بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
}} الـــغــزو الــفــكـري{{
هذا فكر قد صعد وذاك آخر قد نزل , هنا تفكير يفوح كالبصل , وهناك سلوك انسان بطل , غزو لحياتنا بالفساد قد صقل , ومن حضارة الغرب بالدعارة نقل ، حتى يصاب الفكر بالعطل ويهيمن على القلب الشلل , ويعتري السلوك شيء من البلل , فالـمرأة لا بد أن تخـرج مع الآخـر وكأنه البعل, وأن تـدوس الحـياء والخجل وما هذا إلا سلوك الخنزير والبغل فمن اللازم خروجها في ميادين العمل , فالدين ما هو إلا بقايا طلل , وفيه التأخر والخلل , ويجب مسايرة التقدم على عجل , فالخير لمن عنه عدل , قبل أن يموت ويدركه الأجل.
وانظر إلى الابن عن والديه انعزل , وعن ذويه ورحـمه انفـصل , والفرد من أخيه وابن عمه في وجل ، والعلاقات بين الـناس نار وصلـل ، ولا ترض لـنـفـسك من الآخرين الزلـل0
والإعلام مـضمونه الإثارة والقـُبَل , وإشعال العاطفة وإلغاء العقـل , والـفلاح لمن لأخبار الفـن نقل ، وللعلوم وحبها قد قتل , لأن في اللهو والمرح طعم العسل , وفي الهمم العالية واجب زرع الكسل , فظهور عقل مفكر أمر جلل وتدميره لا يتم إلا بالحيَل ، وإلصاق المثالب بالكذب والدجل , والأهم ترك الحرية لبناء الجسم والعضل , حتى يعيش الإنسان قوياً كالجبل , وفي الواقع أنه ضعيف كالحجل.
ولكي لا تعيش يا أخي في سآمة أو ملل , فاتصل وتحدث مع فدوى وبيان وأمل , ولا تشغل نفسك بما حدث أو حصل , فهذا شان زعماء ودول , فلا ناقة لك أو جمل , وليس لديك القدرة على إصلاح الخلل , لذا لا تغرق نفسك في الوحل , واجعل شعارك القـول بلا عـمل , ويلزم تحسين مظهرك الخارجي والشكل , وخذ غـيرك من الخاسرين قـدوة ومثل , وانظر إلى أي حال وصل , فهذا مطرب ماجن سيرته منذ الأزل , وهنا ممثل عاهر شاع صيته بين الأول ، وذاك تاجر إلى قمم السحاب ماله قـد وصل , وصار ضعف أعداد النحل ، وأنواع شتى من العـقارات شـمل , وتحت تصرفه آلاف الأنصار والخول ، لأنه لم يشغل نفـسه بما ذهـنك به انشغـل , بل سار على درب عـبدة اللات وهـبل , ودينه عـن حـياته فـصل , وفكره لا يساوي سوى هلل ، وأصبح وهـو لا يـدري من الـفـرق الضالة والمِلـل , وتـقـمص شخـصية العالـم وانتحـل , وفي الحـقـيقة أنه علماني مصاب بالداء والعلل ، ما هي إلا فورةٌ ضَعُـفَ صوته بعد أن ذبل .
غاية غزوهم أن نصاب بالحول , كي لا نميز سبيل النجاح من الفشل , ففي الواحد منهم الخير إن غـيره أضل , فهذه طرق للحرب والغزو بلا جدل , وهناك أساليب سها القلب عنها والعقل غفل , تبكي لأجلها العين وتدمع المُقـل 0 0 0
فما شاء الرب الأكمل , الذي بيده الحَوْل الأثقل , صاحب المشيئة الأسهل , مالك القوة الأفضل.
* * * * * * * * * * * * * * *
.