يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-26-2010, 05:22 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback أوَ نُــؤجــَرُ ويـــأثـمــونَ ؟!‎! ..


 




إليكم قصّة الإمامُ الحافظُ، فقيهَ العراقِ، واسعَ الروايةِ، فقيهَ النفسِ، كبيرَ الشأنِ، كثيرَ المحاسنِ، قليلَ التكلفِ، كثيرَ التوقّي:
إنهُ التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.


كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ( ضعيفَ البصرِ )


روى ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ.


وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ النخعيُّ للأعمشِ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟


فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها لَيقولونَ اعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.


فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.

المنتظم في التاريخ (7/15). وفيات الأعيان لابن خلكان ( 3/83)

نعم! يا سبحانَ اللهِ!


أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!


والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.


بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.

إنها نفوسٌ تربت في مدرسةِ (( عَلَى رِسْلِكُمْ إِنَّهَا صَفِيَّة ))
إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ (( قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ))
كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.


هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ، ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!


أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!



إن أخشى ما أخشاهُ .. أن يسوقنا خفاءَ شخوصِنا إلى خفاءِ أسمى معاني أُخوتِنا..
وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟


فإن حمدَ اللهَ.


قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.


تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ



..(( هذا الذي أردتُ منكَ ))



أردتكَ أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.



إنهُ يستنُّ بحبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.




فهل سنستنُّ بحبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟


أوَ ليسَ :
نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ

خيرٌ من أن :

نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!


منقول لذوي البصائر الحيّة ،،

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir