يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2011, 02:09 PM   رقم المشاركة : 1

 

.

*****

الفصل الثاني (مشهد وداع النسيم)

ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع
ما أبهى وما أصفى هواه
ألما يصفق لإبداع الطبيعة ويرفع
لها روايع ثناه
وأغصان ترقص على مر النسيم المودع
من الخمايل شذاه
ومدرب الجدول النازل من الحيد الآرفع
يرغي ويزبد بماه
مهذور يامن تمهذر به بلغ ماتوقع
وحقق لله مناه
وأزهار تفتر عن لون الثنايا المشعشع
وعن ورود الشفاه
والزرع عبر الحقول أمواج تذهب وترجع
زاخر بوافر عطاه
والبن مثل الحلل من سندس أخضر مرصع
بالدر، داني جناه
ما أحلى العقيق اليماني فوق سندس موزع
في كل وادي تراه
وفي الربى الخضر لول الطل في الضو يلمع
مثل الهوا في نقاه
وفي السهول والسفوح السحر والحسن الأروع
وفي شوامخ ذراه

وداع النسيم
=====


في هذا الفصل من المسرحية الريفية الكبرى ستجد نفسك أمام حركة الطبيعة التي أتقن امام حركة الطبيعة التي أتقن الشاعر رسم تفاصيلها بالكلمات.. وشخصيات مشاهد هذا الفصل هي الصبح.. الغصون.. الخمائل.. مدرب أو جداول المياه والازهار (التي تفتر أو تفتح عن أوان الثنايا التي يشعشع بياضها الضوء وتبدو محمرة كالشفاه) وكذلك الزرع والبن ولؤلؤ الطل التي تلمع في الربى على طريق الضوء، وهذه الشخصيات هي مفردات تحمل كل مفردة منها تفاصيل كثيرة ومعاني أكثر رقة وكأنك عندما تقرأ هنا المشهد تتابع وتعايش حركة الطبيعة على خشبة المسرح.
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع.. ما احلى وما أصفى هواه
لما يصفق لإقبال الطبيعة ويبدع.. لها روائع سناه
وأغصان ترقص.. على مر النسيم المودع.. من الخمائل شذاه
ومدرب الجدول النازل من الحيد الارفع.. يرغي ويزبد بماه
وأزهار تفتر عن لون الثنايا المشعشع.. وعن ورود الشفاه
والزرع عبر الحقول أمواج تذهب وترجع.. زاخر بوافر عطاه
والبن مثل الحلل من سندس اخضر مرصع.. بالدر داني جناه
وفي الربى الخضر لول الطل في الضوء يلمع.. مثل الهوا في نقاه
وفي السهول والسفوح السحر والحسن الأروع.. وفي شوامخ ذراه


(للكاتب محمد محمد إبراهيم .. منقول بتصرف بسيط)
يتبع
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 02:45 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم بن قسقس
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
عبدالرحيم بن قسقس is on a distinguished road


 

.

*****

الفصل الثالث (مشهد مع الطيور)

ما أجمل الصبح يبدي كل ساع منظر ابدع
في أرضه أو في سماه
أطياره أنواع طير أسرع بوحيه وأقلع
دعا أليفه وجاه
من غصن لا غصن ذا يسبق وهاذاك يتبع
كلين يلحق هواه
وطير ينسل من عشه يرفرف وينبع
ويورد أحلى المياه
وطير ماقد أمن يبدي برأسه ويرجع
كنه يراقب عداه
وطير مولوع بالتغريد غنى ورجع
صوته وطرب غناه
وطير مهجور قلبه في نواحه تقطع
يشكي لواعج أساه
وطير لله حكمه فيه يلبس ويخلع
على مجاري هواه
ماشم ريح الربيع إلا ووشى ووشع
ريشه وطرز رداه
باخضر وباحمر وباصفر ينتقش لاجل تطمع
صواحبه في هواه
من حكمة الله ماكلين على الأرض يجزع
إلا وهمه بقاه
يحتال كل الحيل في حفظ نوعه ويصنع
لها العجب من دهاه
ما أجمل الصبح خلى الطير تزجل وتسجع
كلن لمقصد عناه
حتى الجوارح على شم الشماريخ تسمع
عقبانها والبزاه
في القمة الباشق الأبقع يصرصر ويرفع
رأسه بكل اتجاه
ما لاح له صيد إلا و ابرز اظفار تفجع
وشل نفسه وراه
ينقض مثل القدر فارد ذارعين تنزع
من جوف صيده كلاه
والنسر الاخدر من اعلى حيد في الجو زوبع
صاروخ يمخر سماه
النسر نفاث بين الطير إن هكب اسمع
صدى حنينه وراه
قد بايع الجو للنسر اليماني ووقع
بالملك له لاسواه
وعالم الطير للنسر اليماني مطوع
يعلن لملكه ولاه
ما أجمل الصبح والأدياك من كل موقع
تحكي توالي خطاه
فديك مثل الجرس مضبوط الى ساعة اربع
عن موعده ماعداه
ماحلت إلا وأذن والجرس دق يقرع
في وقت واحد معاه
تقول ساعه (سويسرلند) من شغل مصنع
يصنع دقيق الاداه
وديك من قريته صيح وثاني تسمع
صوته وقلد نداه
وديك ثالث خرج يحجل ومن بعده اربع
تزجل وتخطب هواه
مايبصر الحبة إلا صاح: من قال أنا أسرع
يشلها له جباه
ما أعجب الصبح والإنسان صياد يطمع
في كل طاير يراه
واطيار فوق الشجر تجني ثمر طاب واينع
وأعلن لها عن حلاه
وأطيار في البر تتبختر وتحقى وترتع
إما حجل أو قطاه

مع الطيور
=====


ماذا لو حطينا الرحال على إحدى الربوات الريفية لنرتشف لحظة تأمل واسترخاء على شبق الخريف في فيزياء الضوء وستمر لحظات برفقة الصمت.. متلمسين برود الشفاه حين يغادرها الليل، ونمعن النظر إلى ستار الغبش الذي سيفاجئنا ليس بالرحيل بعيداً وإنما بالتلاشي والانكماش في الضوء المبكر لتظهر.. بعد ذلك ملامح مسرحية صباحية فريدة تبدأ بعرض موسيقى جميلة وبمؤثرات صوتية وعلى ملئ من المتعة لتلامس أصوات الطيور شغاف قلوبنا لنبدأ بفرز الاصوات وقدر الامكان سنفصل ونسمي بعض الانواع.
في هذا الفصل المطلوب من المسرحية سيحمل لنا فكرة عميقة جداً تنضح بفلسفة الحياة وطبيعة عيش الكائنات وسنرى كيف يتغلب مذهب القوة في الحياة.. فالطيور التي ستورد اسماءها أو صفاتها في هذا الفصل سنجد كل نوع يخاف من الاقوى الى أن تصل الغلبة للنسر اليماني وستتنوع حركات الطيور وطقوس حياتها الجديدة التي أعلنها الصباح.. فمنها من يتجه نحو الماء ليستحم في ضفافه ومنها من يذهب الحقل ليمتص السنابل التي أقتربت من الايناع أو النضج.. فمن خلف ستار الضوء سيتلو علينا الشاعر هذه التفاصيل ونحن نتابع حركة الصورة الصباحية للطيور.
ما أجمل الصبح يبدي كل (ساع) منظر أبدع.. في أرضه أو في سماه
أطياره أنواع.. طير أسرع «بوحيه» وأقلع.. دعا اليفه وجاه
من غصن لاغصن ذا يسبق وهذاك يتبع.. كلين يلحق هواه
وطير ينسل من عشه يرفرف وينبع.. ويورد أحلى المياه
وطير ما قد أمن يبدي برأسه ويرجع.. كنه يراقب عداه
وطير مولوع بالتغريد غنى ورجع.. صوته وطرب غناه
وطير مهجور قلبه في نواحه تقطع.. يشكي لواعج أساه
وطير لله حكمه فيه يلبس ويخلع.. على مجاري هواه
ماشم ريح الربيع إلا ووشى ووشع.. ريشه وطرز رداه
بأحمر وباخضر وباصفر ينتفش لاجل تطمع.. صواحبه في هواه
من حكمة الله ما كلّين على الارض يجزع .. إلا وهمه بقاه

وهكذا ينهي الشاعر الارياني الجزء الاول من هذا الفصل بذكر مشاهد وتفاصيل وحركات الطيور الجميلة والمختلفة، ولم يورد أسماء أو صفات الطيور المفترسة.. ويحمل هذا الجزء فكرة عميقة هي أن كل ماهو على الأرض لايمضي إلا وهمه ملازما له، هذا الهم هو الحفاظ على النوع والبقاء.. ومعنى ساع حين أو ساعة ويعني بها لحظات و(لي) على.
وفي الجزء الثاني من الفصل الثاني يلتقط مشهداً أو فصلاً متعجباً منه وهو الاطار الذي جمعنا من بداية السطور.. ولكن على خشبة مسرحية الطيور التي تغاير طيور الجزء الأول حيث نسمعها تحت مؤثرات صوتية بل وبصرية خيالية او ساستحضار المشاهد التي الفناها في الريف.
ما أجمل الصبح خلا الطير تزجل وتسجع.. كنه لمقصد عناه
حتى الجوارح على شم المشاريخ تسمع عقبانها والبزاه
في القمة الباشق الابقع بيصرصر ويرفع.. رأسه بكل اتجاه
مالاح له صيد إلا ابرز بأظفار تفجع.. وشل نفسه وراه
ينقض مثل القدر فارد جناحين تنزع.. من جوف صيده كلاه
والنسر الاخذر من أعلى الحيد في الجوز زوبع.. صاروخ يمخر سماه

وبعد هذه المشاهد سيفتح الشاعر ستار التعجب من جديد من نفس الاطار الزمني لكن على مشهد اكثر متعة ورقة وجمال لنرى ماذا يجرى في حضرة الديكة وفي صورة اسكتشية تكسر حدة التطويل الممتع.
ما أجمل الصبح والأدياك في كل موقع.. تحكي توالي خطاه
فـ«ديك» مثل الجرس مضبوط لا ساعة أربع.. عن موعده ماعداه
ماحلت إلا وأذن والجرس كان يقرع.. في وقت واحد معاه
تقول ساعة (سويسرلند) من شغل مصنع.. يصنع دقيق الاداه
وديك من قريته صيح وثنى وسمع.. صوته وقلد نداه
وديك ثالث خرج يحجل ومن بعده اربع.. تزحل وتخطب هواه
ما يبصر الحبة إلا صاح من قال أنا أسرع.. يشلها له جباه.

وبعد هذا المشهد يتدخل الشاعر مقاطعاً ومذكراً بنوعين آخرين من الطيور من «الحجل» العقبان البري «العقب» ونوع آخر ينتقل من حقل لآخر ليجهش يحقي الثمار ومعنى يحقي ينتزع الحبوب من السنابل.
وأطيار فوق الشجر تجني ثمر طاب وأينع... واعلن لها عن حلاه
وأطيار في البر تتبختر وتحقي وترتع.. إما حجل أو قطاه


(للكاتب محمد محمد إبراهيم .. منقول بتصرف بسيط)
يتبع
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 03:16 PM   رقم المشاركة : 3

 

.

*****

الفصل الرابع
(مفاجأة)



وخلفها استرسل الصياد يجري وينبع
وبندقه لاتجاه
صياد خفيف الخطى يظهر ويغطس وينكع
مثل الشبح ماتراه
مجنون بالصيد فوق الحيد الاعلى تشنقع
بايده ورجله حباه
نزل وبعد الحجل زغر ولكن على اربع
يمشي ويجري وراه
واحيان مثل الحنش يزحف وبالطرف يتبع
صيده ويحسب خطاه
والصيد فن ابصره كيف أبتطح كيف وضع
نفسه وجمد قواه
واطلق بسرعة وقام ينظر فإن كان وقع
فقد صوابه وتاه
يفرح وينسى من الفرحة حذاته ويدسع
في الشوك يافعلتاه
وإن كان خيب رجع ينتف قذاله ويصفع
خده ويلعن اباه
الصيد عنده هوايه ليس بالصيد يطمع
إلا ليرضي هواه
ما أعجب الفجر بين الليل والصبح يجمع
وللوداع التقاه
عند إفتراق الطريق، رحب بعالم وودع
عالم مواكب حياه
دبت حياة النهار والليل وأهله تقشع
كلين يعرف مداه
ويلتقي عند خيط الفجر غادي قد اسرع
بمن تأخر سراه
عوالم الصبح تلقى عالم الليل الاسفع
على اختلاف اتجاه
فالعيل يخرج وسرب البوم يرجع ويقبع
في الكهف يغزل دجاه
والفهد عايد وفي شدقه علامات تقطع
بكل ماقد أتاه
مخضب الشدق والأظفار مما قد أشبع
من الفرايس هواه
بين القرض والعسق يمرق وجلده مبرقع
وفي عيونه دهاه
مايبصره حي إلا صاح منه أو أسرع
يهرب ويطلب نجاه
ف(القهل) في الحيد يتوجل وربحان تقوع
من هيبته حين تراه
وبين الاحراش (سار) انسل يجري ويهبع
حازق على الصيد فاه
وراه خلف عجوز فوق (المدج) تقرع اربع
باربع لما قد جناه
خنق جميع الدجاج واختار بس ام قندع
وشلها لاسقاه
و(سمع) يجري ومن خوفه يدور ويرجع
يبصر أو أحد قفاه
وأرنب أنسل في غشه من الخوف جمع
جسمه بكامل قواه
وسرب غزلان قال للسهل: هيا توسع
وهب يعمل خطاه
يطوي المسافات بالجري الموقع ويقطع
بعد الفلاه الفلاه
ماتبصر إلا غباره في الهوى قد تقصع
ما أضعف وما أقوى المهاه
وكلب لما تمطى اقعى بشدقه وودع
نومه وقال انتباه
وكلب لا قريته عايد وبالليل صوع
لصوت كلبه داه
وكلب يجري ورا ثعلب ويتعب ويرجع
والثعل يرجع وراه
يصرخ ويعطس ويستهزي بدرباس الاجدع
ولا التفت له فهاه
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع
مارق وانقى سناه
جدد مسير الزمن وايقظ وأحيا، ورتل، ووقع
للناس لحن الحياه
والناس منهم من استيقظ وتمتم ورجع
وقام يتلي دعاه
أو من تلفلف وقام يلبس وشمر وقوفع
وسار والله معاه
إما مزارع مبكر أو مسافر قد أزمع
على السفر وانتواه
ومشتري له غرض في السوق يسرح ويرجع
بما يهمه شراه
(يشتاط) أو يشتري (محراث) أو فأس يقطع
أو مجرفه أو لداه
أما (الفقيه) فانطلق أذن على الناس واسمع
حلول وقت الصلاه
والراقدين بينهم من نام مجهد فما امتع
يجيب داعي دعاه
أو من رحل حين حل الفرض صلى بمنبع
كمل وضووه بماه
وبينهم من حضر صلى جماعة وودع
بركعتين للإله
وبينهم من أحس البرد فاخذى وجمع
من حول جسمه دفاه
ومن سمع لكن الحافز بقلبه مضعضع
فادرن وواصل كراه
وبينهم من توضى له ببيته وقرمع
فريضته في جباه
وتاجر أسرع وشل الخرج حقه ووضع
على الحمار واعتلاه
متوجه السوق يشتي يوصل السوق فيسع
وعاد هو في حماه
بضاعته للرعية (بز) (قاز)(زيت خروع)
صيفه وحب الحياه
وللغواني.. بليزق عطر وأقراط تلمع
كهرب ومطلي هواه
وللصغار بخت أو قريح وشكليت منوع
دمى تصيح أباه
وزارعي من غبش بكر تأزر وقوفع
وشل فأسه معاه
يشتي يسوي عمل في حر ماله ويرجع
يضمد معا من دعاه
والزارعي قام يتمهر وينزل ويطلع
لأن عنده شقاه
والزارعي صاحب الما هب من اجل يرفع
في الحقل مجرى مياه
مادام دوله فهو في السايله قام يهرع
سربه ويقصى قصاه
أصل المغارس قديه بالموت والما قد انشع
وربما ما كفاه
ماسربه الا لطرحة شمس يمكن بموضع
يسقي ويترك سواه
وفي ضميره يقول ياليت والغيل ينبع
من بحر فياض ماه
في القيظ ماينتقص ولا الشتا فيه يقطع
وكل من جا سقاه
أو ينعم الله بسيله تسقي الوادي اجمع
ترويه الى منتهاه
وحارس البن في الوادي الى البيت يرجع
وفي يمينه عصاه
في إزرته من تباشير الجنى جمع اربع
حنط لقهوة بداه
يدقها بعد ماتيبس على النار ويجرع
بشاير أول جناه
ما أجمل الصبح والاصوات من كل موضع
تحكي شجون الحياه
حديث جارات هذه قالت.. الجمر رمع
ماعاد معياش لصاه
والثانية قالت الكبريت ماعاد ينفع
من صنعة الوقت آه
ماغير قد الصيت قم ياابني قيام أجحم اربع
كسس لهم قال:ناه()
أصوات في كل منزل طفل صوته تقطع
وما هجع من بكاه
أمه وابوه غايبين في الحقل مااحد تسمع
ولاعرف ما شكاه
وطفل ثاني سعل وابوه يصيح ليش ماسرع
هذه الدوا في شفاه
وأمه تقول سرحه عند الفقيه كم بينفع
من ناس يا ربتاه
وابوه يقول: خلي الشعواذ قد الخالق أبدع
لكل داء دواه
وطفل يصرخ ويظهر ان هو قام يرضع
وامه تقول هي فداه
وطفل رابع خرج بطري يزغبر وذرع
مطلع وبين غواه
قصدك شطانة عيال ان مالقي لعب يرجع
يلعب بذياك هاه

مفاجأة
=====


ماذا لو حطينا الرحال على إحدى الربوات الريفية لنرتشف لحظة تأمل واسترخاء على شبق الخريف في فيزياء الضوء وستمر لحظات برفقة الصمت.. متلمسين برود الشفاه حين يغادرها الليل، ونمعن النظر إلى ستار الغبش الذي سيفاجئنا ليس بالرحيل بعيداً وإنما بالتلاشي والانكماش في الضوء المبكر لتظهر.. بعد ذلك ملامح مسرحية صباحية فريدة تبدأ بعرض موسيقى جميلة وبمؤثرات صوتية وعلى ملئ من المتعة لتلامس أصوات الطيور شغاف قلوبنا لنبدأ بفرز الاصوات وقدر الامكان سنفصل ونسمي بعض الانواع.

في هذا الفصل المطلوب من المسرحية سيحمل لنا فكرة عميقة جداً تنضح بفلسفة الحياة وطبيعة عيش الكائنات وسنرى كيف يتغلب مذهب القوة في الحياة.. فالطيور التي ستورد اسماءها أو صفاتها في هذا الفصل سنجد كل نوع يخاف من الاقوى الى أن تصل الغلبة للنسر اليماني وستتنوع حركات الطيور وطقوس حياتها الجديدة التي أعلنها الصباح.. فمنها من يتجه نحو الماء ليستحم في ضفافه ومنها من يذهب الحقل ليمتص السنابل التي أقتربت من الايناع أو النضج.. فمن خلف ستار الضوء سيتلو علينا الشاعر هذه التفاصيل ونحن نتابع حركة الصورة الصباحية للطيور.
ما أجمل الصبح يبدي كل (ساع) منظر أبدع.. في أرضه أو في سماه
أطياره أنواع.. طير أسرع «بوحيه» وأقلع.. دعا اليفه وجاه
من غصن لاغصن ذا يسبق وهذاك يتبع.. كلين يلحق هواه
وطير ينسل من عشه يرفرف وينبع.. ويورد أحلى المياه
وطير ما قد أمن يبدي برأسه ويرجع.. كنه يراقب عداه
وطير مولوع بالتغريد غنى ورجع.. صوته وطرب غناه
وطير مهجور قلبه في نواحه تقطع.. يشكي لواعج أساه
وطير لله حكمه فيه يلبس ويخلع.. على مجاري هواه
ماشم ريح الربيع إلا ووشى ووشع.. ريشه وطرز رداه
بأحمر وباخضر وباصفر ينتفش لاجل تطمع.. صواحبه في هواه
من حكمة الله ما كلّين على الارض يجزع .. إلا وهمه بقاه

وهكذا ينهي الشاعر الارياني الجزء الاول من هذا الفصل بذكر مشاهد وتفاصيل وحركات الطيور الجميلة والمختلفة، ولم يورد أسماء أو صفات الطيور المفترسة.. ويحمل هذا الجزء فكرة عميقة هي أن كل ماهو على الأرض لايمضي إلا وهمه ملازما له، هذا الهم هو الحفاظ على النوع والبقاء.. ومعنى ساع حين أو ساعة ويعني بها لحظات و(لي) على.

وفي الجزء الثاني من الفصل الثاني يلتقط مشهداً أو فصلاً متعجباً منه وهو الاطار الذي جمعنا من بداية السطور.. ولكن على خشبة مسرحية الطيور التي تغاير طيور الجزء الأول حيث نسمعها تحت مؤثرات صوتية بل وبصرية خيالية او ساستحضار المشاهد التي الفناها في الريف.
ما أجمل الصبح خلا الطير تزجل وتسجع.. كنه لمقصد عناه
حتى الجوارح على شم المشاريخ تسمع عقبانها والبزاه
في القمة الباشق الابقع بيصرصر ويرفع.. رأسه بكل اتجاه
مالاح له صيد إلا ابرز بأظفار تفجع.. وشل نفسه وراه
ينقض مثل القدر فارد جناحين تنزع.. من جوف صيده كلاه
والنسر الاخذر من أعلى الحيد في الجوز زوبع.. صاروخ يمخر سماه


وبعد هذه المشاهد سيفتح الشاعر ستار التعجب من جديد من نفس الاطار الزمني لكن على مشهد اكثر متعة ورقة وجمال لنرى ماذا يجرى في حضرة الديكة وفي صورة اسكتشية تكسر حدة التطويل الممتع.
ما أجمل الصبح والأدياك في كل موقع.. تحكي توالي خطاه
فـ«ديك» مثل الجرس مضبوط لا ساعة أربع.. عن موعده ماعداه
ماحلت إلا وأذن والجرس كان يقرع.. في وقت واحد معاه
تقول ساعة (سويسرلند) من شغل مصنع.. يصنع دقيق الاداه
وديك من قريته صيح وثنى وسمع.. صوته وقلد نداه
وديك ثالث خرج يحجل ومن بعده اربع.. تزحل وتخطب هواه
ما يبصر الحبة إلا صاح من قال أنا أسرع.. يشلها له جباه.


وبعد هذا المشهد يتدخل الشاعر مقاطعاً ومذكراً بنوعين آخرين من الطيور من «الحجل» العقبان البري «العقب» ونوع آخر ينتقل من حقل لآخر ليجهش يحقي الثمار ومعنى يحقي ينتزع الحبوب من السنابل.
وأطيار فوق الشجر تجني ثمر طاب وأينع... واعلن لها عن حلاه
وأطيار في البر تتبختر وتحقي وترتع.. إما حجل أو قطاه


(للكاتب محمد محمد إبراهيم .. منقول بتصرف بسيط)
يتبع
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 03:40 PM   رقم المشاركة : 4

 

.

*****

الفصل الخامس
(الصباح الأنثى)



الصبح بان والحسان البيض في كل مهيع
مثل الظبا في الفلاه
سويجيات العيون في الحقل تطعم وتقلع
طفيليات العضاه
وفاتنات الحواطب بين الاشجار تنزع
من عودها ماتشاه
هذه مليحه وهذه حسنها قد توزع
بين البنين والحياه
وثالثه عادها في ميعة العمر تمرع
ووردها في جناه
تختال بالناهد المرفوع والشعر الاسفع
يظل جيد المهاه
يتنادمين بالحديث الطاهر الحلو تسمع
(فرتاش) حلو الشفاه
يتجاوبين في الحيود من شق لاشق ما ابدع
حديثهن او صداه
وبينهن واحده تنزع وتقلع وتقطع
عجلى على غير اناه
ماتشبه اترابها رغم القوام الملفع
بالحسن في منتهاه
حزينة الوجه والحسن الحزين المجعجع
يدمي قلوب القساه
حتى طيور السما تبكي والاحجار تدمع
لها ويا رحمتاه
أصل انها عندها خاله من الصنف الاشوع
قد شبعتها حياه
مهما اسرعت في العمل تسمع كلام حين ترجع
يفض قلب الصفاه
ماتظهر الا وخالتها من السطح ترفع
صياح ياوحشتاه
تقول:ياداهجة يامصحبه هات وتقلع
كلام ظاهر جفاه
من خوف هذا الكلام كانت بتعمل بما اوسع
في جهدها من قواه
فحزمت للحطب حزمه تساوي بها أربع
مشيمه سع أماه
واتحملت واسرعت متروحه لاجل تقطع
على المغاري غراه
وفي الطريق قال هاجس كل جهدك مضيع
ولا تنالي جزاه
ضميرها قال ماالنصحة مع العوف تنفع
او تكفي الناس اذاه
ماغير شاشهد عليها الناس من كان الاسرع
في عودته عن سواه
واقول قلدكم الله اشهدوا حين يرجع
أبي وكفوا غواه
شاقول لابي شفت من بالجور والظلم يبدع
أرحم عذابي أباه
ويمكن الله يهديه حين تقلع وترزع
حتى يقول كان اصاه
صح الضمير والتقتها خالة الشؤم بابشع
كلام قاسي هجاه
اما الخطير ان ابوها فوقها زاد شوبع
واسفر لها عن عداه
كانت ترجي رجل كامل مسبع مربع
لكن ويا خيبتاه
ظهر ابوها مع الخاله وعيب وشنع
كما الهوى قد عماه
بعض الرجال ما يودع زوجته حين شيع
الا وتابع هواه
كبير في السن لكن في الهوى يرجع اخضع
بشيبته والعياه
يتزوج اخرى ويصبح عندها عبد يخضع
لها على ماتشاه
ضعيف عاجز ويتزوج صبية بتنكع
للعين ياغفلتاه
الله ماذا المصيبة جر لاولاده اجمع
والذنب إلي قد جناه
يتيم من ماتت امه مالأب احيان يرجع
على عياله بلاه
ما أجمل الصبح والدنيا من الشرق تطلع
مثل الوليد في نقاه
والواردات في طريق المورد اسراب تهرع
بكر ورود المياه
هذه تغني وهذه تصلح الشعر باربع
بنان وتظهر حلاه
وثالثة مثقله بالنوم للجفن ترفع
والجفن باين وناه
امست معاها طحين للعون الى ساعة اربع
اغفت وقالوا انتباه
ورابعة صبحت لا الما قفا جدر تقبع
وتصطفي في حماه
تلبس وترجع قيام فزوجها قام وريع
لوما تجى له بماه
والظبى الي ما انطق اسمه صاحب الحسن الاروع
من شف قلبي هواه
في الدرب جا كيف غصن اهيف على الدرب يجزع
امان يا فتنتاه
عقد يديه خلف راسه وابرز الصدر واتلع
جيده ورود خطاه
وقال: يالله رضاك وارسل من اوتاره ابدع
نغم سمع في الحياه
عاد كان عندي بقية قلب في الصدر تنفع
تحفظ لجسمي ذماه
سلط لها من فتونه سحر سوى بها انتع
وشلهاله معاه
كم في الصباح من عبر تبكي النواظر وتخشع
لها قلوب العتاه
فوق الجبا ديك قد جفجف يغني ويسجع
يقول كاكي ككاه
والعسكري من قفا المزراب طير بيهبع
فصاح يا غارتاه
العسكري جا الا يا ادياك كلين يسمع
الا النجاه النجاه
وطار من اجل يتخبى وفي راس مرنع
خبى ورا حوض ماه
جا والعجوز اقبلت بعده فطار لكن اسرع
من القطا في الفلاه
خبى بمطبق وهي بعده تصيح لك اسفع
من جايعات البزاه
ماحس الا يدها من خلف تمسك وتنتع
فصاح واعلى نداه
وشلته وان صوته من نواحه تقطع
يبكي وما ارحم بكاه
يقول ياشبتي يانا عليها وما اسرع
شاموت ياعيبتاه
والعسكري حين اتت بالديك صيح وشوبع
واكثر عليها اذاه
وقال انا اشتي طلي ولا فشافعل وشاصنع
شاكسر لش الباب اهاه
ودقدق الباب واهل الخير كلا تطوع
يثنيه عما نواه
بعد الوساطه قبل لكن بشرطين ترجع
تذبح دجاج في عشاه
وشرط ثاني تزيد أجرته حين تدفع
ولا أخذها معاه

الصباح الأنثى
=====


مشاكل النساء المختلفة والمعقدة وطقوس حياتهن في الريف.. احلامهن الوردية التي يكشف اساريرها الضوء على حين غرة من رعشات نهودهن على شفاه الطل والندى.. هذا ماحمله لنا الفصل السابع بمشاهده المختلفة والمعقدة.. بداية من تقاطر البيض الحسان من كل حدب وصوب وانخراطهن كل واحدة وراء عملها.
والصبح بان والحسان البيض في كل مهيع.. مثل الضبا في الفلاه
سويجيات العيون في الحقل تطعم وتقلع.. طفيليات العضاه.
وفاتنات الحواطب بين الاشجار تنزع.. من عودها ماتشاه
هذي مليحة وهذي حسنها قد توزع بين البنين والحياة
وثالثة عادها في ميعة العمر تمرع.. ووردها في جناه
تختال بالناهد المرفوع والشعر الاسفع.. يظل جيد المهاه.
يتنادمين بالحديث الطاهر الحلو تسمع.. (فرتاش) حلو الشفاه..


(للكاتب محمد محمد إبراهيم .. منقول بتصرف بسيط)
يتبع
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-10-2011, 03:53 PM   رقم المشاركة : 5

 

.

*****

يختتم الشاعر مسرحيته الشعرية بهذه الأبيات الجملة

كم في الصباح من عجب كم يا براهين تقطع
كم ياعبر للحياه
على جدار الحوي منظر صغير لكن اسمع
ماذا العبر ذي وراه
كيف الغرور يوقع المغرور في شر مصرع
ويمتهن كبرياه
قطين فوق الجدار الاول ابقع مشرع
وجثته سع اماه
والثاني اسود يداري خبث مكره وتلمع
عينه بما في حشاه
تقابلين لا الوسط كلا يقول : اخر اجزع
على اختلاف اتجاه
وحلق القمر كلا قال: ماناش وأسرع
يعلن لخصمه عداه
وصعد الأزمة القط المشرع فرفع
ذيله وقارب خطاه
مقوس الظهر يتقدم ورأسه قد أشنع
وأظهر غروره وتاه
والأسود أظهر صنوف المكر فالبد وجمع
- مثل المدافع- قواه
وقام يوم الله الله وأبتدأ الضرب فيسع
مازد دريت من بداه
حمى وطيس القتال من راقبه أو تتبع
يعرف على من رحاه
ياصاحبي يظهر المغرور حاله تضعضع
ضعفه ظهر في مواه
يظهر عليه انهزم يظهر لي أنه بيرجع
على قفاه لا وراه
وكلب كنه مخاطب قام يهفل ويفرع
تقول والي ولاه
نبح فقال الضعيف: مخرج وسوى له أمشع
وفر ياعبرتاه
لله ياصاحبي في عالمه شأن يصنع
بقدرته مايشاه
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين شعشع
وأرسل روايع ضياه
جوه مضمح بعطري النسيم المودع
من الخمايل شذاه
نوره مصفى من الأدران نهره تجمع
من منبعه في صفاه
ما أجمل الريف! ما أحلى كل مافيه! ما ابدع
سحره وما اصفى هواه!
آمنت بالريف حيث الخالق افتن وأبدع
في الصنع وأعجز سواه
لو كان في الكون من يعبد سوى الرب الارفع
واستغفره لا سماه
صليت لك يابلادي كلما جيت موضع
أقمت فيه الصلاه
بطاهر التربه أتيمم وفي التربه أركع
وأخشع خشوع التقاه
واعيشْ للريفْ (راهبْ) وامنحه عمري اجمعْ
وما (صليبي) سواه
واعْلِمْ (مراسيم للتعميدْ) في كل منبعْ
واغسل جميع الخُطاه
(ثالوثي) الطين، والماء، والجمال المنوّعْ
في كل ما في رباه
(نشيد الانشادْ) شعري و(البخور المضوّعْ)
قلبي وروحي فداه

مطهر بن علي الارياني
شاعر يمني ريفي شعبي مثقف يوظف اللغة توظيفاً مختلفا ويستثمر الثقافة المحلية والعالمية ثم يربطها بمعرفته وثقافته

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir