يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2010, 07:54 PM   رقم المشاركة : 1
ما لم يسألني عنه العدَّاد !


 





تدير وزارة الاقتصاد والتَّخطيط السُّعودية عملية التِّعداد السُّكَّاني الرَّابع عام 1431،

وكان آخر تعداد قبل خمس سنوات تقريبا،

وللتِّعداد أهمية محورية في التَّخطيط المستقبلي للدَّولة؛

من خلال معرفة عدد السُّكَّان وأعمارهم وأجناسهم وأحوالهم الاجتماعية والاقتصادية،

وهي معلومات ثمينة تنفع المؤسسات الحكومية والتِّجارية والخيرية.

ولذلك استعانت الوزارة بعدد كبير من الموظفين المتعاونين،

وجلُّهم من المعلِّمين، ويبدو أنَّ الوزارة اجتهدت في تدريب فريق التِّعداد،

وقد كانوا على قدر كبير من المسؤولية واللطف والنَّشاط،

وهي صفات نحمد الله على توافرها في شبابنا ومجتمعنا.

وقد زارني العدَّاد مرَّتين،

وسألني كما سأل غيري عن عدد أفراد أسرتي وأعمارهم وشهاداتهم،

وعن عمل كلِّ واحد منَّا،

كما سأل عن عدد أجهزة الحاسب والتِّلفاز والجَّوال وعدد مستخدمي شبكة الانترنت،

وحصر عدد الغرف ودورات المياه،

وختم بالسُّؤال عن الإعاقات والعمالة المنزلية، ثمَّ انصرف راضيا.

وكنت أتمنّى بما أنَّ الجهد كائنٌ كائن أن تكون سؤالات العدَّاد

شاملة لمحاور لم يتطرق إليها هذا المشروع الكبير،

وأزعم أنَّ بعض هذه المحاور مهم لقراءة الواقع واستشراف المستقبل،

ولذا فإنِّي أعتبر هذه المقالة في عداد المقترحات للوزارة المشرفة

وآمل أن نرى شيئاً منها في التِّعداد القادم؛

أحيانا الله وإيِّاكم وبلادنا على خير وطاعة،

ولا غضاضة عندي فيما سيسأل عنه العدَّاد الجديد

إذا اتفقنا على الفكرة وأهمية استثمار هذا الحدث للصَّالح العام.

فلم يسألني العدَّاد عن رضاي وعائلتي عن أداء الأجهزة الحكومية،

ولم يستكنه رأيي في الشَّركات الخدمية التي شاركتنا الحياة والمال،

ولم يتعرَّف إلى طلباتي من المؤسسات الحكومية فيما يخصُّ الحي الذي أقطنه

والمدينة التي أعيش فيها،

فلرُّبَّما نحتاج مدرسة ومستشفى ومركز شرطة أو هيئة وحديقة

ومكتبة ونادياً اجتماعيا،

ومن المؤكد أنَّنا نرغب في شوارع معبَّدة مرصوفة منارة نظيفة،

وصرف صحي يقينا الأخطار، ووسائل نقل آمنة رخيصة.

وليت أنَّ العدَّاد سألني كم أدفع شهرياً لسداد قيمة الخدمات؟

وأقساط المدارس الاستثمارية؟ وفواتير المستشفيات التِّجارية؟

وعن أسباب تجاوز المؤسسات التَّعليمية والصِّحية المجَّانية إلى القطاع الخاص

الذي يرقب جيوبنا ويعمل على تحويل أخطر مناحي حياتنا- التَّعليم والصِّحة-

إلى ميدان لا حدَّ له من الجشع.

واهتم التِّعداد بالإعاقات الحركية أو المرتبطة بالحواس؛

لكنَّه أغفل بعض الأمراض الخطيرة التي تشبه الإعاقة من حيث التَّأثير على أداء الإنسان،

وهذه الأمراض مزمنة وتحتاج خطَّة وطنية للعلاج والوقاية،

مثل الرَّبو المنتشر جدا، وارتفاع الضَّغط والسُّكر،

إضافة إلى استقصاء انتشار بليِّة مؤذية كشرب الدُّخان والشيشة وأضرابهما.

وممَّا غاب عن العدَّاد الاستفسار عن مدى إسهامي وعائلتي في العمل التَّطوعي

الذي يخدم المجتمع، وإن لم يكن لدي مشاركة فاعلة في التَّطوع فهل لدَّي استعداد له؟

وبمعدل كم ساعة أسبوعيا؟ وفي أيِّ مجال؟

و ماهي الأشياء التي أجيدها خارج نطاق العمل والتَّخصص

ويمكن لي خدمة النَّاس والبلد بواسطتها؟

وقد تألمَّت حين اهتم التِّعداد بالسؤال عن دورات المياه ولم يلق بالاً للمكتبة!

فما سألني عن وجود مكتبة منزلية، ولا عن عدد ساعات القراءة اليومية،

ولا حتى عن الفترة التي نقضيها أمام النت أو التِّلفاز.

ولم يسألني العدَّاد عن عدد ساعات الجلوس اليومية مع أولادي،

وعن الوقت الذي أقضيه في زحمة الطُّرق،

والزَّمن الذي أمضيه في العمل، وفي هذه الإحصاءات مجال خصب للدِّراسة والبحث.

والذي أريد قوله أنَّ هذه العملية ضخمة جدا، وشملت كلَّ شبر في بلادنا،

وتجاوزت مجرَّد العدِّ إلى السؤال عن جوانب اجتماعية واقتصادية،

وكان يمكن أن تتوسع أكثر لتكون تعداداً وإحصاءاً في مجالات عدَّة،

وأن تكون متنفساً للنَّاس كي يقولوا ما عندهم من أفكار ورسائل،

فرُّبَّما أنَّ المكاتبات تقل قيمتها عن النَّتائج التي يصل إليها الباحثون

بطرق علمية حيادية تفيد المسؤول المصلح الذي يريد حفظ البلد

وخدمة الشَّعب وتحقيق المصالح ودفع المفاسد.


أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرِّياض


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-07-2010, 07:54 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





مقال رائع وفي الصميم




مع أن التعداد الهدف منه وضع الخطط المستقبلية ، ونحن مع ذلك .

ولكن .. ما الفائدة من الأسئلة التي يسألها العداد إضافة لعدد افراد الاسرة

فهل عدد غرف النوم ودورات المياة مهم لوضع الخطط المستقبلية ؟

وعدد اجهزة الحاسب ومن يستخدم الانترنت ؟!



تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-07-2010, 08:23 PM   رقم المشاركة : 3

 

اخي عبد العزيز بن شويل :
ملحوظات في غاية الاهمية واتمنى لو التعداد شمل كل ما اشار إليه الكاتب وتفضلت بنقله لنا وكم كنت اتمنى ان يتعاون الجميع ويهتمون بالتعداد ويسهلون مهمة المكلف بذلك وقد اخبرني احد العدادين بالمعاناة التي واجهوها وللاسف من المواطنين السعوديين وعدم تعاون بعضهم واثنى على غير السعوديين وعلى تعاونهم ودقة المعلومات التي قدموها والسؤال لماذا ؟ اهو جهل باهمية التعداد ؟ ام نقص في التوعية ؟ ام كل ما سبق ؟ وهل هناك اسباب اخرى تمنع المواطن من تقديم المعلومات الدقيقة ويتعاون مع موظف التعداد ؟
والسؤال الكبير هل ستؤخذ هذه البيانات بعين الاعتبار ويبني المخططون خططهم عليها ؟ لعل وعسى .
شكرا لك يا ابا فهد .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 05-08-2010, 02:47 AM   رقم المشاركة : 4

 

شكرا لك ولكاتب المقال

كنت اتمنى أيضاً أن يكون سألني عن العاطلين عن العمل وعن السبب ..
وليته يسأل عن الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية ولم يجدوا لهم مقعداً دراسياً بالجامعات أو الكليات ..

وأخيراً ليته سأل عن كم الدخل وكم المصروف ...

أخيراً اتمنى أن يسهم هذا التعداد في الرقي بالمملكة إلى الأفضل

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 05-08-2010, 03:49 AM   رقم المشاركة : 5
هذا ما نأمل


 

أولا أشكرك أخي / عبدا لعزيز على طرح هذا الموضوع لنقاش
لقد أطلعت على النماذج التي يحملها العداد من خلال احد الزملاء في مقر عملي ولم أجد ما تطرق له الكاتب الذي تسأل عن أمور مهمة في وضع لاستراتيجيات القادمة وكان تساؤله وتسألك وكذلك تسأل الاخوة ممن شارك و ممن سوف يشارك يلامس المشكلة التي تمس حاضرنا ومستقبلنا الوطني وكما تطرق الكاتب بأنها مقترحات للوزارة المشرفة على هذا العمل الجبار بما وضع له من ميزانية وكوادر وآليات ويتأمل ونحن معه نتأمل بأن يرى شيئا منها في التعداد القادم ولاكن دعوني اذهب إلى ابعد من ذلك و أتسأل عن التالي
1-من هم معدي هذه النماذج ما هي تخصصاتهم و الشهادات و الخبرات التي يحملونها ؟
2-إلى أي مدى أو بعد وضعت له هذه الأسئلة التي في هذه النماذج ( أي هل هذه الأسئلة وضعت لتواكب الخميسية أو العشرية القادمة أكاد اشك بذلك )؟
3-هل تمت الاستعانة بشركات متخصصة من الدول التي سبقتنا خدماتياً بهذا المجال أو على الأقل بوضع أسئلة لهذه النماذج ؟
والسؤال الأهم من وجهة نظري
كيف يكون هنالك تطور خدماتي يواكب المتأمل له إذا لم يكون هنالك أفراد مؤهلين لذلك وقس على ذلك بأمور أخري ؟
( كيف تطرح نفسها بالكيف )
فكثيراً مما شهدناه في الأيام الماضية من أزمات وكوارث وأخرها كارثة أمطار الرياض تتلخص بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب هذا في حال إننا أحسنا الضن !
وتقبل مروري وشكراً مره أخرى بطرح هذا الموضوع لنقاش

 

 
























التوقيع

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي
بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستُجزى بمثله
وإن كتبت شراً عليها حسابه
(المقياس الأسمى لشعورك بالسعادة هو: كم إنساناً أسعدت)

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir