دغسان وملاسي في الترحيب بالضيف والسفر والهجره

.

*****

دغسان وملاسي في الترحيب بالضيف والسفر والهجره

دغسان وملاسي ثنائي مختلف في البدع والرد , لكل منهما طريقة مميزة في تقديم صور ولوحات فنية نقلت لنا حياة الناس ومعاناتهم وصبرهم على الحياة وقسوتها

في الثنائية التالية يتألق دغسان أبو عالي وكما هي العادة في البدع ويحيي ذلك القصر المشيد وافي القِسامة مكتمل التوزيع من الداخل ومن الخارج مربع الشكل مكتمل الحوائط الأربعة , إذا دخله الضيف يجد انشراح خاطر ونفس صاحبه وترحيبه الدائم ويجد في القصر معاميل القهوة وكل ما يخدم الضيف ويرى الحشمة والحياء من أهل القصر , أما القهوجي فمجتهد في حمس وإعداد قهوته وتجهيزها بالهيل ويجاهد لتقديمها بالسرعة والجودة التي تجعلنا لا نوفيها حقها من المدح , ثم يعود الشاعر لوصف حركة القهوجي أثناء تقديمه للقهوة وصبها للضيف ويقدم الفنجال تلو الآخر حتي يكرّم الضيف

في الرد ينقلنا محمد ملاسي إلى صورة أخرى ولوحة جمالية لا تقل عن جمال البدع فيحدد يوم الأربعاء موعد للسفر إلى الهند للعمل والتكسب غير أن ناخوذة ( ربان وملاحي ) السفينة واللنش غادروا قبل وصوله وبالتالي حُرم من السفر إلى الظهران حيث منبع النفط وشركة ارامكو ورفاق الدرب وحال ذلك دون توجهه إلى الشام ( مكة المكرمة ) للفيدة والكسب ومع ذلك أعلن رضاه بما اختاره الله وأوصي نفسه بالصبر وأن يدرأ تبدل الأحوال وجدولة الحياة وتغيرها

استمع للبدع والرد بصوت الشاعر دغسان أبو عالي واستمتع بمتابعة النص وادع بالرحمة والمغفرة للشاعرين ولوالدي ولجميع أموات المسلمين



البدع من دغسان أبو عالي

حيا الله قصراً وفي قسامته والربوع
والضيف إلا جاه ما يلقى له إلا انشراح
يرى المعاميل والكيفه ويارا احتشام
والقهوجي مجتهد فالهيل والبن جهاد
وقهوته مانفيها وادرج ادوالها

الرد من محمد ملاسي

يقل ملاسي بغيت الهند يوم الربوع
لكن ناخوذة البابور واللنش راح
مارحت ظهران للفيده ولا رحت شام
لكن لا تكره التعطيل يا بن جهاد
والهجره اصبر عليها وادر جـدوالها




*****