اليوم الوطني ( ذكرى وتجديد )

اليوم الوطني.. ذكرى لمؤسس وطن العز وتجديد ولاء لـ"عبدالله بن عبدالعزيز"




هو أغلى الأيام في تاريخنا المعاصر؛ فيه تحققت وحدة وطن، وارتفعت راية،

وانطلقت مسيرة ما زالت تتواصل طاعة لله، وعطاء من قيادة حكيمة لشعب وفيّ،

وأملاً لأجيال تعلم أنه لولا فضل الله ثم ما قام به الملك المؤسس

عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه –

لظلت كثير من جوانب الحياة المعاشة حالياً مجرد تمنيات من الصعب تحقيقها.


في مثل هذا اليوم وحَّد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أراضي الجزيرة العربية؛

فجعل من الأراضي الشاسعة دولة واحدة، اختار لها كلمة التوحيد منهجاً وشعاراً وراية،

متمسكاً - رحمه الله - بأن تكون ثوابت الإسلام أساس الحُكْم,

وتحكيم شرع الله في جميع مجالات الحياة فيها،

موفراً بذلك أقوى حماية لأبنائها في مواجهة التيارات والقوى الهدامة

التي عرفها العالم على امتداد القرن العشرين.


وضع المؤسس القواعد، ورسخها بتلاحم عبقري مع أبناء الشعب؛

ليأتي خلفاؤه من بعده، ويزيدوا البنيان ارتفاعاً وإشعاعاً،

محققين واحدة من أكثر التجارب السياسية نجاحاً واستقراراً وثباتاً.


80 عاماً سقطت خلالها دول، وتفسخت شعوب،

وتحللت إمبراطوريات، فيما كانت المملكة تنتقل من نجاح إلى نجاح،

ومن إنجاز إلى إنجاز.


في الداخل تكفينا نظرة على خريطة المملكة؛

لمعرفة كم كانت المهمة صعبة، وكم كان الإنجاز ضخماً.

مشروعات تترامى في مختلف المناطق، خدمات وصلت إلى كل مواطن،

تعليم بأعلى المستويات، اقتصاد قوي، حياة تزداد سهولة برعاية قيادة رشيدة كلها إنسانية،

تعرف أن المواطن رأس الحربة الحقيقية في حماية الدين والوطن.


أما في الخارج فيكفي متابعة عطاء السعودية في مختلف الساحات؛

فهي المدافع عن قضايا الأمة بصلابة، والداعم في الوقت ذاته لشعوبها.

أياديها البيضاء تمتد إلى معظم الساحات،

وعطاؤها الإنساني هو الأبرز مع كل الشعوب،

وبين المسلمين تحتل المملكة مكانة خاصة؛ فهي البلد الذي يحتضن الحرمين الشريفين،

ويخدمهما بتفان، ويسهر على راحة حجاج بيت الله والمعتمرين والزوّار،

واثقاً بأن ذلك يصب في ميزان حسنات كل مواطن، ويضاعف أجر مَنْ أسس ومهَّد.


في هذا اليوم.. نستذكر مؤسس وطن العز،

ونجدد الحب والولاء والطاعة للقائد الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز

وولي عهده سلطان الخير

وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز والأسرة المالكة.



المصدر


تحياتي
...........