يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 09-02-2013, 12:11 AM   رقم المشاركة : 1
Question موت بطيئ !!


 

موت بطيئ

في بهو منزلهما الفخم وفي جلسة عائلية بين ابنائهما واحفادهما
نظر إليها نظرة المتوسل أن تبقيه بينهم لبعض الوقت
فهمست في أذنه قائلة :
أخشى أن تعود للتيه تارة أخرى ، ومن حقي الاحتفاظ ببعضك
ماتبقى من عمرينا ياعزيزي ، فنهض بتثاقل كالحالم ، ومشى ممسكاً بيدها
ومرسلاً نظراته للخلف وكأنه يودع أبنائه وأحفاده وأثاث بيته الذي أضحى فخماً
وهو لايعلم متى وكيف حدث كل ذلك !
والتفت إليها فلكزته ليمضي لغرفة نومه ، ولمّا وصلت به الغرفة جلس على طرف سريره الذي
رتبته بعناية وغيرت ملاءاته ونظفت زجاج نوافذ الغرفة المحكمة بسياج معدني من الخارج
وتركت نافذة واحدة مفتوحة للتهوية ، وهمت بالخروج فتشبث بيدها كطفل وجل
وهمس لها بصوت منخفض قائلاً لها :
مذ متى أصبحت قاسية إلى هذا الحد وقد عهدتك ليّنة ؟!
ندت عنها بسمة ساخرة وأجابته قائلة :
الشجر يصفرُّ ، ويكفهرُّ ، ويتيبّس في فصل الخريف ، فلا تخشى الموت ياعزيزي ،
لن أجعلك تتألم مثل ألمي عندما قتلتني قبل ثلاثين سنة ،
ثم سحبت يدها من يده ، وخرجت واغلقت خلفها باب حجرته بالمفتاح صائحة به ( نم ) !!

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir