يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2008, 02:14 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










خالد غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 الثقافة الهابطة من الفضاء



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خالد is on a distinguished road

الثقافة الهابطة من الفضاء


 

الثقافة الهابطة من الفضاء
مدى تأثير الإعلام من خلال الفضائيات على أفراد المجتمع






موضوع أهدف من طرحه إلى التنبيه لجهاز التلفاز الذي يوجد بكل بيت بل بكل غرفة بالمنزل في كثير من المنازل ومدى تأثير ما يستقبل من خلاله من برامج وثقافات على شرائح المجتمع في ضل التوسع الإعلامي وتزايد الفضائيات ( الموجهة والتجارية )


قد يجلس الطفل أمام التلفاز أوقات طويلة دون مراقبة ودون توجيه، وهذا له أثره السلبي على التحصيل الدراسي ومتابعة الدروس ولا يخفى الأثر السيئ لأفلام العنف والجريمة على شخصية الطفل وتهيئته للانحراف مع وجود ما نعرفه من أن بعض الأفلام تصور الكذب والخداع والمراوغة على أنها خفة ومهارة وشطارة ومعها ينزع الحياء نزعًا من قلوب أطفالنا والآداب التربوية السامية في حياتنا.


تأثير الإعلام‌ علي‌ الأطفال‌



للإعلام‌ أهمية‌ بالغة‌ في‌ الحياة‌ اليومية‌ وله‌ دور فعّال‌ في‌ بناء مجتمع‌ متحضر مبني‌ علي‌ أسس‌ علمية‌ بحتة‌.
والإعلام‌ مرتبط‌ ومتأثر بشكل‌ أو بآخر بالنظم‌ الاجتماعية‌ التي‌ ينتمي‌ إليها.
ويبرز خبراء الاجتماع‌، أهمية‌ الإعلام‌ القصوى‌'، في‌ التأثير علي‌ سلّم‌ المعرفة‌ والتطور في‌ المجتمع‌ بل‌ وحتى‌' علي‌ استمراره‌ وديمومته‌.
والإعلام‌ ليس‌ حالة‌ ظرفية‌، وإنما هو يتولي‌' نقل‌ آراء ومعتقدات‌ جيل‌ إلي‌ جيل‌ آخر، وينمي‌ العلاقة‌ بينهما، وبالتالي‌ فمهمة‌ الإعلام‌ والإعلاميين‌، يجب‌ أن‌ تستوعب‌ الإنسان‌ منذ مجيئه‌ إلي‌ الحياة‌ بل‌ ومنذ أيام‌ الحمل‌ والولادة‌ والرضاعة‌ وفترة‌ الطفولة‌ المبكرة‌ وحتى‌ الكبر.
ومما سبق‌ يتضح‌ لنا أن‌ الإعلام‌ يستطيع‌ أن‌ يؤثر بطرق‌ عديدة‌ علي‌ وعي‌ وسلوك‌ الإنسان‌ في‌ مختلف‌ مراحل‌ عمره‌، ويحدد وجهات‌ نظره‌ وقناعاته‌ وفهمه‌ للحياة‌.

التثقيف‌ الإعلامي‌ للوالدين‌

متى‌ يبدأ الدور الحقيقي‌ لمؤسسات‌ ووسائل‌ الإعلام‌ المختلفة‌ في‌ مجال‌ اهتمامها بالطفل‌؟
سؤال‌ يتردد كثيراً، خصوصا بين‌ المهتمين‌ بأمر الطفل‌، والمشتغلين‌ ببحوث‌ الإعلام‌، فهناك‌ من‌ يري‌' أن‌ الدور الحقيقي‌ لوسائل‌ الإعلام‌ يبدأ مع‌ الطفل‌ عندما يصل‌ إلى‌ مرحلة‌ الإدراك‌، وفريق‌ آخر يعتقد ان‌ هذا الدور يسبق‌ هذه‌ المرحلة‌ بكثير، إذ يبدأ‌ من‌ مرحلة‌ تعليم‌ وتثقيف‌ الوالدين‌، حول‌ الكيفية‌ التي‌ تساعدهما في‌ إنجاب‌ طفل‌ معافى‌'، عند حدوث‌ الحمل‌ وتمتد بعد ذلك‌ ادوار وسائل‌ الإعلام‌ في‌ توجيه‌ الأبوين‌ حتى‌ تصل‌ إلي‌ المرحلة‌ التي‌ تخاطب‌ فيها الطفل‌ مباشرة‌.

مرحلة‌ الحمل‌ والرسالة‌ الإعلامية‌

هناك‌ من‌ يشدّد علي‌ أهمية‌ الدور الذي‌ يقوم‌ به‌ الإعلام‌ نحو الطفولة‌، باعتبار أن‌ النمو الشامل‌ لشخصية‌ الطفل‌ يجب‌ أن‌ يكون‌ هدفاً رئيسياً من‌ أهداف‌ الإعلام‌، وذلك‌ بتوفير بيئة‌ واعية‌ موجّهة‌، تمكّن‌ الطفل‌ من‌ إشباع‌ حاجاته‌ المتنوعة‌، حتى‌ يصل‌ الطفل‌ إلي‌ سنٍّ تمكنه‌ من‌ إدراك‌ محيطه‌، حيث‌ يتفاعل‌ مع‌ بيئته‌ فيكتسب‌ المهارات‌ والمعارف‌.
أن‌ مرحلة‌ ما قبل‌ الولادة‌ مهمة‌ وضرورية‌ في‌ حياة‌ الطفل‌ المستقبلية‌، وتقع‌ علي‌ مؤسسات‌ ووسائل‌ الإعلام‌ مسؤولية‌ الأخذ بيد الوالدين‌ حديثي‌ العهد، بهذه‌ المتغيرات‌ الفسيولوجية‌ التي‌ تحدث‌ للام‌، فتشرح‌ وتعلّم‌ وتوضّح‌ كيفية‌ التعامل‌ مع‌ هذا الضيف‌ الجديد علي‌ الأسرة‌ وهو في‌ رحم‌ الأم‌.
فخلال‌ مرحلة‌ الحمل‌، من‌ الواجب‌ علي‌ وسائل‌ الإعلام‌ أن‌ توجّه‌ رسائلها للوالدين‌ حول‌ كيفية‌ المحافظة‌ علي‌ هذا الجنين‌، وأهم‌ الفحوصات‌ الطبية‌ الواجب‌ علي‌ الأم‌ أن‌ تجريها خلال‌ أشهر الحمل‌، كل‌ هذه‌ الرسائل‌ الإعلامية‌ يجب‌ علي‌ أجهزة‌ الإعلام‌ أن‌ تهتم‌ بتوصيلها إلي‌ الأم‌ والأب‌ بمختلف‌ أوجه‌ التبليغ‌ الإعلامي‌، في‌ مادة‌ إعلامية‌ مشوقة‌. وبواسطة‌ خبراء قادرين‌ علي‌ التأثير في‌ غيرهم‌ من‌ المستقبلين‌ للرسالة‌ الإعلامية‌، وبذلك‌ يخرج‌ المولود إلي‌ الحياة‌ معافى‌'، وكذلك‌ تكون‌ الأم‌ بصحة‌ جيدة‌ لأنها راعت‌ كل‌ التعليمات‌ التي‌ حصلت‌ عليها من‌ خلال‌ وسائل‌ الإعلام‌.

الطفل‌ والبرامج‌ الإعلامية‌ المتخصصة‌

وبعد وصول‌ الطفل‌ إلي‌ الحياة‌ مصحوباً بفرحة‌ الأسرة‌ نجد أن‌ لهذا الطفل‌ إمكانات‌ قابلة‌ للتطور في‌ نطاق‌ الأسرة‌ التي‌ هي‌ جزء من‌ مجتمع‌ مهتم‌ به‌، ويتيح‌ له‌ تطوراً بناءً في‌ انجاز ذلك‌ الدور الذي‌ سيقوم‌ به‌ في‌ المستقبل‌.
وهنا تبرز أهمية‌ البرامج‌ الإعلامية‌ الموجّهة‌ للطفل‌ بتأثيرها الكبير وإسهامها الفاعل‌ في‌ تكوين‌ الطفل‌، ومن‌ ثم‌ الإسهام‌ في‌ بلورة‌ اتجاهاته‌ وميوله‌ ووجدانه‌ وقدراته‌ العقلية‌ والبدنية‌ وسلوكه‌ بصورة‌ عامة‌. ولكل‌ ذلك‌ ينبغي‌ علي‌ الإعلام‌ أن‌ يكون‌ وسيلة‌ جذب‌ للطفل‌ علي‌ اختلاف‌ مراحل‌ عمره‌ وبيئته‌ بما يخدم‌ أهداف‌ المجتمع‌.

وللطفل‌ عموماً، مجموعة‌ من‌ الحاجات‌، منها الجسدية‌ ومنها الاجتماعية‌ والنفسية‌ ، فحاجة‌ التحكم‌ في‌ مشاعره‌ وانفعالاته‌، وحاجته‌ إلي‌ دف‌ء العاطفة‌ والحنان‌ والحب‌، واكتساب‌ القيم‌ الاجتماعية‌، والفضائل‌ الأخلاقية‌، والحاجة‌ إلي‌ معرفة‌ بعض‌ المعلومات‌ الصحيحة‌ عن‌ الكون‌ وعن‌ الطبيعة‌، ذلك‌ كله‌ يستلزم‌ إعداد برامج‌ إعلامية‌ متخصصة‌، علي‌ أسس‌ نفسية‌ وتربوية‌ علمية‌، الأمر الذي‌ يحتّم‌ منذ البدء إعداد الكادر الإعلامي‌ المتخصّص‌ والمدرّب‌ للعمل‌ مع‌ الطفل‌ إعدادا يتيح‌ له‌ فهم‌ أبعاد شخصيته‌ وتوظيف‌ الإمكانات‌ الإعلامية‌ في‌ خدمة‌ الرسالة‌ والهدف‌ الذي‌ يسعي‌ إليه‌ أولياء الأمور لتنشئة‌ مواطن‌ يسهم‌ في‌ بناء مجتمع‌ الغد، لان‌ ذلك‌ هو المفتاح‌ الحقيقي‌ للنهضة‌ والتقدم‌.

مقترحات‌ لترشيد الطفل ‌إعلامياً

أن‌ خطة‌ الإعلام‌ الموجّهة‌ للطفل‌ لابد أن‌ تحمل‌ جملة‌ من‌ المضامين‌ التي‌ تؤكد عدداً من‌ القيم‌ والمبادئ والمُثل‌ العليا ومنها:
ـ تحقيق‌ المواد الثقافية‌ ا لتي‌ تناسب‌ الطفل‌.
ـ إعداده‌ لحمل‌ أمانة‌ الغد الفكرية‌.
ـ وجيهه‌ إلي‌ ممارسة‌ الأنشطة‌ والهوايات‌ المختلفة‌.
ـ إثراء مفاهيم‌ القيم‌ الأخلاقية‌ والاجتماعية‌.
ـ تنمية‌ روح‌ الخَلْق‌ والابتكار والإبداع‌ في‌ شخصية‌ الطفل‌ حتى‌ يصبح‌ قادراً علي‌ تطوير مجتمعه‌.
ـ الاهتمام‌ بالمواد الترفيهية‌ التي‌ تحقق‌ ميوله‌ نحو اللعب‌ والانطلاق‌، ومل‌ء وقته‌ بأشياء مفيدة‌.
ـ تقديم‌ الفنون‌ علي‌ اختلافها بأشكال‌ مبسّطة‌ ومستساغة‌ لدي‌ الطفل‌ وتشجيعه‌ علي‌ تذوق‌ الفنون‌ واستيعابها.
ـ إلقاء الضوء علي‌ التطورات‌ المتلاحقة‌ في‌ العلوم‌ والمعلومات‌ بأسلوب‌ مبسّط‌ يتناسب‌ مع‌ عمر الطفل‌.
ـ غرس‌ وتدعيم‌ عادة‌ حب‌ القراءة‌ في‌ نفس‌ الطفل‌ وتدريبه‌ علي‌ احترام‌ الكتاب‌ وتقدير قيمته‌ الثقافية‌ والحضارية‌، مع‌ ضرورة‌ تقديم‌ كل‌ ذلك‌ بأسلوب‌ سهل‌ ميسَّر يصل‌ إلي‌ قلبه‌ وعقله‌ .


الطفل‌ والإعداد الإعلامي‌

عموماً نري‌ من‌ الضروري‌ إعداد الكفاءات‌ الإعلامية‌ المتخصصة‌ في‌ إعلام‌ الطفل‌ المسلم‌ من‌ خلال‌ ما يلي‌:

1 ـ تخصيص‌ مناهج‌ دراسية‌ تعالج‌ هذا المجال‌ وتأخذ في‌ اعتبارها سيكولوجية‌ الطفل‌ المسلم‌ واحتياجاته‌ .
2 ـ تشجيع‌ كافة‌ الكوادر الإعلامية‌ التي‌ تعمل‌ في‌ إنتاج‌ وإعداد وإخراج‌ وتقديم‌ المواد الإعلامية‌ التي‌ تسهم‌ في‌ إثراء العمل‌ الإعلامي‌ الموجّه‌ للأطفال‌.
3 ـ الاهتمام‌ بإصدار مجلات‌ متخصصة‌ للطفل‌ تتماشي‌' مع‌ المراحل‌ العمرية‌ للصغار.


هذا ومن‌ المفروض‌، الالتزام‌ بالثوابت‌ الإسلامية‌ المستمدة‌ من‌ عقيدتنا الإسلامية‌ في‌ إطار منهج‌ إسلامي‌ ينبثق‌ من‌ القرآن‌ الكريم‌ وتعاليم‌ أهل‌ البيت‌(ع‌) والتراث‌ الإسلامي‌ الصحيح‌، بتكريس‌ الهوية‌ الحضارية‌ في‌ وجدان‌ الطفل‌ المسلم‌.

كما يجب‌ التأكيد علي‌ الدور الحيوي‌ والهام‌ الذي‌ يضطلع‌ به‌ البيت‌ والمدرسة‌ والمؤسسات‌ في‌ التنشئة‌ الاجتماعية‌ لتحقيق‌ التكامل‌ بينهما وبين‌ وسائل‌ الإعلام‌ المختلفة‌.

وفوق‌ هذا أو ذاك‌، تحصين‌ الأطفال‌ بالمفاهيم‌ والقيم‌ والمُثل‌ والمبادئ الإسلامية‌ وغرس‌ ملكة‌ الانتقاء لديهم‌ لمواجهة‌ الإعلام‌ الوافد علينا من‌ الخارج‌ عبر القنوات‌ الفضائية‌ الدولية‌ ووسائل‌ البث‌ المباشر من‌ الأفكار والقيم‌ التي‌ لاتتفق‌ مع‌ عقيدة‌ مجتمعاتنا الإسلامية‌.

ومن‌ المقترحات‌ التي‌ نراها ضرورية‌ لتوعية‌ الطفل‌ إعلاميا، هي‌:

أولا: إطلاق‌ حرية‌ الصغار في‌ التعبير عن‌ أفكارهم‌ وآرائهم‌ واكتشاف‌ مواهبهم‌ وتنميتها وذلك‌ بمشاركتهم‌ في‌ تحرير المواد الإعلامية‌ التي‌ توجه‌ إليهم‌.

ثانياً: خلق‌ وعي‌ شامل‌ عند الآباء والأمهات‌ حول‌ أهمية‌ القراءة‌ لأبنائهم‌ لحثّهم‌ علي‌ التعامل‌ مع‌ المكتبات‌ وتنمية‌ قدراتهم‌ عليها باعتبارها وسيلة‌ هامة‌ من‌ وسائل‌ اكتساب‌ المعارف‌ والمعلومات‌، وبذلك‌ تتعاضد كافة‌ الجهود للقضاء علي‌ أمية‌ الطفل‌.

ثالثاً: الابتعاد عن‌ المواد الإعلامية‌ التي‌ تحتوي‌ علي‌ سلوكيات‌ عدوانية‌ أو أخبار الجريمة‌ والجنس‌ التي‌ تثير غرائزهم‌، والاهتمام‌ بنشر الرسائل‌ الإعلامية‌ التي‌ تدعم‌ روابط‌ التآلف‌ والتآخي‌ والوفاء والإخلاص‌ بين‌ أبناء المسلمين‌.

رابعاً: إجراء البحوث‌ والدراسات‌ الميدانية‌ التي‌ تقوم‌ باستطلاع‌ آراء الأطفال‌ والمربّين‌ عن‌ مضمون‌ صحف‌ الأطفال‌ وطرق‌ إخراجها، والاستفادة‌ من‌ نتائج‌ هذه‌ الدراسات‌ وضرورة‌ التعاون‌ المثمر والبنّاء بين‌ الخبراء والمتخصصين‌ .

خامساً: توفير الإمكانات‌ المادية‌ والفنية‌ اللازمة‌ لإصدار صحف‌ الأطفال‌ حتى‌ تضمن‌ لها البقاء والاستمرارية‌ مع‌ تهيئة‌ المناخ‌ المناسب‌ لعملية‌ الصدور.

سادساً: في‌ حالة‌ عدم‌ القدرة‌ علي‌ تأمين‌ الأطر الإبداعية‌ والفنية‌ والبشرية‌ وتوفير الإمكانات‌ المادية‌ والتقنية‌ لإصدار مجلة‌ للأطفال‌، فانه‌ من‌ الأفضل‌ تكريس‌ الجهود لدعم‌ مجلات‌ الأطفال‌ الأخرى‌ ذات‌ التوجّه‌ الإسلامي‌ لمساعدتها علي‌ الاستمرار في‌ الصدور.

توعية‌ الطفل‌ وتثقيفه‌

فلابد والحال‌ هذه‌، التأكيد علي‌ أهمية‌ تنشئة‌ الطفل‌ المسلم‌ علي‌ الإيمان‌ بالله وتقوية‌ اعتباره‌ بالانتماء الحضاري‌ الإسلامي‌ وتحصينه‌ ضد عوامل‌ الانحراف‌، خاصة‌ بعد أن‌ أصبح‌ الفكر الأجنبي‌، مصدراً أساسيا لمجلات‌ الأطفال‌ وأصبحت‌ شخصيات‌ المغامرات‌ الخيالية‌ الغربية‌ أبطالاً لقصصنا ونماذج‌ يحاكيها أطفالنا المسلمون‌.

وبالرغم‌ من‌ غزارة‌ وثراء تراثنا الإسلامي‌، وعظمة‌ مصادره‌ وتنوّع‌ فنونه‌ وثقافاته‌ وعمق‌ أصالته‌، إلا أننا في‌ العالم‌ الإسلامي‌ لم‌ نحقّق‌ الإفادة‌ المُثلي‌' منه‌ فيما يتصل‌ بإعلام‌ الطفل‌ وصحافة‌ الصغار، ولم‌ ننهل‌ بما فيه‌ الكفاية‌ من‌ هذا الرافد الذي‌ لا ينقطع‌ في‌ تثقيف‌ أطفالنا وتوعيتهم‌، بل‌ علي‌ النقيض‌ من‌ ذلك‌ اتجهنا إلي‌ ثقافات‌ غريبة‌ علينا، ننقل‌ حرفياً منها ونقتبس‌ من‌ شخصياتها الأدبية‌ والفنية‌ لنرسم‌ لأطفالنا صورة‌ الإنسان‌ وحكايات‌ البطولة‌.

ولان‌ الإنسان‌ في‌ مرحلة‌ الطفولة‌ يعتبر صنيعة‌ للثقافة‌ والبيئة‌ الثقافية‌ التي‌ يعيش‌ فيها، فان‌ الطفل‌ يتأثر بشكل‌ ملحوظ‌ بما يحيط‌ من‌ مؤثرات‌ ثقافية‌ مسموعة‌ ومقروءة‌ أو مرئية‌ فيتفاعل‌ معها ويسير في‌ ظل‌ نسقها حتى‌ يصبح‌ من‌ الصعب‌ عليه‌ التخلّص‌ من‌ آثارها كلياً أو جزئياً لأنها قد صارت‌ جزءاً من‌ بنيان‌ سلوكه‌، وعنصراً أساسيا لصياغة‌ فكره‌ وأسلوب‌ تفكيره‌ في‌ مواجهة‌ مواقف‌ الحياة‌ المختلفة‌.

النشاط‌ الترفيهي‌ للطفل‌ والبديل‌ الإسلامي‌

من‌ العوامل‌ التي‌ تعوّق‌ بناء شخصية‌ الطفل‌ المسلم‌، الإعلام‌ الفاسد ومناهج‌ التربية‌ المشوهة‌ وصحبة‌ السوء.
والمنهج‌ الإسلامي‌ يوجب‌ إبعاد الطفل‌ عن‌ برامج‌ الإعلام‌ والمناهج‌ الفاسدة‌ وأصدقاء السوء، وتوظيف‌ المنهج‌ الإسلامي‌ يكون‌ بـ :

1 ـ تقوية‌ جهاز المناعة‌ لدي‌ الطفل‌، وذلك‌ من‌ خلال‌ التربية‌ الإيمانية‌ والعقلية‌ والبدنية‌ والنفسية‌ والاجتماعية‌.
2-إيجاد البديل‌ الإعلامي‌ والتربوي‌، لان‌ النفس‌ إن‌ لم‌ تشغلها بالطاعة‌ شغلتك‌ بالمعصية‌.

وتعتبر الرسوم‌ المتحركة‌ من‌ أهم‌ واخطر المواد الإعلامية‌ التلفزيونية‌ بالنسبة‌ للطفل‌، لما لها من‌ تأثير مباشر وفعّال‌ علي‌ الكثير من‌ نواحي‌ أنشطته‌ الترويحية‌ والمعرفية‌ والفكرية‌ والنفسية‌، كما تأتي‌ علي‌ رأس‌ قائمة‌ البرامج‌ المستوردة‌ للأطفال‌.

والحديث‌ يتكرّر عن‌ اثر التيار الإعلامي‌ علي‌ أطفال‌ المسلمين‌، وكيف‌ يواجه‌ هؤلاء الأطفال‌، عالم‌ الغد في‌ ظل‌ ثورة‌ المعلومات‌ وتحوّل‌ العالم‌ إلي‌ قرية‌ صغيرة‌ بفضل‌ وسائل‌ الاتصال‌ المتقدمة‌، وماذا نقدّم‌ لأطفالنا كبديل‌ للمستورد، ذلك‌ البديل‌ الذي‌ نحرص‌ علي‌ أن‌ يتضمن‌، القيم‌ والمُثُل‌ الإسلامية‌ النبيلة‌، ففي‌ كل‌ يوم‌ تنشط‌ عقول‌ المختصين‌ والمهتمين‌ بالطفولة‌ لإيجاد البديل‌ الإسلامي‌ من‌ الرسوم‌ المتحركة‌، وتثمر التجارب‌ عن‌ عدة‌ أعمال‌، لكنها لاتسدّ الفراغ‌ في‌ وجه‌ السيل‌ المستورد من‌ البرامج‌ والأفلام‌.

وبالرغم‌ من‌ أن‌ المسلمين‌ قد دخلوا متأخرين‌ في‌ مجال‌ صناعة‌ الأفلام‌ المتحركة‌، التي‌ سبقهم‌ إليها العالم‌ الغربي‌ بسنوات‌ كثيرة‌، في‌ وقت‌ تقدمت‌ فيه‌ وسائل‌ الاتصال‌ تقدماً مذهلاً.

إلاّ أن‌ المستقبل‌ يدعو إلي‌ التفاؤل‌ في‌ هذا المضمار وهذا ما نسمعه‌ كل‌ يوم‌ عن‌ مخلصين‌ قرّروا خوض‌ التجربة‌ وحمل‌ مسؤولية‌ إنتاج‌ أفلام‌ كارتون‌ إسلامية‌ هادفة‌.

المراجع‌

1) تحقيق‌ بعنوان‌ «الكبار يناقشون‌ صحافة‌ الصغار» مجلة‌ الإصلاح‌ الإماراتية‌، العدد 312 .

2) «الطفولة‌ السليمة‌ في‌ الإعلام‌ السليم‌» طارق‌ البكري‌ ـ لبنان‌.

3) «الطفولة‌ والبرامج‌ الفاسدة‌» رجاء حسام‌ الدين‌ ـ لبنان‌.

4) «التيار الإعلامي‌ وأثره‌ علي‌ الصغار» عيسي‌' جعفري‌ ـ البحرين‌.

5) «الطفولة‌ المعاصرة‌ والخطاب‌ الإعلامي‌» فاطمة‌ ألعبدي‌ ـ الكويت‌.


تقلا عن

ولكن ماذا عن الواقع المؤلم للإعلام ؟؟

هذا ما سأحرص على عرضه من خلال عدد من المقالات والإحصائيات

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 02:26 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو جديد
 
إحصائية العضو










خالد غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 الثقافة الهابطة من الفضاء



التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خالد is on a distinguished road


 




الإعلام بوسائله وأدواته ومضمونه قد يكون أداة للتنشئة الايجابية للطفل وحماية له من أية انحرافات سلوكية أو قيمة إلا انه قد يكون ذا تأثير سلبي خطير على الصحة النفسية والعقلية للطفل.‏"

دراسة أكاديمية تؤكد أن الإعلام في البلاد العربية أصبح أداة هدم وتخريب لكل قيم الطفولة، وان الفضائيات العربية لم تؤد دورها المنتظر

هذه خلاصة الدراسة التي أعدها الاستشاري النفساني مروان المطوع عن "الإعلام والطفل... تنشئة- تنمية - وحماية".


وأشار المطوع إلى أن الإعلام عندما يتضمن أسسا علمية ومنهجية وذات مضمون نفسي وتربوي واجتماعي ايجابي فانه يساهم في تنمية معلومات الطفل وخبراته الحياتية في عدة مجالات.‏

وأوضح أن الإعلام بمفهومه الايجابي قد يكون طاقة بناءة تساهم في تربية وبناء وتأهيل الطفل وإشباع حاجاته النفسية والعقلية معربا عن الأسف "لان الإعلام الآن خاصة في الدول العربية أصبح أداة هدم وتخريب مع سبق الإصرار والترصد لكل قيم الطفولة".

وأضاف "كان الأمل أن تنقلنا الفضائيات العربية من مرحلة التلقي السلبي إلى مرحلة الإرسال الواعي وتحد من التدفق الإعلامي غير المتوازن" مشيرا إلى أن التربويين توقعوا أن تربط القنوات الفضائية العربية مواطنيها بثقافة تنبع من واقعهم وتعبر عن وجدانهم وتراعي قيمهم وأخلاقهم وتجمعهم في إطار فكري عربي وإسلامي.‏

وأفاد المطوع أن التلفزيون - والذي ركز بشكل كبير في دراسته عليه- يأتي في مقدمة وسائل الإعلام من حيث قدرته الهائلة على التأثير على الأطفال حتى انه أطلق عليه لقب "الصندوق السحري" حيث أن قدرة التلفزيون القوية على التأثير تأتي من حيث انه يتعامل مع حواس الإنسان الرئيسة؛ البصر والسمع.‏

وبين أن الإنسان يحصل على معلومات بنسبة 75 بالمائة عن طريق البصر و13 بالمائة عن طريق السمع ويستخدم مؤثرات فنية عالية مثل اللون والصوت حتى يكاد يحاكي الحقيقة.‏

وذكر أن الطفل في بداية حياته يكون كالصفحة البيضاء وما يتلقاه من الأسرة ووسائل الإعلام يثبت في عقله ومن الصعب تغييره "فالانطباع الأول والأساس يدوم حيث أن الطفل خبراته محدودة وقليلة فهو يتقبل ما يعرضه التلفزيون دون مناقشة أو تفكير ناقد".

وأكد الاستشاري النفساني ضرورة الاهتمام بالعلاقة المثلثة بين المضمون والتلفزيون وجمهور المشاهدين من الأطفال واستمرار التعرف إلى رأي الأطفال أنفسهم فيما يقدم لهم من برامج ورغباتهم وحاجاتهم ليس لإرضاء تلك الحاجات وإنما لتوجيهها وتطويرها حتى تحقق الأهداف الخاصة بالتنشئة والتوجيه العلمي.‏

وقال المطوع أن برامج الأطفال تتطلب عدة أمور منها اكتساب الطفل للمعرفة وان يفهم عالمه المادي والاجتماعي وان تؤكد البرامج احترامه لذاته وإحساسه بقيمته وتعلم المهارات والمتعة والترفيه المفيد وتنمية الشعور لديه بالانتماء الوطني وان ترتقي بضميره وأخلاقه وتثبت فيه القيم الصالحة والمثل الاجتماعية العليا واحترام الآخرين.‏

وأضاف أن من تلك المضامين الأساسية أيضا أن تزيد من حبه لله وتمسكه بالدين وعاداته وتقاليده والحرص على الوقت والالتزام بالمواعيد وتنمية الفضائل الاجتماعية والبناء البدني والبناء الفكري والعقلي والنفسي وتكوين أسلوب التفكير العلمي عند الأطفال وغيرها.‏

وحول تعلم الطفل العنف من التلفزيون أفاد أن الأطفال يتعلمون فعليا إذا كان لديهم الاستعداد لذلك وإذا كانوا أساسا يشعرون بالإحباط والغضب بسبب ظروف أسرية سلبية موضحا انه ثبت علميا أن أفلام العنف تعتبر من أسباب الكوابيس وحالات التبول اللاإرادي عند الأطفال.‏

وذكر المطوع أن التلفزيون يشجع السلبية لدى الطفل حيث يقدم له الأفكار الجاهزة فيشعر الطفل بالكسل من أن يفكر أو ينتقد أو يناقش كما يعطل التلفزيون طاقات الخيال لأنه يقدم مشاهد ليس من خيال الطفل مما يقلل من اعتماد الطفل على خياله وأفكاره.‏

وأوضح أن التلفزيون يؤدي إلى فقدان الدافع إلى العمل والحركة ويعمل على تنمية السلوك الفردي ويشجع الطفل على الانسحاب من عالم الواقع والإدمان على مشاهدته.

وقال المطوع إن هذا لا يعني عدم وجود برامج موجهه وعلمية بالتلفزيون يمكن أن تساهم في زيادة حصيلة الطفل اللغوية وزيادة مفرداته وغرس القيم الثقافية واستثارة النشاط العقلي الخلاق وتنمية أسلوب التفكير العلمي وإنضاج عقلية الطفل ورفع مستوى طموح وتوجيه اختيارهم الوظيفي إلى مهنة محددة وتكوين المهارات وإثارة الدوافع.‏

وأكد في نفس الوقت على أن الإعلام له أهمية كبيرة تبرز في عدة جوانب من أهمها معالجة مشكلات الطفل السلوكية والانفعالية عن طريق تقديم البرامج الهادفة التي تعالج هذه المشكلات وتدعيم السلوك الايجابي للأطفال وتقديم البرامج الهادفة التي توضح العادات الجيدة والعادات السيئة.

وأضاف المطوع أن الإعلام يساعد أيضا في تعليم الأطفال وتثقيفهم وتوجيههم في إطار عادات المجتمع وتقاليده والتكيف مع مجتمع المدرسة والأسرة وإكسابهم الاتجاهات الجيدة وقيم المجتمع ومبادئه والمحافظة عليها.

وأشار إلى أن الطفل يبدأ استعمال جهاز التلفزيون في سن الثانية وإذا بلغ الثالثة فهو يطلب برنامجه المفضل فيما يشاهد التلفزيون بين سن (11 - 13) لفترات طويلة حيث تبلغ أقصى مدة مشاهدة.‏

وعرف المطوع الإعلام في مرحلة الطفولة بالمعلومات والحقائق الثابتة والصحيحة والأخبار المفهومة بما يتلاءم وعمر الطفل وقدراته العقلية بهدف توجيه سلوكه وإرشاده ومساعدته على ما يواجهه من مشكلات في مواقع الحياة المختلفة.‏

ومن المعروف أن وسائل الإعلام هي مجموعة من المواد الأدبية والعلمية والفنية المؤدية للاتصال الجماعي من خلال الأدوات التي تعبر عنها مثل التلفزيون والإذاعة والصحافة والمعارض والكتاب والمسرح

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-24-2008, 09:34 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غوار is on a distinguished road


 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir