يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2011, 02:37 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road

رجاء عالم وجائزة البوكر مناصفة


 

محمد الأشعري ورجاء عالم يتقاسمان جائزة البوكر


دبي - العربية.نت

تقاسم المغربي محمد الأشعري والسعودية رجاء عالم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" لعام 2011، في سابقة للجائزة التي ظلت تمنح لفائز واحد منذ تأسيسها.

وأعلن الشاعر العراقي فاضل العزاوي، رئيس لجنة التحكيم، في حفل في أبوظبي مساء الإثنين 14-3-2011 فوز رواية "القوس والفراشة" للأشعري و"طوق الحمام" لرجاء عالم، قائلاً إن الروايتين رائعتان وجيدتان وتتناولان مشكلات مهمة وواقعية في منطقة الشرق الأوسط، وهي مشكلات انعكست على لافتات الاحتجاجات الأخيرة المطالبة بالتغيير في العالم العربي.

والروايات الأربع الأخرى التي رشحت للقائمة القصيرة للجائزة هي "معذبتي" لبنسالم حميش وزير الثقافة المغربي، و"صائد اليرقات" للسوداني أمير تاج السر، ومن مصر "بروكلين هايتس" لميرال الطحاوي و"رقصة شرقية" لخالد البري.

ويحصل كل من مؤلفي الأعمال الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، أما الفائزان فيقتسمان 50 ألف دولار أخرى فضلاً عن حصولهما على عقود نشر لروايتيهما بالإنجليزية ولغات أخرى.

وقال موقع الجائزة على الإنترنت إن رواية الأشعري تتناول قضيتي "التطرف الديني والإرهاب من زاوية جديدة، وتستكشف تأثيرات الإرهاب على الحياة العائلية"، من خلال قصة والد يساري يتلقى رسالة من تنظيم القاعدة تفيده بأن ابنه الذي يظنه يواصل دراسته في باريس "استشهد" في أفغانستان.

وضمت لجنة التحكيم كلاً من الناقدة البحرينية منيرة الفاضل، والناقد المغربي سعيد يقطين، والمترجمة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو، أستاذة كرسي الأدب العربي المعاصر في كلية الدراسات الشرقية بجامعة روما، والشاعر الأردني أمجد ناصر.

وكان ناصر قال لرويترز بعد إعلان القائمة القصيرة إن "الجائزة ليست فرعاً من الجامعة العربية حتى تراعي التمثيل العربي العادل"، نافياً وقوع لجنة التحكيم "تحت إرهاب الجغرافيا لا إرهاب الأسماء الكبيرة، ولا إرهاب التابوهات الدينية والسياسية والاجتماعية. المعيار الوحيد الذي وقفنا أمامه هو جودة الرواية" بغض النظر عن اسم كاتبها وتاريخه وبلده وجنسه ودار النشر.

وتنظم الجائزة برعاية مؤسسة جائزة بوكر البريطانية وتمويل "مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي".

وذهبت الجائزة في دورتيها الأولى والثانية 2008 و2009 إلى المصريين بهاء طاهر ويوسف زيدان، وفي الدورة الثالثة 2010 للسعودي عبده خال.



الجدير ذكره أنّ المبدعة / رجاء عالم تعد من أهم الروائيات
ليس على الصعيد المحلي بل على الصعيد العربي وشخصياً
قرأت لها العديد من الروايات المميزة منها = خاتم / ستر =

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2011, 02:20 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

كنت أتمنى أن أطلع على إنتاج المبدعة
رجاء عالم كاملاً أعني على صعيد الروايات
ولكنّني لاأملك إلاّ روايتين لها وهما
( خاتم - ستر ) وهما عملين رائعين بجميع المقاييس


هنا سأستشهد برأي الشاعر / سعد الحميدين
والذي ينسب إليه نجاح ملحق جريدة الرياض الأدبي
الذي أعتبره الأفضل على صعيد الملاحق الثقافية المحلية .



سعد الحميدين

في ما يشبه الحب كامل الدسم، تجسد الروائية رجاء عالم عشقها للمكان في روايتها (طوق الحمام) بلمسات فنية دقيقة تمثل قمة الروعة، حيث يشتبك الانفعال الذاتي مع العام في الدوران حول نقطة تلاقٍ حتمية للمحب مع الشيء المعايش له, فكيف إذا كان ذلك الشيء هو المكان الذي ولد فيه الإنسان ونشأ وترعرع , وأدرك الكثير من التحولات التي طرأت وتتابعت عليه بحيث يبدو هو وليس هو في آن، كون المخيلة تتكئ على مخزونها التراكمي لأبعاد الصورة , وهذا يطفو ويتصاعد عندما يرجع الإنسان إلى ملف ذاكرته في حالة حنين تأخذ في تصفح الصور والأوراق المخزنة، خلا تتابع الأيام في تلافيف الوعي الكامن المهيأ للمثول وقت الطلب من الذات عندما تلجأ إليه, فتكون الصور المستجلبة أساسا للمقارنة بالصور الآنية المواجهة في تعامل مع الحدث الذي يشي إلى التحسر على ال(كان) لكونه يزداد غلاء كلما تقدم به الزمن أو أنه زال ولم يتبق منه إلا ماهو في (الملف) المصاحب للإنسان، أبداً طوال حياته يعود إليه تلقائيا عندما تحتم الحالة تلك العودة بفعل حالة نفسية خاصة تتسم بالتجلي أو لحظة إبداع مباغتة وربما مستجلبة بالتهيؤ لها واقتناصها.

طوق الحمام هي الرواية الجديدة لرجاء عالم التي تسير بتؤدة وروية في المشاوير الطويلة المرهقة إلى أن تصل إلى المكان المناسب لها وغالبا ما يكون رفيعاً، حيث تلفت الأنظار بالعمل الذي تقدمه ويكون حديث الناس لما له من تأثير إيجابي في مجاله, فمنذ صدور روايتها الأولى (04) مروراً برواياتها المتتابعة مثل طريق الحرير , مسرى يارقيب, خاتم , حَبَى , ستر) وغيرها من الأعمال الإبداعية وهي محط الأنظار من قبل الناقدين والمهتمين بالشأن الثقافي, وهناك مايشبه الإجماع على الإشادة بأعمالها لكونها مغايرة للسائد متجاوزة في سموها الفني المؤطر بلغة خاصة رفيعة المستوى بعيدة عن التسطيح حيث تتسم بالعمق إلى جانب المتانة ونصاعة العبارة كثيمة خاصة بها دون سواها، مما يوحي بالحرص على نظافة العمل المقدم للمتلقي لكي يقبل عليه دون تردد، يدفعه النهم في البحث عن المستحق للقراءة في خضم هذا الطوفان الغثائي المتشعب المتشكل من الأدعياء والمتشعلقين بالفن بغية الإطلالة لتلميع الذات بأي وسيلة, فهي تمثل رأي هنير جيمس بأن الفن هو تعقيد إنساني وحجر عثرة اجتماعية , وهذا يدخله دائرة الوعي الجماعي المستنير .

تدخل رجاء في محاولة لرسم صورة الماضي مربوطة بالحاضر بالنسبة لمعالم مكة فتحصرها في زقاق أبو الروس وتشرح لماذا سمي بهذا الاسم، لأن أربع رؤوس قطعت لرجال أربعة في الزمن الماضي البعيد، كانوا قد استغلوا احتفالات قدوم المحمل المصري الحامل لكسوة الكعبة الجديدة فتسللوا وسرقوا الكسوة القديمة وبعد إدانتهم نفذ فيهم حكم الإعدام وصلبوا (رفعت رؤوسهم على حزمة رماح كشواهد ببقعة القبض عليهم ) وتتوالى المسميات المكية العريقة تاريخيا في لقطات أخاذة لها وقعها في النفس العريفة بمكة المكرمة والتي عايشت بعض التحولات الاجتماعية والعمرانية وبروز معالم جديدة واختفاء قديمة لها تجذرها في أعماق المعاشرين لها , فجبل هندي وجبل أبي قبيس , والشامية والقرارة , والفلق وريع الحجون , وجرول , وحارة الباب وغيرها من الأماكن التي تتحرك مع الحروف وكأنها تتكلم , كما أن الحارات تجيء بالأسماء والألقاب التي تتميز بها بيئة مكة مثل: تيس الأغوات (=يهرب مانيكان) ويماثله تيس القرارة , وطاهر كتلوج في المزمار, وأبو عرام , وأم السعد, والعشي (= لصحف حشيشة العشي الذي يقرأ ولا يكتب نصف أمي )، وبدت بعض المسميات العامة في حياة الناس ك (المسروقة ) وهي السقيفة عند الشوام , وكانت موجودة في معظم البيوت لتخزين المواد التموينية , ورغم تحديد الأحداث في مكة إلا أن هناك بعض الخروج، وهو من مقتضى السرد والأحداث إلى الطائف ومستشفى شهار وجدة والمدينة المنورة حيث فرضت بعض الوقائع تحرك بعض الشخصيات إلى تلك المدن القريبة من مكة , كتحركات المحقق ناصر إلى جانب الشخصيات التي ترددت أسماؤها كفاعلة ومتفاعلة بالأحداث, معاذ المصور, والكاتب يوسف , وخليل الطيار, ومزاحم البقال, والشيخ داود أبو المصور معاذ, ومشبب وعائشة, ونورة ورافع, وشخصيات هامشية ولكنها تبرز بمقتضى الحدث .

تغلغل المكان في الكاتبة وتعمقها فيه رسم لوحة صعبة النقل ولا يمكن مشاهدتها على حقيقتها إلا بقراءة الرواية سطرا سطرا، وبتأنٍ وروية كما كتبت لتتسنى المتعة للمتلقي الذي يبحث عن الجديد الجيد لمعرفة مدى معاناة الكاتبة في نظم وإبداع عقد ثمين ك (طوق الحمام).

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 01:52 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

لنا أن نفرح بك يا رجاء


د. عبدالله محمد الغذامي


لنا أن نفرح لثقافتنا وما تحققه من اسمية رمزية لافتة، وكم هي مبهجة سيرة رجاء عالم ليس مع الجوائز وقد حصلت على العديد منها، وإنما لما هو أهم وأبقى من الجوائز وهو ما حفرته بيديها من منظومة الابداع وأخلاقيات العمل الإبداعي، وهي التي قدمت وتقدم نموذجاً متميزاً في حرفية ومهنية واظبت عليها على مدى ربع قرن تبدت وكأنما هي عاكفة في بيتها أو مترهبة في عشها الخاص، تلتهم المعرفة وتحترف الكتابة حتى صارت اللغة بالنسبة لها كوناً تتوحد معه وتظل تعيشه كطقس أبدي، وكل حالة استحضار لاسم رجاء عالم سوف تستحضر معها نموذجاً متخيلاً لمبدعة قطعت صلتها مع المعاش اليومي للناس بكل ضجيجه وبكل لمعانه وبقيت هناك في عالمها ترقب الكون من كوة خيمتها وتقرأ وجوه المارة والقارة، وكم تركت الناس تحكي وتقول وهي لا ترد ولا تعبأ، وكأنها لا تسمع ولا ترى، ولكنها ما تلبث أن تفاجئ الجميع بنص يأتي وكأنه الشمس الساطعة حتى لتعم كل شيء وتسخن كل بارد وربما تلسع كل راكد.

تعلمت رجاء عالم أن تكون هناك في برجها ويكون عهدها الوحيد مع النص في معاهدة لغوية وكتابية، وتتبع المقالة بالرواية والحكاية بالمسرحية، والجائزة بالجائزة، وكم كانت البوكر ستدخل في حرج نفسي وثقافي لو مرت دون أن تقف على باب الكوخ وتطرقه على رجاء وتتمدد فيه بين يدي سيدة الكلام ومبدعة الرواية.

لكم كنت ممتناً لرجاء عالم في كل مرة تجمعني الأحاديث مع زملاء المهنة من النقاد العرب وحينما تبدأ أطراف الأحاديث ويأتي اسم رجاء عالم بما إنه الاسم الساطع بالرمزية والابداعية ويشترك الجميع في التنويه بهذه المبدعة، وتمييزها عن آخرين.

هنا أقول إنني لست مهنئاً فحسب ولكنني أيضاً أقدم شكراً خاصاً لرجاء عالم لأنها ظلت تشرف اسمنا وتمنح ثقافتنا رمزية متعالية ودائمة التسامي.

وحقاً سنقول إن الجائزة ظرف يحفز القول ويدير الذكريات، ولكنها وبكل تأكيد لا تقرر مقام المبدعة ولا تصنع ذاكرتها، ولو افترضنا أن رجاء لم تفز بالبوكر هل كان مقامها سيهتز في ضمير الثقافة...؟

لا ريب أن موقع رجاء عالم في الثقافة كان قبل الجائزة وسيظل من بعدها، ولاشك أننا سننسى البوكر بعد عام أو عامين، ولكننا لن ننسى اسمية رجاء عالم ولا رمزيتها الثقافية، وهذا هو كرسيها المتعالي في عرش الثقافة.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-17-2011, 02:07 PM   رقم المشاركة : 4

 

وهذه بعض آراء النقّاد حول أعمال / رجاء


يقول الناقد / معجب العدواني
في حديث طويل أقتطع منه مايلي :

وأضاف د. العدواني بأنه إلى جانب ذلك تجدر الإشارة إلى كون أعمالها تحوي ثراء على مستوى المدلول في تناول أوضاع ثقافية واجتماعية سائدة وعلاقاتها المتنوعة، كما أن أعمال عالم لا تتمثل البعد العجائبي فحسب بل تمتد إلى الأسطوري، وتستلهم أيضًا بُعد الكتابة الحديثة الذي يظهر في إطارات تشكيلية بصرية عدة، ولاسيما تلك التي تتواتر في حقل الشعر الحديث.. مستعرضا ما حمل العمل الروائي "طوق الحمام" من السمات العامة لكتابة عالم في المرحلة الثانية، والتي يمثلها هذا النص خير تمثيل، موضحا في حديثه بأنه من تلك السمات استلهامها الدائم للتراث، وتركيزها على الجوانب المهمشة مكانا وزماناً، فقد اختارت أن تواصل كشفها لمخبوء المجتمع المكي المتعدد، وحددت روايتها في زمان مهمش لم يتم الكشف عنه إلا في هذا العمل، لقد كتبت عالم تاريخ تلك الفترة وذلك المكان من خلال استثمار شخصيات كثيرة انبثقت أدوارها من مشهد جريمة في زقاق "أبو الرووس". ولعل ذلك يؤدي وظيفة روائية تتمثل في تلاؤم وتناسب ذلك التنوع والاختلاف الذي شهده ولا يزال المجتمع المكي مع هذا العدد الكبير الذي يمثل فسيفساء لشرائح اجتماعية مختلفة.



الكاتب والناقد الدكتور عالي بن سرحان القرشي، استهل حديثه عن فوز عالم بالجائزة قائلا: حقيقة رجاء عالم، روائية لها مكانها في الرواية العربية، و بلغت في مجال الفن الروائي مستوى متقدماً ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على مستوى الرواية العربية، فرجاء ليست مثل كثير من الروائيين الذين يخلقون ويشكلون عالم الرواية من عالم متكون، لكنها هي التي تشكل عالم الرواية، ثم تشكل روايتها وحركة شخصياتها، والعلاقات السردية داخل هذا العالم الذي هي شكلته أولا، ولذلك نرى أن عالمها الروائي يمتد بالشخصيات في (لا زمن ) إذا جاز التعبير، ذلك لأن العالم الذي تتحرك فيه الشخصية عالم يمتد بين القدم حتى آفاق غير منظورة في بعض الأحيان، وتتكون فيه حركة هذه الشخصية وحركة هذا السرد، لذلك نجد أن شخصيات عالم لها علاقات تاريخية خلقتها الرواية، وهي في سرد الرواية تعيش في عوالم متحركة فيما بينها.

أما عن البيئة الحجازية ومكة تحديدا في روايات عالم فقد أشار د. القرشي إلى أن من ينظر إلى روايتها من منطق الرؤية العامة مقارنة بروايات أخرى، ومن منظور البيئة الحجازية وبيئة غير ذلك..فهو يجد في روايتها بأن الشخصيات غير مستقرة في بيئة محددة..مشيرا إلى ما نجده في سردها الحواري، الأزقة، العادات، الأعراف..إلا أن ما يحرك هذا العالم هو وجود يجعل من وجود هذه البيئة موجودا مختلفا،، وليس وجودا بمعنى وجودها في أي نص، مؤكدا في ختام حديثه حول هذا الجانب بأن هذا الوجود في نصوص عالم ليس نسخة كربونية لمشهد متكون، أو نسخة لآخر يعاد إلينا نقله


الكاتب والناقد / د عبدالله المعيقل له تعقيب طويل منه :

وأضاف د.المعيقل بأن الحديث عن عالم من خلال فوزها بجائزة البوكر العربية مناصفة، أنه مما يبهج من جانب فوزها، وما يحزن – أيضا – من جانب آخر، معللا هذا بأن رجاء كانت تستحق الفوز دون مناصفة في هذه الجائزة..وخاصة إذا ما نظرنا إلى هذا الفوز من منظور فوز عالم بجوائز عديدة تجعل المتابعين لها غير مندهشين بفوزها بهذه الجائزة، ومن خلال ما حققته من نجاح وحضور عربي وصل إلى العالمية..مؤكدا استحقاق عالم لهذه الجائزة، التي يجعل منها مصدر مفخرة للمشهد الثقافي المحلي.. مختتما حديثه بما يعزز حضور عالم الروائي عطفا على ما تمتلكه من أدوات وتقنيات فنية متفردة في كتابة النص الروائي، والتي تتمثل في قدرتها على استحضار العوالم الموغلة في التراثية والإدهاش الغرائبي، الذي استحضرته عبر مكة إذ هي ابنتها، والذي لا يمكن لكل من أبناء مكة روائيين أو روائيات أن يسردوا نصوصا روائية كما هو الحال عند رجاء التي استحضرت هذه المقومات ثم صهرتها في عمل فني..إذ استطاعت أن تصهر كل تلك الثقافة الشعبية بكل مكنوناتها وجمالياتها في روايتها،لتقدم لنا أعمالا فنية لا توثيقية أو تاريخية كما قد يتصوره البعض، نظرا لما غاصت إليه بعمق ووعي، باتجاه عوالم أبدعتها وصاغتها بشكل فني جديد.



من جانبه وصف الكاتب والناقد الدكتور سلطان بن سعد القحطاني، بأن كل جائزة باسم الوطن تعد مصدر اعتزاز وعلينا الاحتفاء بها، بصرف النظر عمن منحها، وعن جودة العمل من عدمه..مؤكدا أن فوز رجاء عالم جائزة البوكر بوصفها جائزة تذهب إلى روائية سعودية في دورة تالية يدلل على جدارتها بهذا الفوز الذي جعل النص السردي حاضرا في دورتين متعاقبتين من الجائزة..مشيرا إلى أن الروائية رجاء عالم إذا ما تحدثنا عن استحقاقها للجوائز فهي ممن استحقوا جوائز تتجاوز جائزة البوكر.

وقال د. القحطاني: لقد أثبتت عالم وجودها في الآونة الأخيرة واكتملت أدواتها الفنية، وفي ظني أنها التي شرفت الجائزة، وليس العكس، خاصة في هذه الرواية الناضجة، التي كان من حق عالم أن تفوز بها كاملة دون مناصفة، لكن لجنة التحكيم ربما مالت في هذه المناصفة كل الميل.. فهنيئاً لنا بفوز روائيينا، والجائزة لكل المثقفين العرب، والسعوديين على وجه الخصوص.


تحدث أيضاً الناقد والكاتب الدكتور / صالح زيّاد برأي إخترت منه :


واختتم د. زياد حديثه قائلا: كما نعهده في روايات رجاء جميعاً، فإن لرجاء ولعاً مستمراً بالتجريب ومغامرة محسوبة تجاه المجاوزة للعوالم السردية المألوفة والمنسابة برتابة أو التي يقرأها المرء سريعاً.. ولا تخطئ العين في روايات رجاء ثقافتها المتينة ولغتها الخلاقة، وهذان العنصران أساسيان لإنجاز سرد ممتاز.. وعلى الرغم من أن مستوى الروايات التي تضمنتها القائمة القصيرة للجائزة متقارب، فقد كنت أتمنى أن تفوز رجاء بالجائزة لوحدها، لامتياز روايتها ولتاريخها ولأنها المرة الأولى التي تفوز فيها بالجائزة امرأة.

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir