يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2013, 09:38 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback ثقافة الصوت،النص وغياب الإحساس


 

ثقافة الصوت،النص وغياب الإحساس بالفاعلية: قراءة في قصيدة (هارون الرشيد) للشاعر
عبد العزيز بخيت

نص هارون الرشيد للشاعر عبد العزيز بخيت نص يحمل في قصديته أبعادا كثيرة ورؤى متنوعة سنقف على بعض من تلك القصدية الشفافة التي تدحض كل تأويل هش.
النص مكون من أربعة مقاطع طويلة، يدور في كل مقطع صوتان، صوت الخليفة (هارون الرشيد)، وصوت الآخر / الشاعر، والذي نحا نحو تمثيل الذات العربية بصفة أشمل. أحدهما وهو صوت التاريخ المتموضع في استلهام شخصية هارون الرشيد -وبما تحمله من دلالات الفاعلية والنهوض- يجيء متحركا بأفعال إيجابية (صاح، مديدة، قال) لها دلالات التحذير الاستنهاضي، والحث على الحفاظ على الوطن وعدم الاستلاب. يقابله الآخر بصوت له دلالات السكون، والتي تمثلت في مواجهة الصوت المتحرك بأفعال سلبية (انتبهت، شربت، بدأت، نمت، عدت) هذه الحركة السردية القصصية في المقاطع بحاضرها اللا فاعل تشي برؤية النص، وهي أن العرب في واقعنا المعاش ما هم إلا ظاهرة صوتية. امتدت هذه الرؤية في النص على مستويات فنية لها وظائف توحي بعمق التوجه، بدأها الشاعر بالعنوان (هارون الرشيد)؛ حيث غاب التصريح باسمه داخل نسيج النص، ما عدا إشارة لشخصه تمثلت في مقولة له حين مرت سحابة فوق قصره وقال لها: >أمطري حيث شئتي فخراجك لي<. هذا التغييب على مستوى أنسجة النص له دلالة بأن استحضاره واستحضار تاريخه القديم ليس ذا فاعلية، فهو سيتساوق حتما ويتوافق مع الواقع إلى أن يكتسب صفته اللافاعلة، وهو واقع لا يحتفل إلا بالصوت. وهذا ما حصل بالفعل في خاتمة النص: ينسحب الصوت الهاروني متوكئا على يأس الذات العربية الحالية، تاركا رسالة تحذيرية للأمة بأنهم سيلحقون بالعراق بعدما كان متحركا متأهبا لتحريك هذا الواقع، وبث روح المجد والعزم به، فتعود الذات العربية بعد أن تشرب الماء وتفيق قليلا إلى نومها:
>شربت من الماء ما يذهب الروع منه، وعدت إلى شقوتي لأنام<
عودة الذات للنوم، والنوم دلالة على الموت الأصغر، أي غفلة الأمة، يعمق إحساسها بالغياب، وهو غياب الإحساس بالفاعلية والتغيير في حال العراق، فجرها ذلك إلى الارتكاز على حل وحيد: (الصوت)، فتتلاشى حركة الفعل، فيغلب الصوت كسلاح أوحد يحمي بقايا الأمة التي تمتهن الثرثرة والنوم.
ثمة أمر على مستوى رؤية النص يعمقها اختياره للألفاظ، ففي لفظة (فانتبهت) دلالة على الغفلة التي تسكن هذه الذات، وهي نتاج مسبق للإحساس بغياب الفاعلية والتغيير، وتكرارها أربع مرات في النص مع مساندة لفظة (توهمت، خلت) أعطته دلالات سلبية تؤكد على أن العرب يجيدون ثقافة الصوت ليس إلا.
إن العجز والشعور بهامشية الفعل المسيطرة على الذات العربية هي ما تمثلها الشاعر في حركة ردود أفعالها أمام صوت التاريخ / هارون الرشيد. وهذه من آليات معالجته لرؤية النص فهي: تشرب الماء ثم تبدل وضعها وتعود للنوم. وهو مشهد تكرر مرتين باستثناء حركة التبدل، ثم إن تسلسل الأفعال بما تحمله من سلبية أمام هذه التحذيرات والصياح: (العراق العراق، يا للعراق يا للعراق)، مع ملاحظة أنها مضارعة، أي مستمرة في سلبيتها، دليل أكيد على عمق الإحساس بغياب الفاعلية والمقدرة على التبدل؛ لذلك بدأت حركة النص السردية تكشف عن هذا الغياب من خلال أبعاد أخرى، أهمها لامبالاة هذه الذات بوجه هارون حين جاء باكيا الحضارة والنهضة، ولا بتلك الحضارة التي تلاشت فهي: تغلق الباب ثم تستند إلى جذع أنثى متناسية تفاصيل هذا التاريخ للأمة العربية:
أغلقت بوابة الفاتحين
واستندت إلى جذع أنثى
نسيت تفاصيل هذا الزمان
وإن هي أبرزت التعاطف الوجداني مع الواقع لكنها رغبة تعاطفية لا يصحبها أدنى فعل )وفي نفسي شهقة واختناق)، (العراق دم، حين ناديته، جاء صوتي على النفس جمجمة وعظام).
إن لحظة التذكر والتحسر على ضياع الحضارة واستلاب الهوية العربية العراقية والمفارقة التي يرسمها النص للعراق في ذاكرة التاريخ في زمن القصور والنخيل السومرية والعراق الحالية، لحظة لم تترك أثرا على الذات العربية؛ لأنها حفظت من كتب المدارس وحصص التاريخ: >أن العراق أحاديث حب وبعض من التراجم الفارسية وموسيقى وغناء وخمر<. فكانت ردة فعلها حين سقوط الحضارة الآنية متوائم مع ذهنيتها التي لم تحفظ إلا تلك الصور، ومن البديهي أن تقابله بالوقوف على انهياراتها متفرجين أو مساهمين لها بالصوت فهي الثقافة التي ليس بوسع أحد إنكارها علينا، وإلا ما الذي حدا بنا إلى هذا السقوط.
منفول لامل القثامي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-12-2013, 02:37 PM   رقم المشاركة : 2

 

الدكتورة أمل القثامي

هذا الإسم أعرفه جيداً

مذ كنت بالصف السادس ابتدائي

هي بنت جيراننا كانت وشقيقاتها يسعين في طلب العلم

بكل ما أوتين من شجاعة وحسن تربية

اصغرهن شقيقتيها الدكتورة آمنة وتساهيل

وشقيقهن هو الداعية الإسلامي الشيخ فايز محمد القثامي

صدر لها كتاب مدارات نقدية عن النادي الأدبي بالرياض

فازت بعضوية إدارة مجلس نادي أدبي مكة المكرمة

هي وصديقتها الدكتورة هيفاء الفدّا

تقول الدكتورة أمل الثقامي في معرض لقاء بها عبر سعورس محرك البحث الإخباري عندما سئلت بـــــــــ

ما هي طموحاتك بالنسبة لوجودك في مجلس الإدارة؟ وما هي الأمور التي ترين أنها تكتسب أولية لتحقيقها؟
- طموحاتي كبيرة، لاسيما في ما يخص المطبوعات والمجلة والأنشطة، ومن أهم الأمور في نظري والتي يطلع عليها الناس مباشرة هي (الأنشطة الثقافية)، وأتمنى أن تفعل أكثر وتتنوع. أتمنى أن يحرص النادي على الجانب الفكري، واستضافة المفكرين من داخل المملكة وخارجها.
ما هو انطباعك عن الاجتماع الأول الذي عقده المجلس المنتخب؟ ولماذا لم نشاهد السيدتين المنتخبتين، ينافسن للحصول على مناصب المجلس التي استحوذ عليها الرجال؟
- الاجتماع الأول كان سريعاً، قلقاً، غير متوقع، فأنا لم أتوقع فوز الشيخ المورعي بمنصب الرئيس، شخصياً توقعت الدكتور حامد الربيعي، أو الدكتور عدنان الحارثي، أو الدكتور ناصر السعيدي، هكذا توقعت لأن شخصياتهم مرنة ومنفتحة، ولا يمثلون أي تيار (ضد أو مع)، وهذا لا يعني أن الشيخ منغلق، فأنا لا أعرفه شخصياً، إلا أنني سمعت عنه كلاماً طيباً وأنه بعيد كل البعد عن تشدد (المطاوعة) الذين نعرفهم ونسمع بآرائهم الغريبة، ومع ذلك يظل الشيخ يمثل تياراً معيناً يحسب عليهم ومعهم، وهذا مأزق كبير أمام (الشيخ المورعي) أن يكون في منصب ثقافي يتطلب الانفتاح والتحاور والتداخل لا الانغلاق والتقوقع على وجهه واحدة. الرهان الآن كيف يمكن للتيار الدعوي أن يستوعب حركة التحديث الشاملة في الثقافة، لاسيما الرواية والمسرح، هل مثلاً يمكن أن نرى النادي في الفترة المقبلة يكرم من فاز بالبوكر بنت مكة: رجاء عالم، أو عبده خال، هذا تحد كبير!
أما ما يخص منافستنا (السيدتين) على المنصب، فالمناصب المطروحة كانت تأتي بالتصويت، وأغلب التصويت كان للرجال، بحكم أن أغلب المجلس (رجال)، طرح اسمي مرة واحدة في منصب المسؤول الإداري، إلا أن أغلب التصويت كان للأستاذ الفاضل نبيل خياط. وأعتقد أن للجنس والسن والخبرة دوراً كبيراً في استبعادي عن أي منصب، وهذا منطقي وطبيعي في نظري ألا نحصل على أي منصب في حضور رجال لهم باع كبير في كل المجالات الإدارية والمالية.
وأخيراً أظن أن وجود امرأة في مجلس الإدارة وللمرة الأولى تجربة لا بد أن تستثمر وتكون مؤثرة، وإلا فإن هذه المساحة التي تركت لنا ستسحب منها الثقة وتعود المرأة خطوة للخلف.5


شكراً لولدنا الطيب نايف بن عوضه لطرحه قراءة الدكتورة أمل الثقامي لتلك القصيدة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-14-2013, 10:10 PM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف عام3 مشاهدة المشاركة
الدكتورة أمل القثامي

هذا الإسم أعرفه جيداً

مذ كنت بالصف السادس ابتدائي

هي بنت جيراننا كانت وشقيقاتها يسعين في طلب العلم

بكل ما أوتين من شجاعة وحسن تربية

اصغرهن شقيقتيها الدكتورة آمنة وتساهيل

وشقيقهن هو الداعية الإسلامي الشيخ فايز محمد القثامي

صدر لها كتاب مدارات نقدية عن النادي الأدبي بالرياض

فازت بعضوية إدارة مجلس نادي أدبي مكة المكرمة

هي وصديقتها الدكتورة هيفاء الفدّا

تقول الدكتورة أمل الثقامي في معرض لقاء بها عبر سعورس محرك البحث الإخباري عندما سئلت بـــــــــ

ما هي طموحاتك بالنسبة لوجودك في مجلس الإدارة؟ وما هي الأمور التي ترين أنها تكتسب أولية لتحقيقها؟
- طموحاتي كبيرة، لاسيما في ما يخص المطبوعات والمجلة والأنشطة، ومن أهم الأمور في نظري والتي يطلع عليها الناس مباشرة هي (الأنشطة الثقافية)، وأتمنى أن تفعل أكثر وتتنوع. أتمنى أن يحرص النادي على الجانب الفكري، واستضافة المفكرين من داخل المملكة وخارجها.
ما هو انطباعك عن الاجتماع الأول الذي عقده المجلس المنتخب؟ ولماذا لم نشاهد السيدتين المنتخبتين، ينافسن للحصول على مناصب المجلس التي استحوذ عليها الرجال؟
- الاجتماع الأول كان سريعاً، قلقاً، غير متوقع، فأنا لم أتوقع فوز الشيخ المورعي بمنصب الرئيس، شخصياً توقعت الدكتور حامد الربيعي، أو الدكتور عدنان الحارثي، أو الدكتور ناصر السعيدي، هكذا توقعت لأن شخصياتهم مرنة ومنفتحة، ولا يمثلون أي تيار (ضد أو مع)، وهذا لا يعني أن الشيخ منغلق، فأنا لا أعرفه شخصياً، إلا أنني سمعت عنه كلاماً طيباً وأنه بعيد كل البعد عن تشدد (المطاوعة) الذين نعرفهم ونسمع بآرائهم الغريبة، ومع ذلك يظل الشيخ يمثل تياراً معيناً يحسب عليهم ومعهم، وهذا مأزق كبير أمام (الشيخ المورعي) أن يكون في منصب ثقافي يتطلب الانفتاح والتحاور والتداخل لا الانغلاق والتقوقع على وجهه واحدة. الرهان الآن كيف يمكن للتيار الدعوي أن يستوعب حركة التحديث الشاملة في الثقافة، لاسيما الرواية والمسرح، هل مثلاً يمكن أن نرى النادي في الفترة المقبلة يكرم من فاز بالبوكر بنت مكة: رجاء عالم، أو عبده خال، هذا تحد كبير!
أما ما يخص منافستنا (السيدتين) على المنصب، فالمناصب المطروحة كانت تأتي بالتصويت، وأغلب التصويت كان للرجال، بحكم أن أغلب المجلس (رجال)، طرح اسمي مرة واحدة في منصب المسؤول الإداري، إلا أن أغلب التصويت كان للأستاذ الفاضل نبيل خياط. وأعتقد أن للجنس والسن والخبرة دوراً كبيراً في استبعادي عن أي منصب، وهذا منطقي وطبيعي في نظري ألا نحصل على أي منصب في حضور رجال لهم باع كبير في كل المجالات الإدارية والمالية.
وأخيراً أظن أن وجود امرأة في مجلس الإدارة وللمرة الأولى تجربة لا بد أن تستثمر وتكون مؤثرة، وإلا فإن هذه المساحة التي تركت لنا ستسحب منها الثقة وتعود المرأة خطوة للخلف.5


شكراً لولدنا الطيب نايف بن عوضه لطرحه قراءة الدكتورة أمل الثقامي لتلك القصيدة
طالما تسعدني مداخلاتك لروعتها وإثرائها لأي موضوع 0 لا أقول الا هنئا لنا بك وللساحات باستقطاب أمثالك 0 اكن لك كل الاحترام والاعتزاز حفظك الله تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir