الوقوف على أهم المعالم التي وضعها الكتاب العزيز
وبينتها السنة الغالية في طريق بناء أسرة ناجحة،
تسهم بشكل بارز ومؤثر في إيجاد واستمرار مجتمع صالح راقي...


المصدر موقع مكانة المرأة في الإسلام
الشيخ حماد أبو عبد الله


...........

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir