قصيدة معارضة نهج البردةللشاعر مفرج السيد

ظـبـي مـن الإنـس بـيـن الحل والحرم === رمـى فـؤادي بـسـهـمٍ فـاستباح دمي
يارائـشَ الـسـهـمِ مـن أهـداب مقـلـتِـهِ ===هـلاَّ رحمتَ فؤاداً في الصميم رُمِي
أو خِفتَ رب الهوى في مهجةٍ تَـلِفَـتْ ===عاثـت بهـا أعـيـن مـرضـى بلا سقمِ

أســرى بـــك الله فـي لـيــلٍ لرؤيــتــه ===عـلى بـراقٍ سـرى كالبرق في الظلمِ
رفـيـقُ مـسـراك جـبـريـل الأمين غـدا ===لـك الـدلـيـل سـما عن رتـبـة الخــدمِ
حــتـى رأيـتَ جــلال الله مــا وَهِـمَـتْ ===فـيـه الـظـنـون ولا الآراء فـي الـتهمِ

ضيوفـك الصـيـد يا جـوَّاد قـد وقـفـوا ===بـيـن الـمشــاعــر نـزَّالـيــن بـالخـيـمِ
بعـد القـصـــور الـتـي بالعــز فــارهةٌ===أو الـرؤوس الـتـي تـخـتـال في شممِ
الأرض أضحت بساطاً في مضاجعهم ===والأنــف قـــد ذلَّ للــمـعـبـود في رغمِ

يـارب إن يــد الإرهــاب قــد عـبــثـت ===بالأمن في الأرض تقفو فكر مضطرمِ
ودولــة الـشـــر إسـرائـيـل قد جـأرت== =مـنهـا فـلـسـطـين بالـشـكوى ولم تُلَمِ
وفـي الـعــراق انـقـسـامـات تــسبـبها ===مـطـامع فـهـي تـحـيا في لظى الحممِ

يـارب إن بـنـي الإســلام قــد بـعــدوا ===عـن وحـدة الدين كالقـطعان من غنمِ
إن لــم تـعَــوِّل على الإسـلام وحدتـنا ===نـعـش مـدى دهـرنا فـي حـال منهزمِ
يارب فـاجـمـع عـلى الإسـلام أمـتـنـا ===وشُــتَّ أعــداءها يا خـيـر مــنــتــقــمِ