يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-20-2008, 01:48 PM   رقم المشاركة : 41

 



شرف الدين البوصيري محمد بن سعيد بن حماد بن "محسن بن" عبد الله بن صهناج بن ملال الصهناجي
اشتهر بالبوصيري.

تسمى هذه القصيدة بالبردة

أمِـنْ تذَكُّـرِ جيـرانٍ بـذي سلـمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلـة ٍ بـدمِ
أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقـاءِ كاظمـة = ٍوأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
فما لعينيكَ إن قلـتَ اكففـا هَمَتـا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْـتَ اسْتَفِـقْ يَهِـمِ
أَيَحْسَبُ الصَّـبُّ أنَّ الحُـبَّ مُنْكتِـمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِـم منـهُ ومضطَـرِمِ
لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَـلٍ = ولا أرقـتَ لذكـرِ البـانِ والــعَلم ِ
فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّـا بعـدَ مـا شَهِـدَتْ = بهِ عليـكَ عـدولُ الدَّمْـعِ والسَّقَـم
وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْـرَة ٍ وضَنًـى = مِثْلَ البَهـارِ عَلَـى خَدَّيْـكَ والعَنَـمِ
نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقنـي = والحُـبُّ يَعْتَـرِضُ اللَّـذاتِ بالأَلَـمِ
يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْـذِرَةً = منِّي إليكَ ولـو أنصفـتَ لـم تلُـمِ
عَدَتْـكَ حالِـيَ لا سِـرِّي بمُسْتَتِـرٍ = عـن الوُشـاة ِ ولادائـي بمنحسـمِ
مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُـهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُـذَّالِ فـي صَمَـمِ
إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ فـي عـذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَـنِ التُّهَـم
فـإنَّ أمَّارَتـي بالسـوءِ مااتعظـتْ = من جهلها بنذيـرِ الشيـبِ والهـرمِ
ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيـلِ قِـرَى = ضيفٍ المَّ برأسـي غيـر محتشـمِ
لو كنـتُ أَعْلَـمُ أنِّـي مـا أوَقِّـرُهُ = كتمتُ سِراً بـدا لـي منـهُ بالكتـمِ
من لي بِـرَدِّ جمـاٍ مـن غوايتهـا = كمـا يُـرَدُّ جمـاحُ الخيـلِ باللجـمِ
فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْـرَ شَهْوَتِهـا = إنَّ الطعـامَ يُقَـوِّي شهـوة َ النهـمِ
والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على = حُبِّ الرَّضـاعِ وإنْ تَفْطِمْـهُ يَنْفَطِـم
فاصرفْ هواها وحـاذرْ أنْ تُوَلِّيَـهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصـمِ أوْ يَصـمِ
وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمـة = ٌوإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِـم
كَمْ حَسَّنَـتْ لَـذَّة ٍ لِلْمَـرءِ قاتِلَـة = ًمن حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَـمِ
وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَـة ٍ شَـرٌّ مِـنَ التُّخَـمِ
واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْـزَمْ حِمْيَـة َ النَّـدَمِ
وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضـاكَ النُّصـحَ فاتهـم
وَلا تُطِعْ منهما خَصْمـاً وَلا حَكمَـاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْـدَ الخَصْـمِ والحَكـمِ
أسْتَغْفِرُ الله مِـنْ قَـوْلٍ بِـلاَ عَمَـلٍ = لقد نسبتُ بـه نسـلاً لـذي عقـمِ
أمرتكَ الخيرَ لكـنْ ماائتمـرتُ بـهِ = وما استقمتُ فماقولي لـك استقـمِ
ولا تَـزَوَّدْتُ قبـلَ المَـوْتِ نافِلـة ً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَـمْ أَصُـمِ
ظلمتُ سُنَّة َ منْ أحيا الظـلامَ إلـى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّـرَّ مِـنْ وَرَم
وشدَّ مِنْ سَغَـبٍ أحشـاءهُ وَطَـوَى = تحتَ الحجارة ِ كشحـاً متـرفَ الأدمِ
وراودتهُ الجبالُ الُشُّـمُّ مـن ذهـبٍ = عـن نفسـهِ فأراهـا أيمـا شمـمِ
وأكَّـدَتْ زُهْـدَهُ فيهـا ضـرورتـهُ = إنَّ الضرورة َ لاتعدو علـى العصـمِ
وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَة ُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيـا مـن العـدمِ
محمدٌسيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْـيـنِ وال = فريقينِ مـن عُـربٍ ومـن عجـمِ
نبينَّـا الآمـرُ الناهـي فـلا أحـدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ «لا» مِنْـهُ وَلا «نَعَـمِ»
هُوَ الحَبيبُ الـذي تُرْجَـى شَفاعَتُـهُ = لكل هـول مـن الاهـوال مقتحـم
دعا إلـى اللهِ فالمستمسكـونَ بـهِ = مستمسكونَ بحبـلٍ غيـرِ منفصـمِ
فاقَ النبيينَ في خلْـقٍ وفـي خُلُـقٍ = ولـمْ يدانـوهُ فـي علـمٍ ولا كَـرَمِ
وكلهـمْ مـن رسـول اللهِ ملتمـسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَـمِ
وواقفـونَ لديـهِ عـنـدَ حَـدِّهـمِ = من نقطة ِ العلمِ أومنْ شكلة ِ الحكمِ
فهْوَ الـذي تَـمَّ معنـاهُ وصُورَتُـه = ثمَّ اصطفاهُ حبيبـاً بـارىء ُ النَّسـمِ


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2008, 06:46 PM   رقم المشاركة : 42

 






نـُورٌ أَضاءَ بَصِيَرتي فَأضـاءَني

لمَّـا تَـذَكْرَتُ الحَبيـبَ مُحَمَّـدَا

وكَأنَّما سَطَعَتْ شُمُوسٌ في دَمـِي

وكأنَّمــا قَمَرُ السَـمَاءِ تَعـَـدَّدا

فَبِـذِكْرهِ يحلـو الوجُـودُ فَنرتَقي

يا حظَّ مَنْ باسمِ الحَبيـبِ تَـزوَّدا

!!!

هُـوَ بالرِّسَالـةِ والهدَايةِ قَدْ أتـى

شَرُفَتْ بِه الدُنيا... وكَانَ مُكَمَّـلا

مِـنْ بَعْـدِ شّقِّ الصَّدْرِ وُجِّهَ قَلبُـهُ

للغَـارِ .. مُعْتَكِفَـاً ..غَـدا مُتَأمِّـلا

حَتى بَـدا جِبريـلُ قَالَ اقرأ وقُلْ

فَكأنّـَهُ في العِلـمِ كَــــانَ الأوَّلا

!!!

عَـرَفَتْ قُريشٌ أنَّهُ قَمَــرُ الـدُجَى

وَقَرينُ صِـدقِ القَولِ تِلكَ صِــفَاتُـه

في النَّاسِ كانَ رَشـيدَ حِسٍّ باسمـًا

كالأُقْحُـوانِ ... تألَّقَـتْ وَجَنَـاتُـهُ

وَضَميرُهُ الحيُّ اِنَبرى يَسـمُو بِهـمْ

لو تَبخَلِ الدُنيـا.... تَـزِيدُ هِـباتُـهُ

!!!

صَلَّى عَليهِ اللهُ الرُسْلُ والملأُ الملائِكُ

في العُـلا .. وَصَلاتُهُ سَعْدٌ وَوَعْـدْ

صَلَّى عَليهِ اللهُ والأُمَمُ التي جَــاءتْ

وَرَاحَـتْ والتي لـمْ تَأتِ بَعـــدْ

صَلَّـى عَليـهِ الطَّيرُ والأشْــجَارُ

والجُدْرَانُ والأنْهَارُ في قُرْبٍ وَبُعْـدْ

!!!

يا لِيلَةَ الإسْـرَاءِ قُولي ، أَفْصِحي

للمَسْجِدِ الأقصَى سَرى بَلْ أُكْرِمــا

بمَــدَارجِ الفَـلَكِ العَلِيّـَةِ بَعدَمَـا

بالمُرسَلينَ جَميعِهِمْ .. صَلَّى.. سَـما

في المنُتهى.. خُطُواتُ جِبرِيلِ انثَنَتْ

ودَعَـا مُحَمَّـدَنَا... لأنْ يَتَقَـدَّمـا

!!!

سَبعُـونَ أَلفَـاً مِنْ حِجَابٍ..أُخْرِقَتْ

لمُحَمّـَدٍ ، مِـنْ بَعْدِ صَمْتٍ غَلَّفَــا

قَـدْ هَـمَّ يَخْلَـعُ نَعْلَـهُ لَكِنْ بَـدَا

نـُورٌ عَلى نُـورٍ عَلى نُورٍ طَفــا

نَـادَاهُ رَبُّ العَـاَلميــنَ مُؤكِـداً

أَنْ يَـا مُحَمَّدُ أَنْتَ أَنتَ المُصطـفى


!!!

وَلْتَشْهدي يَـا لَيْلَةً هَجَرَ الرَّسُــولُ

بـِلادَهُ فِيـها .... بِأَمْـرِ اللهِ لَــهْ

هَلْ عَشَّشَتْ تِلكَ الحَمَائِمُ صُدْفَـــةً

والعَنْكَبـوتُ بِخَيْطِـهِ ... قَدْ ظَـلَّلَهْ

واللهِ لا ..... فالعَنكَبـوتُ يُحِبّـُـهُ

والطَّيـرُ أَيضـاً أمـرُ رَبى أَرسَلهْ

!!!

كَمْ سَاءَلوني مَنْ تحُِبُ عَلى المـَدَى

قُلْتُ الإلهُ الوَاحِدُ الفَردُ الصَــمَـدْ

كَمْ سَاءَلوني مَنْ تحُِـبُّ لأجلِـــهِ

قُلتُ المكَمَّلُ في الصِفَاتِ المُعْتَمَــدْ

لَـو سَاءَلـوني عَنْ مَحَبَّةِ آلِــهِ

سَأَقُولُ هُمْ في القَلبِ عِشْقٌ لا يُـرَدْ

!!!

كُنْ يا حَبيبي لـي شَفِيعاً عِندَما

تَفني الحياةُ ويَنتَهي التَشييدُ

لَكَ يا ابنَ عَبْد اللهِ في حَلاوةٌ

فـالقَلبُ يَنْطِقُ واللِّسانُ يُعِيدُ

فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَـذْكُرَ اسمَكَ دَائِماً

فَبِنـورِ ذِكْرِكَ يَعْذُبُ التَرديدُ



[img][/img]






 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-27-2008, 10:18 PM   رقم المشاركة : 43

 

.

*****

ورد في السير شعر في مدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وفخر بعزة الله سبحانه وتعالى وإذلاله للكفار في يوم بدر

أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أَبْلَى رَسُولَهُ = بَلاءَ عَزِيزٍ ذِي اقْتِدَارٍ وَذِي فَضْلِ
بِمَا أَنْزَلَ الْكُفّارَ دَارَ مَذَلّةٍ = فَلاقَوْا هَوَانًا مِنْ إسَارٍ وَمِنْ قَتْلِ
فَأَمْسَى رَسُولُ اللّهِ قَدْ عَزّ نَصْرُهُ = وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ أُرْسِلَ بِالْعَدْلِ
فَجَاءَ بِفُرْقَانِ مِنْ اللّهِ مُنَزّلٍ = مُبَيّنَةٌ آيَاتُهُ لِذَوِي الْعَقْلِ
فَآمَنَ أَقْوَامٌ بِذَاكَ وَأَيْقَنُوا = فَأَمْسَوْا بِحَمْدِ اللّهِ مُجْتَمِعِي الشّمْلِ
وَأَنْكَرَ أَقْوَامٌ فَزَاغَتْ قُلُوبُهُمْ = فَزَادَهُمْ ذُو الْعَرْشِ خَبْلا عَلَى خَبْلِ
وَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ رَسُولَهُ = وَقَوْمًا غِضَابًا فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الْفِعْلِ
بِأَيْدِيهِمْ بِيضٌ خِفَافٌ عَصَوْا بِهَا = وَقَدْ حَادَثُوهَا بِالْجَلاءِ وَبِالصّقْلِ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ نَاشِئٍ ذِي حَمِيّةٍ = صَرِيعًا وَمِنْ ذِي نَجْدَةٍ مِنْهُمْ كَهْلِ
تَبِيتُ عُيُونُ النّائِحَاتِ عَلَيْهِمْ = تَجُودُ بِإِسْبَالِ الرّشَاشِ وَبِالْوَبْلِ
نَوَائِحَ تَنْعَى عُتْبَةَ الْغَيّ وَابْنَهُ = وَشَيْبَةَ تَنْعَاهُ وَتَنْعَى أَبَا جَهْلِ
وَذَا الرّجُلِ تَنْعَى وَابْنَ جُدْعَانَ فِيهُمُ = مُسَلّبَةً حَرّى مُبَيّنَةَ الثّكْلِ
ثَوَى مِنْهُمْ فِي بِئْرِ بَدْرٍ عِصَابَةٌ = ذَوِي نَجَدَاتٍ فِي الْحُرُوبِ وَفِي الْمَحْلِ
دَعَا الْغَيّ مِنْهُمْ مَنْ دَعَا فَأَجَابَهُ = وَلِلْغَيّ أَسْبَابٌ مُرَمّقَةُ الْوَصْلِ
فَأَضْحَوْا لَدَى دَارِ الْجَحِيمِ بِمَعْزِلِ = عَنْ الشّغَبِ وَالْعُدْوَانِ فِي أَشْغَلْ الشّغْلِ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-27-2008, 10:35 PM   رقم المشاركة : 44

 

.

*****

قال كعب بن مالك في يوم بدر

عَجِبْت لأَمْرِ اللّهِ وَاَللّهُ قَادِرٌ = عَلَى مَا أَرَادَ لَيْسَ لِلّهِ قَاهِرُ
قَضَى يَوْمَ بَدْرٍ أَنْ نُلاقِيَ مَعْشَرًا = بَغَوْا وَسَبِيلُ الْبَغْيِ بِالنّاسِ جَائِرُ
وَقَدْ حَشَدُوا وَاسْتَنْفَرُوا مَنْ يَلِيهِمْ = مِنْ النّاسِ حَتّى جَمْعُهُمْ مُتَكَاثِرُ
وَسَارَتْ إلَيْنَا لا نُحَاوِلُ غَيْرَنَا = بِأَجْمَعِهَا كَعْبٌ جَمِيعًا وَعَامِرُ
وَفِينَا رَسُولُ اللّهِ وَالأَوْسُ حَوْلَهُ = لَهُ مَعْقِلٌ مِنْهُمْ عَزِيزٌ وَنَاصِرُ
وَجَمْعُ بَنِي النّجّارِ تَحْتَ لِوَائِهِ = يُمَشّونَ فِي الْمَاذِي وَالنّقْعُ ثَائِرُ
فَلَمّا لَقِينَاهُمْ وَكُلّ مُجَاهِدٌ = لأَصْحَابِهِ مُسْتَبْسِلُ النّفْسِ صَابِرُ
شَهِدْنَا بِأَنّ اللّهَ لا رَبّ غَيْرَهُ = وَأَنّ رَسُولَ اللّهِ بِالْحَقّ ظَاهِرُ
وَقَدْ عُرّيَتْ بِيضٌ خِفَافٌ كَأَنّهَا = مَقَايِيسُ يُزْهِيهَا لِعَيْنَيْك شَاهِرُ
بِهِنّ أَبَدْنَا جَمْعَهُمْ فَتَبَدّدُوا = وَكَانَ يُلاقِي الْحَيْنَ مَنْ هُوَ فَاجِرُ
فَكُبّ أَبوْ جَهِلَ صَرِيعًا لِوَجْهِهِ = وَعُتْبَةُ قَدْ غَادَرْنَهُ وَهُوَ عَائِرُ
وَشَيْبَةُ وَالتّيْمِيّ غَادَرْنَ فِي الْوَغَى = مَا مِنْهُمْ إلا بِذِي الْعَرْشِ كَافِرُ
فَأَمْسَوْا وَقُودَ النّارِ فِي مُسْتَقَرّهَا = وَكُلّ كَفُورٍ فِي جَهَنّمَ صَائِرُ
تَلَظّى عَلَيْهِمْ وَهِيَ قَدْ شَبّ حَمْيُهَا = بِزُبُرِ الْحَدِيدِ وَالْحِجَارَةِ سَاجِرُ
وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ قَدْ قَالَ أَقَبِلُوا = فَوَلّوْا وَقَالُوا : إنّمَا أَنْتَ سَاحِرُ
لأَمْرِ أَرَادَ اللّهُ أَنْ يَهْلِكُوا بِهِ = وَلَيْسَ لأَمْرِ حَمّهُ اللّهُ زَاجِرُ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-27-2008, 10:58 PM   رقم المشاركة : 45

 

.

*****

القصيدة التالية لحسان بن ثابت الأنصاري وفيها يرد على قصيدة منسوبة لعبد الله بن الزبعرى السهمي وقيل أن القصيدة للأعشى بن زرارة ويبكي فيها قتلى بدر من الشركين (القصيدة لا تستحق الذكر)

ابْكِ بَكَتْ عَيْنَاك ثُمّ تَبَادَرَتْ = بِدَمِ تُعَلّ غُرُوبُهَا سَجّامِ
مَاذَا بَكَيْت بِهِ الّذِينَ تَتَابَعُوا = هَلا ذَكَرْت مَكَارِمَ الأَقْوَامِ
وَذَكَرْت مِنّا مَاجِدًا ذَا هِمّةٍ = سَمْحَ الْخَلائِقِ صَادِقَ الإِقْدَامِ
أَعْنِي النّبِيّ أَخَا الْمَكَارِمِ وَالنّدَى = وَأَبَرّ مَنْ يُولِي عَلَى الإِقْسَامِ
فَلِمِثْلِهِ وَلِمِثْلِ مَا يَدْعُو لَهُ = كَانَ الْمُمَدّحَ ثَمّ غَيْرَ كَهَامِ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-27-2008, 11:41 PM   رقم المشاركة : 46

 

.

*****

وقال حسان بن ثابت الأنصاري في بدر أيضا

تَبَلَتْ فُؤَادَك فِي الْمَنَامِ خَرِيدَةٌ = تَشْفِي الضّجِيعَ بِبَارِدِ بَسّامِ
كَالْمِسْكِ تَخْلِطُهُ بِمَاءِ سَحَابَةٍ = أَوْ عَاتِقٍ كَدَمِ الذّبِيحِ مُدَامِ
نُفُجُ الْحَقِيبَةِ بُوصُهَا مُتَنَصّدٌ = بَلْهَاءُ غَيْرُ وَشِيكَةِ الأَقْسَامِ
بُنِيَتْ عَلَى قَطَنٍ أَجَمّ كَأَنّهُ = فُضُلا إذَا قَعَدَتْ مَدَاكُ رُخَامِ
وَتَكَادُ تَكْسَلُ أَنْ تَجِيءَ فِرَاشَهَا = فِي جِسْمِ خَرْعَبَةٍ وَحُسْنِ قَوَامِ
أَمّا النّهَارُ فَلا أَفْتُرُ ذِكْرَهَا = وَاللّيْلُ تُوزِعُنِي بِهَا أَحْلامِي
أَقْسَمْت أَنْسَاهَا وَأَتْرُكُ ذِكْرَهَا = حَتّى تُغَيّبَ فِي الضّرِيحِ عِظَامِي
يَا مَنْ لِعَاذِلَةِ تَلُومُ سَفَاهَةٌ = وَلَقَدْ عَصَيْت عَلَى الْهَوَى لُوّامِي
بَكَرَتْ عَلَيّ بِسُحْرَةِ بَعْدَ الْكَرَى = وَتَقَارُبٍ مِنْ حَادِثِ الأَيّامِ
زَعَمَتْ بِأَنّ الْمَرْءَ يَكْرُبُ عُمْرَهُ = عَدَمٌ لِمُعْتَكِرِ مِنْ الأَصْرَامِ
إنْ كُنْت كَاذِبَةَ الّذِي حَدّثْتنِي = فَنَجَوْت مَنْجَى الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ
تَرَكَ الأَحِبّةَ أَنْ يُقَاتِلَ دُونَهُمْ = وَنَجَا بِرَأْسِ طِمِرّةٍ وَلِجَامِ
تَذَرُ الْعَنَاجِيحَ الْجِيَادَ بِقَفْرَةِ = مَرّ الدّمُوكِ بِمُحْصَدِ وَرِجَامِ
مَلأَتْ بِهِ الْفَرْجَيْنِ فَارْمَدّتْ بِهِ = وَثَوَى أَحِبّتُهُ بِشَرّ مَقَامِ
وَبَنُو أَبِيهِ وَرَهْطُهُ فِي مَعْرَكٍ = نَصَرَ الإِلَهُ بِهِ ذَوِي الإِسْلامِ
طَحَنَتْهُمْ وَاَللّهُ يُنْفِذُ أَمْرَهُ = حَرْبٌ يُشَبّ سَعِيرُهَا بِضِرَامِ
لَوْلا الإِلَهُ وَجَرْيُهَا لَتَرَكْنَهُ = جَزَرَ السّبَاعِ وَدُسْنَهُ بِحَوَامِي
مِنْ بَيْنِ مَأْسُورٍ يُشَدّ وَثَاقُهُ = صَقْرٍ إذَا لاقَى الأَسِنّةَ حَامِي
وَمُجَدّلٍ لا يَسْتَجِيبُ لِدَعْوَةِ = حَتّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلامِ
بِالْعَارِ وَالذّلّ الْمُبَيّنِ إذْ رَأَى = بِيضَ السّيُوفِ تَسُوقُ كُلّ هُمَامِ
بِيَدَيْ أَغَرّ إذَا انْتَمَى لَمْ يُخْزِهِ = نَسَبُ الْقِصَارِ سَمَيْدَعٍ مِقْدَامِ
بِيضٌ إذَا لاقَتْ حَدِيدًا صَمّمَتْ = كَالْبَرْقِ تَحْتَ ظِلالِ كُلّ غَمّامِ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-28-2008, 12:16 AM   رقم المشاركة : 47

 

.

*****

ولحسان بن ثابت الأنصاري في بدر عدد من القصائد منها

لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَ بَدْرٍ = غَدَاةَ الأَسْرِ وَالْقَتْلِ الشّدِيدِ
بِأَنّا حِينَ تَشْتَجِرُ الْعَوَالِي = حُمَاةُ الْحَرْبِ يَوْمَ أَبِي الْوَلِيدِ
قَتَلْنَا ابْنَيْ رَبِيعَةَ يَوْمَ سَارَا = إلَيْنَا فِي مُضَاعَفَةِ الْحَدِيدِ
وَفَرّ بِهَا حَكِيمٌ يَوْمَ جَالَتْ = بَنُو النّجّارِ تَخْطِرُ كَالأُسُودِ
وَوَلّتْ عِنْدَ ذَاكَ جُمُوعُ فِهْرٍ = وَأَسْلَمَهَا الْحُوَيْرِثُ مِنْ بَعِيدِ
لَقَدْ لاقَيْتُمْ ذُلا وَقَتْلا = جَهِيزًا نَافِذًا تَحْتَ الْوَرِيدِ
وَكُلّ الْقَوْمِ وَلّوْا جَمِيعًا = وَلَمْ يَلْوُوا عَلَى الْحَسَبِ التّلِيدِ

*****

يَا حَارّ قَدْ عَوّلْت غَيْرَ مُعَوّلٍ = عِنْدَ الْهِيَاجِ وَسَاعَةَ الأَحْسَابِ
إذْ تَمْتَطِي سُرُحَ الْيَدَيْنِ نَجِيبَةً = مَرْطَى الْجِرَاءِ طَوِيلَةَ الأَقْرَابِ
وَالْقَوْمُ خَلْفَك قَدْ تَرَكْت قِتَالَهُمْ = تَرْجُو النّجَاءَ وَلَيْسَ حِينَ ذَهَابِ
أَلا عَطَفْت عَلَى ابْنِ أُمّك إذْ ثَوَى = قَعْصَ الأَسِنّةِ ضَائِعَ الأَسْلابِ
عَجِلَ الْمَلِيكُ لَهُ فَأَهْلَكَ جَمْعَهُ = بِشَنَارِ مُخْزِيَةٍ وَسُوءِ عَذَابِ

*****

مُسْتَشْعِرِي حَلَقِ الْمَاذِيّ يَقْدُمُهُمْ = جَلْدُ النّحِيزَةِ مَاضٍ غَيْرُ رِعْدِيدِ
أَعْنِي رَسُولَ إلَهِ الْخَلْقِ فَضّلَهُ = عَلَى الْبَرّيّةِ بِالتّقْوَى وَبِالْجُودِ
وَقَدْ زَعَمْتُمْ بِأَنْ تَحْمُوا ذِمَاركُمْ = وَمَاءُ بَدْرٍ زَعَمْتُمْ غَيْرَ مَوْرُودِ
ثُمّ وَرَدْنَا وَلَمْ نَسْمَعْ لِقَوْلِكُمْ = حَتّى شَرِبْنَا رُوَاءَ غَيْرَ تَصْرِيدِ
مُسْتَعْصِمِينَ بِحَبْلِ غَيْرِ مُنْجَدِمٍ = مُسْتَحْكَمٍ مِنْ حِبَالِ اللّهِ مَمْدُودِ
فِينَا الرّسُولُ وَفِينَا الْحَقّ نَتْبَعُهُ = حَتّى الْمَمَاتِ وَنَصْرٌ غَيْرُ مَحْدُودِ
وَافٍ وَمَاضٍ شِهَابٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ = بَدْرٌ أَنَارَ عَلَى كُلّ الأَمَاجِيدِ

*****

خَابَتْ بَنُو أَسَدٍ وَآبَ غَزِيّهُمْ = يَوْمَ الْقَلِيبِ بِسَوْءَةٍ وفُضُوحِ
مِنْهُمْ أَبُو الْعَاصِي تَجَدّلَ مُقْعَصًا = عَنْ ظَهْرِ صَادِقَةِ النّجَاءِ سَبُوحِ
حَيْنًا لَهُ مِنْ مَانِعٍ بِسِلاحِهِ = لَمّا ثَوَى بِمَقَامِهِ الْمَذْبُوحِ
وَالْمَرْءُ زَمْعَةُ قَدْ تَرَكْنَ وَنَحْرَهُ = يُدْمِي بِعَانِدِ مُغْبَطٍ مَسْفُوحِ
مُتَوَسّدًا حُرّ الْجَبِينِ مُعَفّرًا = قَدْ عُرّ مَارِنُ أَنْفِهِ بِقُبُوحِ
وَنَجَا ابْنُ قَيْسٍ فِي بَقِيّةِ رَهْطِهِ = بِشَفَا الرّمَاقِ مُوَلّيًا بِجُرُوحِ

*****

أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَتَى أَهْلَ مَكّةَ = إبَارَتُنَا الْكُفّارَ فِي سَاعَةِ الْعُسْرِ
قَتَلْنَا سَرَاةَ الْقَوْمِ عِنْدَ مَجَالِنَا = فَلَمْ يَرْجِعُوا إلا بِقَاصِمَةِ الظّهْرِ
قَتَلْنَا أَبَا جَهْلٍ وَعُتْبَةَ قَبْلَهُ = وَشَيْبَةُ يَكْبُو لِلْيَدَيْنِ وَلِلنّحْرِ
قَتَلْنَا سُوَيْدًا ثُمّ عُتْبَةَ بَعْدَهُ = وَطُعْمَةَ أَيْضًا عِنْدَ ثَائِرَةِ الْقَتْرِ
فَكَمْ قَدْ قَتَلْنَا مِنْ كَرِيمٍ مُرَزّإِ = لَهُ حَسَبٌ فِي قَوْمِهِ نَابِهُ الذّكْرِ
تَرَكْنَاهُمْ لِلْعَاوِيَاتِ يَنُبْنَهُمْ = وَيَصْلَوْنَ نَارًا بَعْدَ حَامِيَةِ الْقَمْرِ
لَعُمْرك مَا حَامَتْ فَوَارِسُ مَالِكٍ = وَأَشْيَاعُهُمْ يَوْمَ الْتَقَيْنَا عَلَى بَدْرِ

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-19-2008, 01:25 AM   رقم المشاركة : 48

 

.

*****

يقول الشاعر الموريتاني الشيخان ولد الطلبة ( مَنَّ آبَّ )

ذكرتك فاستبقيـت ذكـرك لـي ذخـرا = وأَيْقَنْتُ فِي الدُّنْيَا بِفَوْزِي وَفي الأخـرَى
وأيقنـت بالمأمـول فـي كـل مطلـب = أُؤَمِّلُـهُ وَالْعُسْـرُ يُقْلَـبُ لِـي يُسْـرَى
وذكـرك لـي مهمـا ذكـرتـك مِـنَّـة = تؤَمِّننِي مِنْ كُـلِّ مَـا أَخْتَشِـي الدَّهْـرَا
فإنـك أنـت الواحـد الصمـد الــذي = تَعَالَيْـتَ عَـنْ تَكْيِيـفِ إِدْرَاكِنَـا قَـدْرَا
لك الحمد يا مولاي في مـا جـرى بـه = قَضَاءُكَ حُلْـواً كَـانَ صُـورَةً أَوْ مُـرَّا
لـك الحمـد إذْ أرسلـت أحمـد رحمـة = إِلَى الْخَلْقِ مُهْدَاةً مَحَـوْتَ بِـهِ الْـوِزْرَا
فلولاه لـم نسلـك إلـى الحـقِّ مسلكـاً = وَلَمْ نَجْتَنِـبْ نَهْيـاً وَلَـمْ نَمْتَثِـلْ أَمْـرَا
ولكنّـه أبـدى لنـا منـهـج الـهـدى = وَأَبْقَـاهُ مَكْتُوبـاً لَنَـا سُــوَراً تُـقْـرَا
وقد أظهـر التوحيـد شَمـسَ ظهيـرةٍ = وَسَاقَـطَ فِـي تَحْقِـيـقِ أَلْفَـاظِـهِ دُرَّا
دعـانـا لتوحـيـدِ الإلــه بهـديـه = فَمَنْ لَمْ يَـؤُبْ بِالطََّـوْعِ ذَلَّ لَـهُ قَسْـرَا
ومولـده الميمـون يـا نعـم يـومـه = وَيَـا نِعْمَـهُ عَامـاً وَيَـا نِعْمَـهُ شَهْـرَا
شَفَتْنَـا بـه الشِّفـاءُ إذْ هـي بشـرت = بمولـده يَـا نِعْمَهَـا النِّعْمَـةَ الْكُبـرى
لـه قـد حمدنـا حيـث سمـي أحمـدا = وَتِلْـكَ بِحَمْـدِ الله مَحْـمَـدَة أُخْــرى
فيـا نِعمَـه نَجْـلاً ويـا نِعـمَـه أبــاً = وَيَا نِعْمَـهُ زَوْجـاً وَيَـا نِعْمَـهُ صِهْـرَا
ويـا نِعمَـه عبـداً لـمـولاه سـيـداً = عَلَـى خَلْقِـهِ لاَ خُلْـفَ فِيـهِ وَلاَ نُكْـرَا
ويـا نِعمَـه حصنـاً وكهفـاً وملـجـاً = وَيَا نِعْمَهُ جَبْـراًَ لِمَـنْ يَشْتَكِـي كَسْـرَا
ويـا نِعْمَـه علمـاً وحلمـاً وحكـمـةً = وَيَـا نِعْمَـهُ جُـوداً نَـذُمُّ لَـهُ الْبَحْـرَا
ويـا نِعمَـه حُسْنـاً ونـوراً وبهـجـةً = نَـذُمُّ لَـهُ شَمـسَ الظَّهِيـرَةِ وَالْـبَـدْرَا
ولمَّـا نفـاهُ المشـركـون وأعلـنـوا = عَلَى الْمُسْلِمِيـنَ التَّابِعِيـنَ لَـهُ الشَّـرَّا
غزاهـم وهـم جـمٌ غفـيـرُ مضـلـلٌ = فَأَهْدَى وَأَبْدَى الْقَتْلَ وَالسَّبْـيَ وَالاْسْـرَا
أقامـت لنـا ديـن الهـدى غـزواتُـهُ = فَـلاَ غُـزْوَةٌ إِلاَّ بِهَـا أَحْـرَزَ النَّصْـرَا
ومـازال يغـزوهـم بـعـزمٍ مـؤيَّـدٍ = بنُصْـرَةِ دِيـنِ الله كَـيْ يَهْـدِمَ الْكُفْـرَا
فَمَـا إِنْ غَــزَا إَلاَّ وَكَــانَ حَلِيـفَـه = مِـنَ الله نَصْـرٌ قَـدْ يَشُـدُّ لَــهُ أَزْرَا
فخَيبـرٌ سَلْهَـا وَالنَّضِـيـرَ وَخَنْـدَقـاً = وَسَلْ َمكةً واسـأل حنينـاً وسـل بـدرا
فكـم ردَّ أعــداء الإلــه بغيظـهـم = ولم يحصلـوا إلا علـى صـورةٍ نَكْـرا
قد أنقذنـا مـن زيـغ الإشـراك منَّـةً = مـن الله لـم نعبـد يغـوث ولا نسـرا
فَيَا لِـكِ مِـن نُعْمـى قـد أنعـم ربُّنـا = علينـا بهـا لا نستطيـع لهـا شكـرا
مَحَامِـدُهُ جَلَّـتْ عَـنِ الْحَصْـرِِ كَثْـرَةً = أيُحْصي الحصى مَنْ رَامَ يَوْماً لهُ حَصْرَا ؟
فَكُـلُّ ثَنَـاءٍ جَـاءَ فِـي مَـدْحِ غَيْرِكُـم = فَمَدْحٌّ لَكُـمْ طَبْعَـاً وَأَنْتُـمْ بِـهِ أَحْـرَى
وَكُـلُّ جَمَـالٍ مِـنْ جَمَـالِـكَ أَصْـلُـهُ = تَفَـرَّعَ لاَشَــكٌ بِــذَاكَ وَلاَ إِطْــرَا
وَكُــلُّ دَوَاعٍ لِـلْـغَـرَامِ فَأَصْـلُـهَـا = مَحَبَّتُكُـمْ تُغْـرِي الْمُحِـبَّ بهَـا إِغْـرَا
تَجَلَّيْـتَ فِـي عَفْـرَاءَ عِنْـدَ مُحِبِّـهـا = فَلَوْلاَكَ مَا إِنْ قَالَ مَـا قَـالَ فِـيْ عَفْـرَا
فَقُرْبُكُـمُ عِـزِّي وَفَــوْزِي وَبُغْيَـتِـي = يُبَاعِدُنِي الضَّـرَّا وَيُدْنِـي لِـي السَّـرَّا
فَهَا أَنَا أَهْوَى الْحَشْـرَ إِنْ صَـحَّ أَنَّنِـي = بِكُمْ أَلْتَقِي بِالْحَشْـرِ يَـا حَبَّـذَا الْحَشْـرَا
أَلاَ يَـا رَسُــولَ الله إِنِّــي سميـكـم = بِكُـمْ أَحْتَمِـي لاَ أَخْتَشِـي مَعَكُـمْ ضُـرَّا
وَإِنِّــي فَقِـيـرٌ لاَجِــئٌ لِجَنَـابـكُـمْ = وَإِنَّـكَ مِنِّـي لِـلَّـذِي أَرْتَـجِـي أَدْرَى
عَلَيْكُـمْ مَـعَ الآلِ الْكِـرَامِ وَصَحْبِـكُـمْ = صَـلاَةً مَـعَ التَّسْلِيـمِ دَائِمَـةٌ تَـتـرَى


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-24-2008, 12:28 AM   رقم المشاركة : 49

 

.


*****

محمد بن عبد الرحمن الحسني في مدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام


أعَيْنَـيَّ وَجْـداً تُهْرِقَـانِ مَعـاً دَمَـا = نَجِيعاً حَكَى لَوْنـاً عَلـى الْخَدِّعَنْدَمـاَ
فَهَذا أنَـا وَالصَّـدْرُ يَرْشَـحُ بالَّـذي = بِـهِ فَتَبـدَّى كَوْنُـهُ مُتْرَعـاً دَمــاَ
وَكَوْني فتى أمْسـى جَريحـاً فـؤادُهُ = بأسْهُـمِ حُـبٍ دَامَ دَهْـراً فَدَمْـدَمـاً
وكنت على ركن من الصبـر ثابـت = فصادفَـهٌ طـودُ الهـوى فتهـدمـا
فساومـت مكنـون المعانـي تعلـلا = فأنشـد لي "هـل غـادروا مترَدمَـا"
وأيقنـت أنـي عمهـن دعونـنـي = حسانُ القوافي لاحواصـنُ كالدمـى
فلمـا بـدا لـي فوتهـا ونفورهـا = خشمـت خـدودي إثرهـن تندمـا
فقلت وليل الهم قـد كـان سرمـدا = ألـم يـان للإصبـاح أن يتقـدمـا
فيالـك مـن ليـل تخـال نجـومـه = وقد قهقرت في المشي نظمـا تهدمـا
فحاولتُ مـن هـم الغـرام تخلصـا = وأعرضتُ عن إلزام ماليـس ملزمـا
وقبـل فكـري إثـر نعـل محـمـد = ولـو جئـت مغنـاه لقبلـه فـمـا
فإن لم تكن لي خيمة حـول رمسـه = فهـذا هـواه فـي فـؤادي خيـمـا
فيا ليت خـدي كـان موطـئ نعلـه = وصدري ضريحا جامعا منه أعظمـا
عظامـا ولحمـا حـرم الله أكلـهـا = على الأرض إنعامـا لهـا وتكرمـا
منزهـة عـن لفـظ مثـل خـلالـه = وعن كاف تشبيه سوى بعد نفي مـا
فما مثلـه البحـر الخضـم تكرمـا = ولا كثنـايـاه الـبـروق تبسـمـا
فلو قسته ضـوءا وجـودا وجـرأة = بشمس وضرغام ووبل متـى همـا
لكنت كمن قد شبه الشمـس بالسهـا = وبالطـل وكافـا وبالهـر ضيغـمـا
أرى أفعل التفضيل وصفـا مساعـدا = لمن شاء فـي وصفيـه أن يتكلمـا
أبر وأوفـى خيـرا أحسـن خلقـة = وخلقا وأنـدى بطـن راح وأكرمـا
معاجزه ما اسطعـت ذكـر جميعهـا = فأبهمـت ما أسطيـع منهـا تعظمـا
كواجد مـاء قاصـر عـن وضوئـه = فجنـب طهـرا ناقـصـا فتيمـمـا
ويتـرك مقـدورا عليـه مطـهـر = إذا هو لـم يقـدر علـى أن يتممـا
ولكنني في نفـي حصـر حصرتـه = فلـم أبــق للنـقـاد إلا التسلـمـا
ألا كل مدح قلتـه فيـك غيـر مـا = تقول النصارى في المسيح ابن مريما
نبـي كليـم الله موسـى وروحــه = أقـر لـه إقـرار موسـى وآدمــا
ألا يوم يأتي الله في ظلـل مـن = الــغمام فخـذ منـي هنالـك معصمـا
وقدني واشفع لي لدى الله واسقنـي = من الحوض سقيا ليس يعقبه الظمـا
قصدتـك يامـن بالشفاعـة خصـه = إله الـورى صلـى عليـه وسلمـا
أرى الشعراء العمي غيـرك يممـوا = وعند ذوي الأبصار كنـت الميممـا
وهـا أنـا أهديهـا إليـك قصيـدة = لتجعلهـا لـي جُنّـة مـن جهنمـا
وتجعل لـي يـوم الوقـوف مظلـة = وفوق الصراط الصعب تنصب سلمـا
يداك أنا استوهبت إحداهمـا الغنـى = وأستوهب الأخرى الشفاعـة مغنمـا
لتضمن لي أمنا علـى الله والمنـى = أيا من إلى بيـت المكـارم ينتمَـى
عليـك صـلاة الله ثــم سـلامـه = وآلـك والأصحـاب مـع تابعيهمـا
لك السبق فضـلا والتأخـر مولـدا = وكنـت لرسـل الله بـدءا ومختمـا


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-24-2008, 06:42 AM   رقم المشاركة : 50

 







أرى كلّ مدح للنبيّ مقصرا

وإن سطرت كلّ البرية أسطرا


فما أحدٌ يحصي فضائل أحمدٍ

وإن بالغ المثني عليه وأكثرا


إذا اللـه أثنى بالذي هو أهله

كفاه بذا فضلاً من اللـه أكبرا


وفي سورة الأحزاب صلى بنفسه

عليه فما مقدار ماتمدح الورى







 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir