يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأشبال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-14-2010, 08:56 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road

Mnn مجموعة قصصية لحبايبي الأشبال


 


ثعلوب يمشي نائما...
للكاتب العراقي ضرغام فاضل


أصيب ثعلوب بداء المشي في أثناء النوم، ولكن من دون أن يدري بمرضه هذا.
وفي إحدى الليالي.. بينما كان ثعلوب يمشي وهو نائم.. توجّه إلى بيت أرنوب، واستطاع أن يدخل بيته من دون أن يحسّ به أرنوب. بحث عن أرنوب في بيته، فوجده نائماً على سريره، فأمسكه من أذنيه وخرج من بيت أرنوب عائداً إلى بيته. كان ثعلوب يمشي حاملاً أرنوب من غير أن يحسّ به، وعندما وصل إلى بيته,وضع أرنوب على كرسي قرب سريره، ثم عاد إلى فراشه من جديد. وفي الصباح.. عندما استيقظ الاثنان... كانت المفاجأة !
فصرخ أرنوب :
- يا ويلي !! ما الذي جاء بي إلى هنا ؟!
ضحك ثعلوب وقال مكشّرا ًعن أنيابه :
- لقد جئت إلى حتفك أيها العزيز اللذيذ.. ستكون وجبة إفطاري لهذا الصباح الجميل.
أطلق أرنوب ساقيه للريح، وفرّ هارباً.. وعندما أراد ثعلوب أن يلحق به لم يستطع، لأنه كان متكاسلاً من أثر النوم.. لكنّه أطلق وراء ثعلوب قهقهة عالية.. وصاح :
- مسكين أرنوب... يبدو أنه أصيب بداء المشي في أثناء النوم.
رجع أرنوب إلى بيته محتاراً... وراح يفكر :
- ترى كيف وصلت إلى بيت ثعلوب ؟.. هل يعقل أن أصبت بداء المشي في أثناء النوم فعلاً؟
وفي الليلة التالية تكرّر الشيء نفسه . وفي الصباح.. استيقظ الاثنان من نومهما.. والمفاجأة تعلو وجهيهما.. صاح ثعلوب
- ما هذا ؟! أنت مرة أخرى !.. هل تريد أن تقتلني وأنا نائم ؟
ثم صاح أرنوب :
- لا... بل أنت الذي تختطفني في أثناء نومي.
- تجادل الاثنان فيما بينهما.. كلّ منهما يوجّه تهمته إلى الآخر...حتى تناول أرنوب الكرسي وهوى به على رأس ثعلوب ولاذ بالهرب مذعوراً. بعد قليل... كان الاثنان يقفان أمام الأسد ليحكم بينهما.. فقال الأسد لهما أمام جميع حيوانات الغابة:
- أمركما محيّر.. لذلك أرجو أن تعطياني فرصة حتى الغد، وعندها ستسمعون حكمي.
في الليل... كان الأسد مع عدد من حيوانات الغابة يقفون أمام بيت أرنوب، وفجأة لاح لهم ثعلوب وهو يدخل بيت أرنوب، وبعد قليل يخرج حاملاً أرنوب النائم من أذنيه.
عندها أدرك الأسد أن ثعلوب في حالة مرضية لا يدري بها، وهي المشي في أثناء النوم، فاقترب منهما وأطلق زئيراً جعل الاثنين يهبّان من نومهما فزعين. ارتعش ثعلوب من خوفه وهو يقول :
- مستحيل !! كيف وصلت إلى هنا ؟!... وما الذي جاء بأرنوب ؟!
ضحك الأسد واقترب من ثعلوب، وربت على كتفه مطمئناً :
- لا تقلق... سنسامحك هذه المرة... بل سنعالجك يا ثعلوب، لأنّك مريض، تتصرّف تصرفات لست مسؤولاً عنها.
أمسك الأسد بيد ثعلوب، وتوجّه به إلى حكيم الغابة، وتبعته بقية الحيوانات، ليعالجوا ثعلوب من
مرضه المفاجئ هذا، وكان ثعلوب يندب حظه طوال الطريق وهو يدمدم مع نفسه :
- يا لحظي التعس... لطالما تمنّيت أن أحظى بأرنوب.. وعندما تحقّق ما أريد... وجدت نفسي نائماً... آه.. آه.. آه..



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>تابعوا الحلقة التالية




 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2010, 04:50 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 

القصة الثانية ....



لُعبَْةُ الْحُبِّ

للدكتور اللبناني : طارق البكري

.شَهدُ قَالتْ : « أبي.. سأَسأْلَُكَ سؤالاً.. أَجبِنْي عنَْهُ بِصرَاحَة »
الأبُ : « تَفَضلَّي »
شَهدُ : « أبَي، مَنْ تُحِبُّ أَكثرَ..نوف.. أو نورا.. أو أنا ؟»
ضَحِكَتِ الأُْمُّ وَھِيَ تَسْمَعُ كَلامَ شَھْد..والأَْبُ لا يَدري ماَ يَقولُ..
قاَلتِ الأُْمُّ : « ما ھذا السؤُّالُ يا شھدُ !؟ » .
قاَلتْ شَھْدُ بِدَلالٍ : «.. أنَا الصغُّرْى..ھذا يَعني أَنّ الْحُبَّ كلَُّهُ لي ».
قاَطَعتَْھاَ نوف : يا لَكِ مِنْ مَغرْورة ...« أنا أَجْمَلُ منِْك .ِ.ھذا يَعنْي أَنَّ الْحُبَّ كلَُّهُ لِي... أنا وَحْدِي »
نورا الكبُرْى لَمْ تتَكلََّمْ.
ضَحِكَ الأَْبُ..ضَحِكَتِ الأُْمُّ..
قاَلَ الأَْبُ : « ماَ بِكُنَّ الیوم؟! أنَتُْنَّ جَمیعاً فِي الْحُبِّ سوَاءٌ » .
حزَنَِتْ شَھدٌ..غَضبَِتْ نوف..نورا ظلََّتْ صاَمتَِةً لا تتَكلََّمُ..
تلَفَّتَ الأَْبُ وقَاَلَ : « وأَنَْتِ يا نورا.. ألَیَْسَ عنِْدَكِ سؤُاَل ؟! » .
قاَلَتْ : .« أنا الكبرى ..كنتُ الْحُبَّ الأْوََّل .ُ.خَسرِْتُ جزُءاً منِْهُ يوَْمَ ولُِدَتْ نوف.
.وخَسرِْتُ جزُءاً آخرَ يَوْمَ ولُِدتْ شھد .. لَم يتَبَقَّ لي مِنَ الْحُبِّ إلا الْقلَیِلُ ».
ضَمَّتِ الأُْمُّ ابنْتَھاَ نورا بِحنانٍ ... وقاَلَتْ : « لا يَا نورا يَا حَبیَبتي. أنتِ غاَلیِةٌ علَیَنْا مثِلُ أُختْیكِ».
لَم تتَكلََّمْ نوف..
نَظرَتْ شَھدٌ بِحزُْنٍ..
قاَلَ الأَْبُ : ما رأَيَكُنَّ لو نلَعَْبُ لعُبَْةً جَديدةً.. ؟
ماَذا سنَُسَمِّیھاَ؟!
ماَذا سنَُسَمِّیھاَ؟!
لنُِسَمِّھاَ لُعبَْةَ الْحُبِّ... نعَمْ... لُعبَْةُ الْحُبِّ ..
قاَلَتْ نوُرا : « لُعبَْةُ الْحُب ؟ِّ!.. ماَ سَمِعنْاَ بِھذهِ اللُّعبَْةِ مِنْ قبَْلُ » :
قالت الأُْمُّ « ماَ قَصْدُكَ ياَ أبَا نوُرا !؟ » .
قال الأَبُ : « لِنَجلِْسْ معَاً علَى شَكْلِ داَئِرةٍ..ولَیُْحْضِرْ كُلٌّ منَِّا ورَقََةً وقَلَماَ» :
قاَلَ الأَْبُ : بَعْدَماَ أَحْضرَوا الأْوَراَقَ واَلأْقَْلامَ وَجلَسوا علَى الأْرَْ ضِ.
سأَسأْلَُكُنَّ مَجْموُعةً مِنَ الأَْسئْلَِةِ... اكتْبُْنَ الْجوابَ الّذِي تَعتَْقِدْنَ أنََّهُ الجوابُ الصَّحیحُ...
السؤُّالُ الأوَّل:
لو مرَِ ضَ أَحَدنُاَ ..ھَلْ يُصبِْحُ مَحَلَّ اھتِْماَمنِاَ وَحبُنِّا أَكثْرَ مِنَ الآخَريِن .َ.أَمْ تَظَلُّ الأُْموُر عاَديِةً؟
السؤُّال الثاَّنِي:
لوَ ساَفرَ أَحَدنُاَ ..ھَلْ يُصْبِحُ مِحْورَ تَفْكیِرنَِا وَحبُنَِّا .. أَمْ تَظَلُّ الْأُمورُ عاَديِةً؟
السؤُّاَلُ الثاَّلِثُ:
لوَ تأَخرَّ أحَدنُاَ خاَرِجَ البْیَْت،َ ھَلْ نَقلَْقُ علَیَْهِ ونَبَْحَثُ عنَْهُ ويَجْذِبُ كُلَّ طاَقاَتنِاَ.. أَمْ تَظَلُّ الأمورُ عاَديَِّة؟
السؤُّاَلُ الراَّبعُ:
لوَْ تعََرَّ ضَ أَحَدنُاَ لِحَادِثٍ أَلاَ نُصابُ جمیعاً بالْحزُْنِ ونَُفَكِّرُ بِهِ أَمْ أَنَّ الأُْموُرُ تَظَلُّ عاَديَِّة؟
ورَاَحَ الأَبُ يَذكْرُ الأَسْئلَِةَ حتََّى بلَغََتْ عَشْرَةَ أَسْئلَِة .
ثُمَّ قالَ: « لنَِضَعَ الأْوَرْاَقَ علَى الأْرَْ ض؛ِ ثم نُقاَرِنُ ماَ بیَْنَ الأَجوْبَِةِ »
قاَلَ الأَْبُ معُلْنِاً النتَّیِجَةَ : « جَمیِعُ الأَْجوْبَِةُ متَُشاَبِھَةً ».
..« نُحِبُّ الْمرَيِضَ ونَرَْعاَهُ »
..« نُحِبُّ الْمُساَفرَِ ونَُفَكرُِّ بِهِ »
..« نَقلَْقُ علَى الْغاَئِبِ »
..« نَحزَْنُ علَى الْمُصاَبِ »
..« نُحِبُّ الْمُطیِعَ..ونَفْخرَُ بِهِ »
..« نُحِبُّ الْمُصلَِّيْ ونَدْعوُْ لَهُ » ... إلَِى آخرِ الإِجاَباَتِ.
قاَلَتْ الأُْمُّ بِفرَح : « الحُبُّ يَجْمعَنُاَ ...عنِْدَماَ يَحتَْاجُ أَحَدنُاَ إلَى رِعاَيَةٍ خاَصَةٍ يُصبِْحُ مَحَلَّ الرِّعاَيَةِ والإِْھتِْماَمِ واَلحُبِّ».
قالتْ شَھْد : « لعُبَْةٌ راَئعَِة .ٌ. أَشْعرُ الآنَ بِمَعنَْى كُلِّ نَوْعٍ مِنْ أنَْواَعِ الحُبِّ الَّذِي جاَءَ في أَسئْلِتَِكَ ياَ أبَِي ».
قالت نوف : « الْحُبُّ شَيءٌْ عَظیِْمٌ يا شَھْدُ » .
نورا قالت :« أرُيِْدُ أَنْ أقَوُلَ لَكَ شیَئْاً يا أبي...عِدنِْي ألاَّ تَحزَْنَ منِِّي ».
الأَْبُ : « أَعِدُكِ ».
نورا : « في الحَقیقة .ِ.. إنِِّي أُحِبُّ أُمِّي أَكثَْرَ مِنْ أَيِّ شَخْ صٍ في الوُجوُدِ ».
الأَْبُ : « ھذا شيءٌ يُفرِْحنُِي .. بِذلَِكَ أوَْصاَنا النبَّيُّ علَیَْهِ الصَّلاةَُ والسَّلاَمُ » :
شھدُ : « أَلاَ يُحزْنُِكَ ھذا يا أبي.. أَلاَ تَشْعرُ باِلْغیِرْةَِ ؟!» :
الأَبُ : « لا.. أبََداً.. ألََمْ تَكْشِفَ لنا اللُّعبَْةُ أَنَّ لِكُلٍّ منَِّا حُبا خاَصا للآخرَِ ؟! وھوَ في النِّْھاَيَةِ حُبٌّ يُجَمِّعُ ولا يُفرَِّق ».
قالَ الأَْب : ..«نَحْنُ جَمیِعاً نُحِبُّ بَعْضنُاَ بَعْضاً ..وأَعْظَمُ الحُبِّ حُبُّ اللَّهِ سبُْحاَنَه،ُ فَمِنْ ھذا الحُبِّ تَخرُْجُ التَّقْوَى والطاَّعَةُ؛
لأَنَّ مَحبََّةَ اللَّهِ تعَنِْي طاَعتََهُ وبَذْلَ النَّفْسِ مِنْ أَجلِْهِ والالتْزِاَمَ بِمَا يُحِبُّ والابِتْعِادَ عَمّا يَكْرَهُ.
أَلاَ تَريَْنَ أنََّكُنَّ تُضَحیِّْنَ بأنَْفُسِكُنَّ مِنْ أَجَلِ أُمِّكُنَّ مثَلاً ؟».
قلُْنَ جَمیِعاً :« نَعَمْ باِلتْأَّْكیِدِ ».
قات الأُْمُّ : « اللَّهُ تَعاَلى أوَلَْى باِلْمَحبََّةِ منِِّي ..وبَعْدَهُ مَحبََّةُ الرَّسُولِ ..
وعنِْدَماَ يتَحَقَّقُ ھَذا الحُبُّ يتَحَقَّقُ حُبُّ الجنََّةِ التي نتَمنََّى الوُصُولَ إلِیَْھا،
واللَّهُ تَعاَلَى يَكوُنُ راَضیِاً عناَّ عنِْدَماَ نُحِبُّ بَعْضنُاَ بَعْضاً»
الأَْبُ : « إنَّ حُبَّ اللَّهِ يَمْلأُ قلُوُبنَاَ رَحْمَةً ويَجعَْلُ الحُبَّ يُسَیْطرَِ علََى حیَاَتنِاَ كلُِّھاَ ..
ينَتَْشرُِ الحُبُّ بیَنْنَاَ ..نُحِبُّ الوَْطَن .َ.نُحِبُّ البَْشرَ .َ.نُحِبُّ الْخیَرَْ..نُحِبُّ العْلِْمَ.. نُحِبُّ الأَشیْاَءَ..نُحِبُّ الْحیَاَةَ ».
اقتْرَبَتْ نوف...وقبَلَّتْ رأَْسي أبَیِْھا وأَُمِّھاَ...وقاَلَتْ :
« سأُخبْرُِ صَديِقاَتِي غَداًَ عَنْ ھذهِ اللْعُّبَْة،ِ وسأَعرِْضُ علَى مُدرَِّسَتِي أَنْ نلَعْبَھاَ فِي الْفَصْلِ ».
ضَحِكَتْ الأُْمُّ وقَاَلَتْ : انْظرُْ يا أبا نورا .. بنَاَتُكَ أَحبْبَْنَ ھذهِ اللُّْعبَْةُ التي اُختَرَعْتَھا لَهُنَّ.« سأَغارُْ منِْكَ بَعْدَ الیْوَْمِ ».
قاَلَ الأَْب :ُ لكنَِّكِ حَصَدْتِ الحُبَّ كلَُّهُ يا أُمَّ بنَاَتِي .. « علَيَّ أنا أَنْ أَغَارَ منِْكِ ».
ضَحِكَ الْجَمیِعُ... كَانوا سُعَداَءَ.. سُعَداَءَ جِدَّاً... لأنََّھُمْ يَعرْفُِونَ معَنَْى الْحُبِّ.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>> تابعوا الحلقة التالية




 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-17-2010, 08:57 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية &شيخــه&
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
&شيخــه& is on a distinguished road


 

يسعدك ربي يا رحيق
القصص روعه وانا اموت على القصص والروايات
بس عن جد رجعتينا ايام الطفوله

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-18-2010, 03:13 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 

شــيخة ....





مشكورة على الزيارة .... أسعدني حبك للقصص والروايات ... لازلنا نحِنُّ لأيام الطفولة ...
أنا في انتظار بصمتك بمشاركة (قصة ... رواية قصيرة ) حتى يكتمل التعاون ....





 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-18-2010, 03:25 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 


أبو صابر

للدكتور اللبناني : طارق البكري


مَدرَْستي تَقَعُ على ناَحیَِةِ الشَّارِعِ المُقاَبِلِ لِمنَزْلِي ..وأنا أُحِبُّ
مَدرَْستَِي، ولي فیھا أَصْدقَاَءٌ كثُُر .ْ.وكُلُّ يَوْمٍ أتَعلََّمُ فیھا أَشْیاَءَ
جَديِْدةًَ ومُفیِْدَة.
بیَْنَ منَزْلِي ومَدرَْستَِي طرَيِْقٌ للِسَّیاَّراَت .ِ.واَسِعٌ وعَريِْض .ٌ.وعنِْدَ
طرَفَيْ الشاَّرِعِ إشاَراتٌ كبَیِرة،ٌ ( انتْبَِهْ:مَدرَْسة)..
السیَّاراتُ التي تَعبْرُ الطرَّيِْقَ تُخَفِّفُ مِنْ سُرْعتَِھا لِكَيْ لا تشَُكِّلَ
خَطَراً على الطلاَّبِ العَابرين، وخاصَّةً عنِْدَ الصَّباَحِ وقَْتَ دُخُولِ
المَدرَْسَةِ وبَعْدَ الظُّھْرِ عنِْدَ خُروجِھِمْ منِھا عائِدينَ إلى بیُُوتِھم ..
ولكِنَّ ھنُاَكَ بعَْضُ السَّائِقیِنَ لا يَھتَْمُّوْنَ بِذلَِكَ ويَقُودوُنَ سَیاّراَتِھِمْ
بِجنُوُنٍ.
مُعْظَمُ أَصْدقِاَئي يأَتْي آباؤھُمْ لاِصْطِحاَبِھِم مِنَ المَدرَْسَة،ِ أَمّا أنََا
فَقَدْ كنُْتُ أفَتَْخرُِ بأَِنَّ بیَتِْي قرَيِْبٌ قرَيِْب .ٌ.فلا أَسْتیَْقِظُ بِوقَْتٍ مبُْكِرٍ
جِدا..وأَصِلُ إلى البیَْتِ بوِقَْتٍ سرَيِع،َ وبَِذلَِكَ لا تزُعِْجنُِي السَّیاَّراتُ
ولا زَحْمتَُھا ولا أتَأَخرَُّ باِلذَّھاَبِ إلى المَدرَْسَةِ وبالعوَْدةَِ إلى البیَْتِ..
بعَْضُ الأَصْدقِاَءِ يَحْسِدوننَِي على ذلك .ْ..ويتَمنَُّونَ أَنْ يَكُونَ بیتُھم
قربَ المدرسةِ...
مُشْكلِتَِي الوَحیِدَة ھي عبُوُرُْ الطرَّيِْق ،ِ فإنا أَخْشَى السیاَّراتَ كثَیِرْا،ً
وأَخْشَى مِنْ ساَئِقٍ متَُھوَرٍِّ يُسرِْعُ دوُْنَ أَنْ يَھتَْمَّ بوُِجوُدِ طُلاّبٍ صِغاَرٍ
ولِذلَِكَ عنِْدَما أرُيدُ عبُوُرَ الشاَّرِعِ مِنْ جاَنِبٍ إلى آخَرَ أنَْظُرُ فِي كُلِّ
اتِّجاَه،ْ وبَعَْدَ أَنْ أتَأَكَّدَ مِن عَدَمِ وُجوُدِ سیَاّرةٍ قرَيِبَْةٍ أُسرِْعُ راَكِضاً نَحْوَ
الجاَنِبِ الآخرَْ.
قرُْبَ بیَتِْي يوُْجَدُ دكُاَّنٌ صَغیِرٌ يَشتْرَِي الجیِرْاَنُ منِْهُ حاجاَتٍ مِنْ خُضاَرٍ
وفاَكِھَةٍ ومثُلََّجاَتْ...
صاَحِبُ الدُّكاَّنِ ( أبو صابر )يُحِبُّ الأَطْفَالَ كثیرا .ًعنِْدَما يَأتْوُنَ في
الصَّباَحِ وعنِْدَ انتِْھَاءِ المَدرَْسَةِ يُسَاعِدُ الأَھَالي والأبَنَْاء لیَِضَعوُا
سیاَّراتِھم بِشَكْلٍ جیَِّدٍ فلا يُعرَقِْلُ السیَّرْ،َ وكاَنَ يَسْمَحُ للِْجَمیِعِ بِأَنْ
يَقِفوُا أَماَمَ مَحلَِّهِ باِنتِْظاَرِ أوَْلادَِھِم،ْ وكاَنَ يتَْرُكُ دكُاّنَهُ أَحیْاَناً لیُِنَظِّمَ
السیَّرَْ عنِْدَما يَشتَْدُّ الزُّحاَمْ..
( أبو صابر )يُحِبُّ طُلاّبَ المَدرَْسَة .ِ. يُحِبُّ آباءَھُم .. يُحِبُّ المدرِّسین .َ.
يُحِبُّ المَدرَْسَة .َ.ولَمْ يَكُنْ يبَیِْعُ التَّلامیِْذَ ما يضُرُّھُمْ مِنْ حلَوَيِّاتٍ
رخیِْصةِ الثَّمَنِ وضاَرّةٍ لِصِحتَِّھِم...
وفي إحْدَى المراّتِ كَسَرَ أبو صابر رِجلَْهُ وھُوَ يُحَاوِلُ أَنْ يُسَاعِدَ
التَّلامیِْذَ في عبُوُرِْ الشاَّرِعِ..فَقَدْ صَدَمتَْهُ سیَاّرةٌَ مُسرِْعَةٌ..
نَسیِْتُ أَنْ أُخبْرَِكُمْ عن اسْمي.. أنا اسْمي (صابر).
انتظروا لقصة التالية




 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-18-2010, 03:38 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 

حكمـــة الهـدهـد

بقلم الكاتبة: حنان درويش

دعا الهدهد طيور الغابة منذ الصباح الباكر إلى اجتماع طارئ، وبدا وكأنّ أمراً خطيراً قد وقع، أو هو على وشك الوقوع... فمثل هذه الدعوات لا تحدث إلاّ في حالات نادره.‏
سارعت الطيور تمسح عن عيونها آثار النوم، ومضت في طريقها نحو الساحة الكبيرة، محاولة أن تخمّن سبب هذه الدعوة المفاجئة، وعندما اكتمل الحضور، انبرى الهدهد يتكلّم:‏
- أنتم تعلمون أيّها الأعزّاء أنّ هذه الغابة هي موطننا وموطن آبائنا وأجدادنا، وستكون لأولادنا وأحفادنا من بعدنا.. لكنّ الأمور بدأت تسوء منذ أن استطاعت بندقيّة الصياد الوصول إلى هنا، فأصبحت تشكّل خطراً على وجودنا.‏
- كيف؟.. قل لنا..‏
تساءل العصفور الصغير.‏
- في كلّ يوم يتجوّل الصيادون في الغابة متربصين، ولعلّكم لا حظتم مثلي كيف أخذ عددنا يتناقص، خصوصاً تلك الأنواع الهامّة لهم.‏
مثل ماذا؟‏
تساءل الببغاء‏
- مثل الكنار والهزار والكروان ذات الأصوات الرائعة..‏
ومثل الحمام والدجاج والبط والإوز والشحرور والسمّان ذات اللحم المفيد، والبيض المغذي، ومثلك أيّها الببغاء... فأنت أفضل تسلية لهم في البيوت، نظراً لحركاتك الجميلة وتقليدك لأصواتهم.‏
وقف الطاووس مختالاً، فارداً ريشه الملوّن.. الأحمر، والأصفر، والأخضر، والأسود..‏
قال:‏
- لابد وأنّك نسيتني أيّها الهدهد، فلم يَردْ اسمي على لسانك، مع أنني أجمل الطيور التي يحبّ الإنسان الحصول عليها، ليزيّن بها حدائقه.‏
- لا لم أنسك، وكنتُ على وشك أن أذكرك... فشكلك من أجمل الأشكال.. ولكنْ حذار من الغرور.‏
قال الحجل بدهاء:‏
- معك حق فيما قلته أيّها الهدهد.. حذار من الغرور. نظر الطاووس نحو الحجل بغضب شديد، اتجّه إليه وهو يؤنّبه:‏
- إنّك لا تقلّ خبثاً عن الثعلب الماكر، ولذا لن أعيرك أيّ اهتمام.‏
حاول الحجل أنْ يردَّ له الإهانة، لكنّ الهدهد هدّأ من حاله قائلاً له:‏
- دعونا الآن من خلافاتكم... فأنتم إخوة ويجب أن لا تنشغلوا عن المشكلة الكبيرة التي تواجهنا جميعاً.‏
قال الشحرور:‏
- أيها الصديق معك حق.. لقد لامست كبد الحقيقة.. قل لنا ماذا نفعل؟‏
رفع الهدهد وجهه، فاهتزّت ريشاته المغروسة في رأسه... قال:‏
- لقد دعوتكم لنتبادل الرأي في هذا الموضوع.. فليذهب كلّ منكم إلى عشّه الآن، ويأتني غداً في مثل هذا الوقت بالتحديد، وقد حمل إليّ حلاً نستطيع به حماية أنفسنا من بنادق الصيادين.
اتتظروا التالي






 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-18-2010, 06:17 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 



القط الذي لا يحب المطر‏

للقاص : زكريا تامر





القط الصغير يلعب مبتهجاً، والرجال الذين يحبون الأشجار الخضراء يحرثون ويبذرون حبات القمح ثم يتوسلون إلى الريح أن تأتي الغيوم.‏

وأقبلت الغيوم رمادية اللون، وهطل المطر، وركض الفرع عبر الحقول مطلقاً صيحات عالية مرحة.‏

فرح التراب العطشان، وشرب بنهم من ماء النهر.‏

فرحت حبات القمح لأنها ستصير سنابل خضراء.‏

فرح الرجال الذين حرثوا الأرض، فسيحصدون القمح في الصيف، وعندئذ يصبح باستطاعتهم شراء ما يحتاج إليه أولادهم من طعام وثياب وكتب.‏

فرحت الغيوم لأنها تخلصت من ماء يتعبها حمله، وصار بإمكانها التنقل برشاقة من مكان إلى مكان.‏

فرح العصفور إذ غسلت الأمطار ريشه، وحين ستسطع الشمس، سيحط على غصن شجرة، ويغرد فخوراً بريشه النظيف.‏

وهكذا عمّ الفرح، غير أن القط الصغير الذي لم يكن يملك مظلة، غضب لأن الأمطار بللته، وهرع إلى أمه ساخطاً مرتجف الذيل، وقال لها: "أنا لا أحب المطر".‏

فنظرت إليه الأم مؤنبة مستنكرة، وقالت: "يجب أن تحب ما ينفع الجميع".‏

صاح القط الصغير: "لن أحب المطر".‏

قالت الأم بهدوء: "يجب أن تكره ما يؤذي الجميع".‏

فقال القط الصغير بإصرار: "أتمنى ألا يهطل المطر أبداً"‏

وبعد أيام، تحقق ما تمنه القط الصغير، فقد رحلت الغيوم، وكّف المطر عن الهطول قبل أن تنال حبات القمح ما تحتاج إليه منا ماء، وحينئذ سارع التجار إلى زيادة ثمن القمح حتى يتكاثر ما يملكون من مال، وبات الخبز لا يستطيع شراءه إلا الأغنياء، ولم يعد بمقدور القطط الحصول على الخبز، فالقطط فقيرة لا تملك سيارات أو أبنية.‏

جاع القط الصغير، فقال لأمه باكياً: "أنا جائع".‏

فقالت له أمه بحزن: "ماذا أفعل؟ لا يوجد خبز في الأسواق".‏

فقال القط الصغير متسائلاً: "وأين الخبز؟".‏

فأجابت الأم مبتسمة: "الخبز يصنع من القمح، والقمح لا ينبت إلا إذا شرب الكثير من المطر.. المطر الذي لا تحبه".‏

فخجل القط الصغير، وعاهد أمه على أن يحب المطر.‏



 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 03-18-2010, 09:39 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية &شيخــه&
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
&شيخــه& is on a distinguished road


 

الله يهديكي كملي وش
صار على أبو صابر بعد ما انكسرت رجله
لا توقفي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-19-2010, 12:55 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية العضو











رحيق غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road

Mnn


 


أبو ناهل ....

مشكوووووور على التجوّل هنا ..
ازدانت صفحتي بإضافة راقية من كاتب راق ٍ .. عاود الزيارة بهداياك المختارة ...


***************

أختي الفاضلة شيخة ....

هكذا كانت نهاية الذكريات التي صاغها الكاتب طارق البكري .... ماأنا إلا ناقلة ...
مشكوووورة على الاهتمام بما أكتب .... وبقائي عند حسن ظنك غاية مطلبي ..


***********************





القصة التالية


السَّمَكَةُ الكبیرةُ
طارق البكري


ذھبَ الصَّیاَّدُ كعادتهِ كلَّ صباحٍ إلى شاطىءِ البحرِ حاملاً عدةَّ صیده،ِ مؤملاً النف سَ بصیدٍ وفیرٍ..
رمى الصیادُ شبكتَهُ مرةً تلوَ المرة، وكانتْ تخرجُ كلَّ مرةٍ دونَ أن تعلقَ بھا سمكةٌ واحدةٌ..
وفجأةً تحرَّكَتْ الشبكةُ بعنف،ٍ فرحَ الصیادُ وسحبَ الشبكةَ بعد صراعٍ معِ السمكة، كانتْ سمكةٌ كبیرةٌ فرحَ بھا، وأخذَھا لتراھا زوجتهُ قبلَ أَنْ يبیعَھا..
زوجةُ الصیادِ ما أنْ رأَتْ السمكةَ حتى فرحتْ وأصابتْھا دھشةٌ كبیرة،ٌ فھذهِ ھي المرةُ الأولى التي يعودُ زوجُھا بمثلِ ھذا الصیدِ الثمینِ..
قالتْ له :ُما رأيكَ أنْ أقطعھا وأنظ فِّھا ونأكلُ بعضاً منھا وتبیعُ بعضَھا الآخرَ..فإذا نظّفتُھا وقطعتُھا يصبح سعرُھا أعلى ..فھي كبیرةٌ وقدْ يعَْجزَُ واحدٌ منَ الناسِ عنْ شرِاَئِھا..
وافقَ الصیادُ امرأتَه .ُ.وسعدَ لأنَھا أصبحتْ راضیةً عنه،ُ فھي دائماً غاضبةٌ منهُ لأنهُ فقیر،ٌ وحظُّهُ عاثرٌ..ولا يصطادُ سمكاً كثیراً..
على الفورِ قامتْ المرأةُ تنظِّفُ السمكة .َ.وما أنْ فتحتْ المرأةُ السمكةَ لتنظِّفَھا حتى اكتشفتْ بھا خاتماً من ذھب،ْ وعلیهِ جوھرةٌ عظیمةٌ لونُھا أحمرٌ لمْ ترَ مثیلاً لھا في حیاتِھا..
كادَ الصیادُ يغُْمَى علیهِ من ھَوْلِ المفاجأةِ..وبعدَ أنْ ھدأَ ھو وزوجتُهُ واستعادا تفكیرَھُما، قررّا أنْ يحملَ الرجلُ الخاتمَ ويذھبَ به إلِى سوقِ الصاغةِ ويبیعَهُ لمنْ يدفعُ أعلى سعرٍ..
صارَ الصیادُ يدورُ منْ محلٍّ إلى آخرَ عارضاً الخاتمَ وحاولَ البع ضُ أنْ يرخِّ صَ السِّعرْ،َ فیما خافَ بعضُ أصحابِ الحال من أنْ يكونَ الصیادُ قدْ سرقَ الخاتَمَ من مكانٍ ما فلم يقبلوا أنْ يشتروه منه .ُ.وبعدَ أنْ
تأخرَّ الوقتُ وغربتْ الشمس،ُ قررَّ الصیادُ العودةَ إلى بیتِه،ِ لكنهُ كانَ خائفاً من كلامِ زوجتِهِ القاسي ..فقالَ في نفسِهِ لأَِدخلَ ھذا المحلَّ ربّما أنجحُ في بیعهِ ولو بسعرٍ قلیلْ.
دخلَ الصیادُ المحل،َّ وعر ضَ الخاتمَ على البائع .ِ.ما أَنْ رأى البائعُالخاتمَ حتى أمسكَ بهِ بقوةٍ وصاحَ ھذا ھو الخاتم .ُ.مِنْ أينَ أتیتَبهِ..مِنْ أينْ؟ خافَ الصیادُ وكادَ يھربُ لولا أن تداركَ البائعُ نفسَه،ُ وشرحَ لهُ أنَّهُ كانَ يقوم وزوجتُه برحلةٍ بحريةٍ في القارب،ِ فھبَّتْ ريحٌ عنیفةٌ وحاولَ ھو وزوجتُه أن يمسِكا أطرافَ القاربِ بقوة .ٍ.وفي أثناءِ ذلكَ سقطَ ھذا الخاتمُ من يدِ زوجتِهِ ومعه خاتمٌ آخر..
فرحَ الصیادُ بما قالهُ الرجلُ وأخبرهُ بقصةِ السمك .ِ.
قالَ لهُ الصائغ :ُ سأعطیكَ ألفَ د ينارٍ لأنهُ خاتمٌ عزيزٌ جداً على زوجتي وھو أيضاً غالٍ الثمن..ولكني سأعطیكَ عشرةُ آلاف دينارٍ لو أتیتني بالخاتمَ الثاني، فھو غالٍ جدا .ً.وزوجتي تعتزُّ بهِ فقدْ ورثتْهُ عن أمِّھا..
فرحَ الصیادُ بعر ضِ الصائغ .ِ.وقررَّ أنْ يبدأ عملیةَ البحثِ عن الخاتم .ِ. لكن مِنْ أينَ يأتي بسمكةٍ كبیرةٍ مثلَ تلكَ السمكة؟ تكونُ قد ابتلعتْ الخاتمَ الثاني.
وخرجَ الصیادُ من لحظتهِ إلى البحرِ وفي المكانِ نفسهِ بدأ يرمي الشبكةَ..وكانَت تخرجُ أسماكٌ صغیرةٌ لا قیمةَ لھا فیعیدُ رمیھا في البحرِ..
ومضتْ الأيامُ على ھذهِ الحال .ْ.. أسابیعٌ طويلةٌ مرَّت .ْ.حتى كادَ الصیادُ يُصابُ بالیأ س،ِ وكادَ المالُ الذي أخذهُ من الصائغُ ينفدُ..
وفي ظھرِ يومٍ حارٍ جدا .ً.في الوقتِ الذي لا يفضلُ فیهِ الصیادونَ الصید،َ رمى الصیادُ شبكتهُ وانتظر .َ.فاھتزتْ الشبكةُ بعنف .ٍ.وبدأَ يصارعُ سمكةً كبیرةً مثلما فعلَ في المرَّةِ السابقة..
وبعدَ صراعٍ عنیفٍ أخرجَ الرجلُ السمكة وكانتْ ضخمةً وتشبهُ السمكةَ الأولى .فأخذھا على الفورِ إلى امرأتِه .ِ.
وفي الطريقِ شاھدهَُ رجلٌ فاستوقفَهُ قائلاً: أيھا الصیادُ العزيزُ..ھل تبیعني سمكتكْ؟
قال:لا يا سیدي.. آنا آسف؟ْ
قال: سأشتريھا بمئةِ ديِنارْ..
ضحكَ الصیادُ وقال:مئةُ دينار؟!ما أتفهَ ھذا المبلغْ.. ھناكَ مَنْ دفَعَ أكثرَ من ھذا المبلغِ بكثیرٍ.
فأجابَهُ الرجل :ُيا صديقي، المئةُ دينارٍ مناسبة،ً ولكني سأدفعُ
-مئتین..وظلَّ الصیادُ يرفضُ والرجلُ يمشي وراءهَ .ُ.حتى وصلَ إلى بیتهِ..وقبلْ أنْ يدخلَ قال الرجلُ: اسمعني يا صديقي .. أنا أھوى الأسماكَ الكبیرة سأدفعُ لكَ ألفَ .. نعم ألف دينارٍ نقداً..وھذا عرضي الأخیر..
لم يتكلمْ الصیادُ..دخلَ بیتهُ وأغلقَ البابَ في وجهِ الرجلِ. استقبلت المرأةُ زوجَھا بالزغاريد .ِ.حملتْ السمكةَ ووضعتْھا على الطاولةِ وفت حتْ بطنَھا ..تظنُّ أنھا ستجدُ الخاتمَ الآخرَ لتفوزَ بعشرةِ آلافِ دينار ..لكنھا لمْ تجدْ شیئا .ً.
وأُصیبَ الصیادُ بصدمة .ٍ.وطلب من زوجتِهِ أنْ تبحثَ في السمكة .ِ.وكررتْ البحثَ وضغطتْ علیھا
مراراً دونَ فائدة ..فجلس الرجلُ يبكي وروى لزوجتهِ قصةَ الرجلِ الذي تبعهُ لیشتري السمكةَ بألفِ دينار..
فصاحتْ به.. أُخرجْ إلیهِ فوراً.. إلحقْ به،ِ سیكونُ ما زالَ في الطريقِ..واُعرِْ ضْ علیهِ أنْ يشتري السمكةَ..
وخرجَ الصیادُ يرك ضُ في كلِ مكانٍ حتى عثرَ على الرجلِ في السوقِ..فقدمَ لهُ السمكةَ قائلاً:
عفواً يا سیدي أنا آسفْ.. سأبیعُكَ السمكةَ.
تأمَّلَ الرجلُ السمكةَ..ثم ھزَّ رأسهُ متحسرِّاً وقال: خسارة..لم تعدْ تنفعنُي..
ولما ھمّ بالرحیلِ..قالَ الصیادُ:إذنْ سأبیعكَ إياھا بخمسمائةِ دينارٍ فقطْ..
ضحكَ الرجلُ ولمْ يُجبِْهُ..
قالَ الصیادُ:خلاصْ.. بمئةْ..بمئةٍ لا غیر..
قالَ الرجلُ: يا سیدي أنا رجلٌ أحبُّ الأسماكَ الكبیرةَ حیثُ أحنطُھا وأضعُھا في قصري الكبیرْ..والسمكةُ لم تعدْ تنفعُ للتحنیطِ..
فأُصیبَ الصیادُ بحسرةٍ شديدةٍ.. لأنهُ أضاعَ فرصةً لا تتكررَُّ باعتقادهِ أنه سیجدُ الخاتم .َ.وندمَ..
وقديماً قالوا:تندمُ الآن..ولاتَ حینَ منَْدَمِ..

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> تابعوا التالي








 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-19-2010, 01:41 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 


أقصوصة



بيت النحلة

للكاتب : محمد قرانيا



-قالَ خالدٌ:ـ هل تسمحين لي أيَّتها النحلةُ بدخول بيتكِ.

-قالت النحاة :ابتعدْ أيها الطفلُ!..

ـ خالد : ولكنِّي أحبُّ أنْ أتعلَّمَ، طريقةَ صُنْعِ العسلِ.

ـ النحلة : المسألةُ سهلةٌ. أخرجُ في الصباحِ الباكرِ. أطيرُ نحوَ الحقولِ والحدائقِ، أجمعُ رحيقَ الأزهارِ، ثم أُحوِّلُهُ إلى عسلٍ، وأضعُهُ في الخلية.

مدَّ خالدٌ إصبَعَهُ ليذوقَ العسلَ.

ـ خالد : صاح .. آهـ آهـ !... لقد لسعتني نحلةٌ. يدي تؤلمني!!

ضحكتِ النحلةُ وهي تنظرُ إلى يدِ الطفلِ...

حين سحبَ خالدٌ يدَهُ... وقفَ لحظاتٍ يفكّرُ. ثم قالَ: "أنتِ رائعةٌ أيَّتها النحلةُ. تدافعينَ عن بيتكِ دفاعَ الأبطالِ"!...







 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir