ساحات وادي العلي وتفرقة الشمل ..

( بسم الله الرحمن الرحيم )
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..

من خلال اصطدامي بموجات الاستغراب التي تخيم على ملامح من أتواصل معهم عندما أزفّ لهم بشرى افتتاح ساحات وادي العلي ..
أجد شيئاً من العتب واللوم الموجه ضد الساحات ، مفاده أنها قد تشتت لحمة الوادي بقصد أو دون قصد ..

من هنا أحببت أن أطرح رأيي بكلّ شفافية ، وقبل الخوض في حديثي أشكر أستاذي القدير ووالدي الفاضل علي بن صالح على ما قدم وما سيقدم للوادي ، وجعل جهوده النيرة في موازين حسناته ..

وفي نفس الوقت أودّ أن أسأل هل سيتعارض تواجد ساحات وادي العلي مع منتدياتها ، أو سيحد من استمراريتها ، أو سيشكل مضايقة ، بالطبع لا ..
بل على العكس سيخلق التعدد الجدية في تحقيق الأهداف - هنا وهناك – والجدية في التعامل مع العضو وكيفية استحواذه وامتصاص ضدّيته مع الإدارة ليصبح معها لا عليها ، كما سيخلق الرقي والتقدم أكثر وأكثر ..

وخير مثال موبايلي والاتصالات ( استدلال موفق ) ..

أولاً وأخيراً لم يفترق بنا الطريق لدرجة أنه لم تعد تجمعنا نقطة تقابل والتقاء ، فانقسم الوادي على إثر هذه الخطوة إلى قسمين منتدياتي وساحاتي ، حتى أني أصبحت أخال أن كبار منتديات وادي العلي أو ساحاتها سيظهر في تقريرٍ متلفزٍ بعد استمالته للانضمام من قبل الطرف الآخر ، ليقول : يريدونني ساحاتي وأنا أقول لهم :
منتدياتي .. منتدياتي .. منتدياتي
أو العكس تماماً ..

المسألة يا إخوتي الكرام لا تتجاوز الذهاب إلى المفضلة والتنقل من هنا إلى هناك ، كما أن من ضمن الأعضاء بل والمشرفين أيضاً من يتصفح ويشارك هنا وهناك دون أي حرجٍ من طرفين متمازجين على الصفحات والواقع ..

وإن بقي هذا اللوم ساريًّا فكلّ عريفة في يومنا هو المستفيد من وقوعه على غيره ، طالما أنه وجد من عبارات ونظرات اللوم على كل صغيرة وكبيرة ما ينفره من العرافة بلا رجعة ، وكأنه قد ملك عصا سحرية تألف بين النفوس وتجعل الصدور كرحابة التوبيس ( اختصرت لكم قصيدة الفراعنة في شاعر المليون ) ، وكأنه ليس بشراً تحيط به دوامات الحياة وشواغلها مثله مثلنا ..
( دا اقتراحي في القضية يعني ) ..


من لم يتفق معي فيما طرحت فليتفق معي أولاً في أننا اختلفنا في هذه النقطة ، لأن لهذا الاتفاق المبدئي تأثير جلي في حل المعضلات ، فمشكلة العرب تفاقمت بعدما لم يتفقوا على أي شيء حتى في أنهم لم يتفقوا ( ولا ينلامون في كعشة القذافي )


أخيراً : من لا يتفق مع طرحي ولا يتفق مع اختلافه معه كحال العرب ، فأحيل أمره إلى الشايب المزيون الذي أخبرني باستعداده في تعطير صفحات الساحات بعد التقاط صورة حديثة تنزوي في توقيعه كإشراقة شمسٍ في يومٍ صحو ، ولكن بعد انتهاء موجات البرد التي أشعلت أسعار الفحم الذي كان سرّا في لمعان أسنانه في الصورة الأولى ..
مع أني أجزم أن ما غيب الشايب شدة الحرص ، مخافة الاعتقال بجريمة التجسس أو تمرير المعلومات ووضعها نصب عينين في رأس واحدة ..


في الختام :
أشكر كل من أسهم في بناء هذا الصرح الشامخ ، وجعل الله ما أنفقوا من جهدٍ ووقتٍ ومالٍ في موازين حسناتهم ، وأتمنى لهم مزيداً من التقدّم والحضور ..
كما أشكر كل من قرأ موضوعي ..
وتحياتي لكم جميعاً .. ودمتم بودّ ..