قيادة المرأه للسيارة موضوع للنقاش

اخواني لا يخفى على من عنده بصيرة في ديـن الله أن الأصل في الأشياء الإباحة ، فإن أدى ذلك الشيء إلى أمر مكروه أو محرَّم فإنه يأخذ حكم ما أدى إليه ، كراهة أو تحريما .

ولا يخفى أيضا أن من قواعد الشرع العظيمة قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر ، وقد أورد الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم » إعلام الموقعيـن عن رب العالمين « تسعة وتسعين دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على حجية قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر .

ولو جئنا نطبق هذه القواعد على موضوع قيادة المرأة للسيارة لوجدنا أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم .

ولو نظرنا الى بعض المفاسد المترتـبة على قيادة المرأة للسيارة وهي :

. يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجةٍ ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله ( وقرن في بيوتكن ) .

. إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ومعرفتهم لها كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، هذا إذا افترضنا أنه لم يظهر منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا ظهر ؟

. إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟

. فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية ، ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في كثير من البلاد ، فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي .

. وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستُـضطر للاختلاط مع الرجال عند محطات الوقود ، أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق ، أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب مخالفة مرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، وفي الاختلاط من المفاسد وتحريك كوامن النفس ما لا يخفى .

. إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة .

. إن قيادة المرأة للسيارة وما يلحق ذلك من كثرة الخروج من المنـزل يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر خروج ربَّـته منه .

. إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره ، لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة ، وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ، بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها .

. إن كثرة خروج المرأة من المنـزل سبب في سقوطها من أعيـن الناس المحافظيـن على ديـنهم وقيمهم ، فلن يرغب بها الرجال الأخيار ، ولو رغبوا فيها فالغالب أن العلاقة بيـنهما لا تستمر ، لأنها ستكون مسترجلة ، تشعر بإمكانـية استقلالها عن زوجها ، واستغنائها عنه ، لا سيما إذا انضاف إلى قيادتها للسيارة حصولها على دخل شهري ، فستشعر حينها أنها ليست بحاجته ، لأنها صارت مثله تماما ، تقضي حاجياتها بنفسها ، وهو الأمر المؤدي غالبا إلى الطلاق .

. إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيـية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف ، ولهذا قرن الله العفاف بالقرار في البيت في سورة الأحزاب .

. إن انفراد المرأة بسيارتها يُعرِّضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق .

. إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع إذا سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، بينما في منعهن عن القيادة تضييق عليهن وهو الواجب .

. إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو تقليد لنساء بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال ( ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) .

. إن مما لا شك فيه أن حوادث السيارات أمر منـتشر كثيرا في المدن ، وفي قيادة المرأة للسيارة مضاعفة لتلك الحوادث ، لأن عدد السيارات سيزيد تلقائيا ، والمرأة ضعيفة السيطرة على نفسها ، لا سيما إذا حدث أمر مفزع ، كانفجار إطار ، أو اعتراض شخص أو سيارة أمامها ، فإذا داهمها الخطر ربما عجزت عن التصرف ، فهلكت أو أهلكت ، ناهيك عما يحصل في الحوادث من انكشاف العورات ، والله الحافظ .

. إن قيادة المرأة للسيارة سيترتب عليها زيادة أعباء مالية على كاهل الأسرة بدون ضرورة ، وذلك بقيمة السيارة ، وما يتـبع ذلك من مصاريف الوقود والصيانة ونحو ذلك ، بل ربما أصرت المرأة على شراء سيارة جديدة كلما ظهر طراز جديد ولو كلفها ذلك مالاً كثيراً ، فالمرأة بطبيعتها تحب الكمال والجمال في كل حاجاتها ، فتقع الأسرة في الإسراف والديون التي لا تنتهي ، كما وقع فيها بعض الرجال من قبل ، والحق أن الواجب هو الاقتصاد في الإنفاق كما قال تعالى ( والذيـن إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بيـن ذلك قواما ) ، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : وأسألك القصد في الفقر والغنى .

. إن زيادة الأعباء المالية على الأسرة ربما تضطر المرأة إلى البحث عن وظيفة لتجد منها دخلا يسد الأعباء المالية الجديدة ، وهذا فيه زيادة أعباء بدنـية على المرأة ، كما أن فيه تفريطاً بحقوق البيت الذي تركته للخدم بدون حاجة ماسة ، ثم الطامة الكبرى وهي الاختلاط بالرجال في ميادين العمل إن كانت في اماكن تسمح باختلاط الرجال بالنساء ، نسأل الله العافية .

. أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن حاجة المرأة للقيادة حجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة لحاجات المرأة الاجتماعية والعملية .

. قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة افضل من خلوتها مع السائق وتجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي !
فالجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي .

وقد قال ابن القيم رحمـه الله : وأصل كل فتـنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع ، والهوى على العقل

اللهم احفظ نسائنا ، وارزقهن العفة والحياء ، وجنبهن مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، والله أعلم

.،،، اسف على الاطالة وقد جمعتها من بعض اقوال العلماء والفقهاء حفظهم الله،،،

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورين على هذا التفاعل المثري والنقاش الهادف حقيقةً
واضم صوتي مع صوت الأخ أحمد بن فيصل وفيما طرح
وكما قلت سابقأ ألم يأن للرجل أن يكون رجلاً بما تعنيه الكلمة من معنى !!

وكما أسلف الأخ أحمد بن فيصل في حقوق المرأة وأنا أتفق معه في كل ما طرح من مواضيع أكثر

أهمية من قيادة المرأة للسيارة فأنا أرى أن حقوقها مهدورة من قبل بعض الرجال وليس التعميم فمنهم من يزن ثقله ذهباً ويخاف الله في النساء 0
ومنهم دون ذلك وهم كثر ولوا نظرنا إلى ما حولنا لتجد إجحافاً على المرأة في مكتسباتها المالية وكما قال الأخ أحمد لاتعرف بطاقة الصراف وهذه حقيقة واقعة وأعلم عنها الكثير وأزيده من الشعر بيت والله أن أحد أزواج المعلمات لم يشتري لزوجته جاكيت علماً بأنه يأخذ راتبها كاملاً بدون وجه حق ولا مقابل له وآخر يرفض أن يوصل زوجته إلى مستشفى خاصاً وعلمه بأن حالتها تستدعي ذلك وكما قلت آنفاً هو كذلك يأخذ راتبها كاملاً دون مقابل 0
وهذه النماذج موجوده ويا كثرها في مجتمعنا وأقبحها أن المرأة لا تأخذ من ما قسم الله لها من الأرث شيء بحجة يا خذها زوجها فلان وهذا حقنا 0
يا أخوان هذه مشكلة واقعة يعاني منها مجتمعنا كافة إلا من عصم الله وهل منعنا القطر من لا شيء بل بما إقترفته أيدي السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله 0
أخيراً كنت أود من أخي أحمد فيصل طرح هذا الموضوع بشكل منفصل عن قيادة المرأة للسيارة لكي نعرف آراء أعضاء الساحات في هذا الموضوع تحديداً قبل الإنتقال إلى موضوع آخر أكبر وأكثر تعقيداً من قيادة المرأة للسيارة حيث نشبعه نقاشاً اوسع عل وعسى أن تحظى المرأة بكامل حقوقها المشروعة والتي أمر الله بها أن تأخذها فأنا أرى أن المرأة مسلوبة الحقوق في أشياء كثيرة وفي جوانب عديدة لا لشيء ولكن عجرفة الرجل بحب التسلط والأمارة وإنتقاصاً من المرأة رغم أن أغلبهم متعلم ومثقف إلا أنه لاتزال القبلية الجاهلية في رأسه مثل ضرب المرأة وتوبيخها والتعدي عليها وإذلالها أمام أبنائها وسجنها وتعلمون من هذه القصص الكثير 0
أسأل الله العلي القدير أن يرفع الضيم عن المرأة في جميع دول المسلمين وأن يهدي الرجال لكل ما يحب ويرضى وأن يلن قلوبهم على نسائهم !!
وكذلك لا أزال أقول إني أرى أن شعارات ( حرية المرأة - قيادة المرأة للسيارة - دعوة خروج المرأة من بيتها 00000 الخ ) هذه كلها دعوات خارجية مغرضة تنال من الأسرة المسلمة وتفكيك المجتمع بمثل هذه الدعوات 000

تحياتي للجميع ,,,,,,,,

 

 

احسنت قولا ابا علي لك كل الود وتعجبني المناوشه هذي دائما وخاصه اذا في راي وراي اخر وكل من مر على موضوعي رأيه معتبر شاكرا للجميع تفاعلهم


دمت بخير ابا علي

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن قباء

اخواني لا يخفى على من عنده بصيرة في ديـن الله أن الأصل في الأشياء الإباحة ، فإن أدى ذلك الشيء إلى أمر مكروه أو محرَّم فإنه يأخذ حكم ما أدى إليه ، كراهة أو تحريما . ولا يخفى أيضا أن من قواعد الشرع العظيمة قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر ، وقد أورد الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم » إعلام الموقعيـن عن رب العالمين « تسعة وتسعين دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على حجية قاعدة سد الذرائع المفضية إلى الشر . ولو جئنا نطبق هذه القواعد على موضوع قيادة المرأة للسيارة لوجدنا أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح ، ولكن الناظر للمفاسد الناتجة عن قيادة المرأة للسيارة بموضوعية وتجرد يجد أنها أعظم بكثير من مصالحها ، فعندئذ تأخذ القيادة حكم ما أدت إليه ، ألا وهو التحريم . ولو نظرنا الى بعض المفاسد المترتـبة على قيادة المرأة للسيارة وهي : . يترتب على قيادة المرأة للسيارة غالبا كثرة خروجها من البيت ، لحاجةٍ ولغير حاجة ، لكون السيارة تحت تصرفها ، تحركها متى شاءت ، وتوقفها متى شاءت ، فستُكثر الخروج للتـنـزه ، ولزيارة صديقاتها ، وارتياد الأسواق ، وربما للاستمتاع بقيادة السيارة أو غير ذلك من الأسباب ، بيـنما المشروع للمرأة هو أن تقر في بيتها ولا تخرج إلا لحاجة ، كما أمر بذلك الله زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين في قوله ( وقرن في بيوتكن ) . . إن كثرة خروج المرأة من منـزلها يلزم منه كثرة تعرضها لأعيـن الناس المحيطيـن بها وإن كانـت عفيفة ، ومن ثم تعلقهم بها ومعرفتهم لها كلما دخلت وخرجت ، ونـزلت من السيارة أو ركبت ، وهذا من أعظم أسباب تعرض النساء للشرور ، هذا إذا افترضنا أنه لم يظهر منها شيء من زيـنـتها الباطنة كالوجه والكفيـن والقدميـن ونحو ذلك ، فكيف إذا ظهر ؟ . إن قيادة المرأة للسيارة يلزم منه نـزع حجابها وكشف وجهها لتـتمكن من القيادة ورؤية الطريق ، ومن المعلوم أن الوجه هو عنوان الجمال ، ومحط أنظار النساء والرجال ، وإذا كان الله قد نهى المرأة عن أن تضرب برجلها إن كان في رجلها خلخال لئلا يفتـتـن الرجال بصوته ، فكيف ستكون الفتـنة بمن كشفت وجهها ؟ . فإن قال قائل : إنه يمكن لها أن تقود السيارة بدون أن تكشف وجهها ؛ بأن تلبس نقابا أو برقعا ! فالجواب : أنها لو غطت وجهها أثناء القيادة فلا بد من كشفه عند نقاط التفتيش لمطابقة الوثائق الأمنـية ، ثم إن لبسها للنقاب أو البرقع فيه مشقة عليها أثناء القيادة ، وربما سبب لها ذلك اضطرابا أثناء القيادة وصعوبة في الالتفات إلى من هو على جانبي الطريق ، وفي هذا من الخطورة ما فيه ، ولهذا فإن قيادة المنقبة والمبرقعة للسيارة قد مُـنعت رسميا في كثير من البلاد ، فلم يبق إلا نزعه بالكلية ، والله الهادي . . وفضلا عن انكشاف محاسن المرأة ، فإنها ستُـضطر للاختلاط مع الرجال عند محطات الوقود ، أو عندما تـتعطل سيارتها في الطريق ، أو في ورش صيانة السيارات ، أو في الحجز إذا نُقلت إليه بسبب مخالفة مرورية ، وحُجزت المدة القانونـية وراء القضبان ، وفي الاختلاط من المفاسد وتحريك كوامن النفس ما لا يخفى . . إن اعتياد المرأة للخروج من المنـزل سيـنشأ منه تدريجياً عدم اكتراث الزوج من خروج زوجته وتطبُّعه على ذلك ، لأن وجود السيارة مدعاة لكثرة الخروج كما أسلفنا ، وسيسأم الزوج من سؤال امرأته كلما خرجت أين خرجت ، وعند حصول عدم الاكتراث من الزوج فلا تسأل عن انفتاح أبواب الشر أمام المرأة . . إن قيادة المرأة للسيارة وما يلحق ذلك من كثرة الخروج من المنـزل يترتب عليه أيضا تفريط في حق البيت والأولاد بقدر خروج ربَّـته منه . . إن كثرة خروج المرأة مدعاة لحصول الشكوك بيـن الزوجيـن ، إذ إن الزوج لن يأمن أن تكون زوجته على اتصال بغيره ، لسهولة وقوع ذلك لما صار أمر خروجها بيدها ، وتتأكد تلك الشكوك كلما حصل تأخير في رجوع المرأة إلى البيت ، أو خروج بدون إذنه ، أو إذا خرجت متزيـنة ، وإذا وقعت الشكوك بيـن الزوجيـن فلا تسأل عن العلاقة بيـنهما كيف تصير ، بل ربما صارت قيادة المرأة للسيارة رافداً قوياً وسبباً جديداً من أسباب الطلاق في المجتمع ، بخلاف المرأة اللازمة بيتها فإن زوجها آمن عليها ، مطمئن لها . . إن كثرة خروج المرأة من المنـزل سبب في سقوطها من أعيـن الناس المحافظيـن على ديـنهم وقيمهم ، فلن يرغب بها الرجال الأخيار ، ولو رغبوا فيها فالغالب أن العلاقة بيـنهما لا تستمر ، لأنها ستكون مسترجلة ، تشعر بإمكانـية استقلالها عن زوجها ، واستغنائها عنه ، لا سيما إذا انضاف إلى قيادتها للسيارة حصولها على دخل شهري ، فستشعر حينها أنها ليست بحاجته ، لأنها صارت مثله تماما ، تقضي حاجياتها بنفسها ، وهو الأمر المؤدي غالبا إلى الطلاق . . إن في كثرة خروج المرأة من بيتها إذهاباً لحياء المرأة وأنوثتها ، وخروجاً لها عن طبيعتها ، فإنك ترى المرأة الخرَّاجة الولاَّجة قليلة الحياء ، عالية الصوت ، لا تشبه بنات جنسها في حيائها وعفتها ، بخلاف المرأة القليلة الخروج من بيتها ، القليلة الاحتكاك بالرجال ، فإنك تراها حيـية ، خافضة الصوت ، قاصرة الطرف ، ولهذا قرن الله العفاف بالقرار في البيت في سورة الأحزاب . . إن انفراد المرأة بسيارتها يُعرِّضها لضعاف النفوس بإغوائها ومعاكستها ، أو التخطيط لوقوعها في قبضتهم كرهاً أو اختيارا ، مستغليـن ضعفها ، وبعدها عمن هي في حفظه وعنايته ، لا سيما في هذه الأزمان التي وصل الحال ببعض قليلي المروءة والحياء إلى أن يتحرشوا بالمرأة وهي مع محرمها ، أو بيـن الناس في الأماكن العامة والأسواق . . إن في قيادة المرأة للسيارة فتحاً لباب مسدود أمام النساء المنحطات في ديـنهن وخلقهن لزيادة الشر والرذيلة في المجتمع إذا سهُل عليهن التجول في طول البلاد وعرضها ، بينما في منعهن عن القيادة تضييق عليهن وهو الواجب . . إن مطالبة بعض النساء هداهن الله لقيادة السيارة ليس نابعا من حاجتهن لذلك ، وإنما هو تقليد للغرب الكافر ، أو تقليد لنساء بعض البلدان التي تأثرت بالاستعمار طويلا ، أو بدافع الإعجاب بالنفس وحب الظهور والتفاخر أمام بنات جنسهن ، فالدافع هو اتباع الهوى ليس إلا ، وقد نهى الله عموم الناس عن اتباع الهوى فقال ( ولا تـتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) . . إن مما لا شك فيه أن حوادث السيارات أمر منـتشر كثيرا في المدن ، وفي قيادة المرأة للسيارة مضاعفة لتلك الحوادث ، لأن عدد السيارات سيزيد تلقائيا ، والمرأة ضعيفة السيطرة على نفسها ، لا سيما إذا حدث أمر مفزع ، كانفجار إطار ، أو اعتراض شخص أو سيارة أمامها ، فإذا داهمها الخطر ربما عجزت عن التصرف ، فهلكت أو أهلكت ، ناهيك عما يحصل في الحوادث من انكشاف العورات ، والله الحافظ . . إن قيادة المرأة للسيارة سيترتب عليها زيادة أعباء مالية على كاهل الأسرة بدون ضرورة ، وذلك بقيمة السيارة ، وما يتـبع ذلك من مصاريف الوقود والصيانة ونحو ذلك ، بل ربما أصرت المرأة على شراء سيارة جديدة كلما ظهر طراز جديد ولو كلفها ذلك مالاً كثيراً ، فالمرأة بطبيعتها تحب الكمال والجمال في كل حاجاتها ، فتقع الأسرة في الإسراف والديون التي لا تنتهي ، كما وقع فيها بعض الرجال من قبل ، والحق أن الواجب هو الاقتصاد في الإنفاق كما قال تعالى ( والذيـن إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بيـن ذلك قواما ) ، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : وأسألك القصد في الفقر والغنى . . إن زيادة الأعباء المالية على الأسرة ربما تضطر المرأة إلى البحث عن وظيفة لتجد منها دخلا يسد الأعباء المالية الجديدة ، وهذا فيه زيادة أعباء بدنـية على المرأة ، كما أن فيه تفريطاً بحقوق البيت الذي تركته للخدم بدون حاجة ماسة ، ثم الطامة الكبرى وهي الاختلاط بالرجال في ميادين العمل إن كانت في اماكن تسمح باختلاط الرجال بالنساء ، نسأل الله العافية . . أن غالب المطالبيـن والمطالبات بقيادة المرأة هم من الموسريـن ، وليسوا من المعسريـن ، بدليل أنك تجد عند الواحد منهم عدة سيارات ، بل لكل منهم في الغالب سائق أو عدة سائقيـن ، فدل ذلك على أن حاجة المرأة للقيادة حجة غير صحيحة ، وأن للمطالبيـن رغبات وأهدافاً أخرى ، وليس المقصود نصرة لحاجات المرأة الاجتماعية والعملية . . قال بعضهم : إن قيادة المرأة للسيارة افضل من خلوتها مع السائق وتجعلها في استغناء عن السائق الأجنبي ! فالجواب أن الحال في دول الخليج التي سمحت بقيادة المرأة خير شاهد على بطلان هذا الكلام ، ففي الوقت الذي تقود المرأة عندهم السيارة يوجد السائقون في معظم البيوت ، بسبب أن قيادة المرأة كما ذكرنا لم تكن للحاجة غالبا ، بل هي غالبا من قبيل الترفه ، فلم يستغنوا بها عن السائق الأجنبي . وقد قال ابن القيم رحمـه الله : وأصل كل فتـنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع ، والهوى على العقل اللهم احفظ نسائنا ، وارزقهن العفة والحياء ، وجنبهن مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، والله أعلم .،،، اسف على الاطالة وقد جمعتها من بعض اقوال العلماء والفقهاء حفظهم الله،،،

اخي الفاضل بن قباء اجدت واحسنت لك الشكر على المجهود والاضافة الرائعه مع اني سمعت ان هناك فتوى بغير ذلك ارجوا من الاعضاء الكرام التكرم بادراجها هنا لمن استطاع ذلك


اشكر لك مرورك العطر بن قباء


دمت دوام الخير

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة google

اجدني اتفق مع هذه المقوله بشدة ، بل اني لا اصدق بمدعى المحافظه على الدين والاخلاق ، والمروءه ..... الخ فلقد اثبتت الايام بان المصالح الشخصيه فوق كل اعتبار ..


جميله المداخلات .. واجدني اتفق مع مداخله الاخ عبد الرحيم والاخ احمد بن فيصل ..

تحياتي

الاخ قوقل شكرا مرورك العطر

دمت بخير

 

 

(((يا ناس أعطوا المرأة حقها الشرعي ثم حاربوا الذين يريدون إخراجها لكني متأكد أن الذين يخافون خروج المرأة هم من يخشون ألا يصبح في أيديهم ما يذلون به المرأه)))



.................................................. ................................
أخي احمد بن فيصل عز الله إنك كفيت ووفيت...واوجزت المختصر المفيد
...
اعطوا المرأه حقوقها المسلوبه ثم ادلوا بأرائكم حول منعها قيادتها للسياره..

وانا مع قيادتها للسياره...بظوابط شرعيه.... نظرا لما يكون فيه تقصير من الرجل تجاه متطلبات المرأه ومنها خروجها للعمل ابسط حقوقها...وهي متنقله من سائق لسائق ...والمشاكل اللتي تنجم عن مشاكل السائقين أو تراها المسكينه من سيارة اجره لاخرى جريا وراء وظيفتها لكسب مال يعينها على شراء مستلزماتها نظرالسلبها زوجها او ابها اعطائها حقوقهامن متطلبات معيشيه وغيرهااا

واتمنى ان ينظر للموضوع بعين الحق وليس من وجهة نظربعض العادات والتقاليد التي سلبت المرأه حقوقها المشروعه ...ودمتم بخير

.................................................. ......................................

 

 

جميل ما سطرت ابا سهيل وللاسف هو الواقع المر للنساء ولكن ليس للتعميم هنا محل وحقوق المراة عندنا مغتصبة في كثير من المناحي كمثال لماذا لا تعطى المرأة العاملة مكافئة نهاية خدمه وهو مطلب شرعي مهم جدا والامثله كثيره غير ذلك وفي اعتقادي ليس قيادة المرأة بالضرورة الملحه حاليا بل يجب ان يستوفى هذا القرار حقه في الدراسة حتى تحتوى جميع النواحي السلبية وتكون قابليه المجتمع له اكبر

لمثل هذه المداخلات يكون الموضوع ذو شجون

شكرا لك ابا سهيل لا عدمتك

 

 

فاكرين اول ماطلعت جوالات الكاميراواو والبلوتوث جريمة يعاقب عليها القانون


القصد كل شي في اوله غريب وبعدين يصير عادي والمحترمه تسوق وهي محترمه و(النص نص) تبقى

كذة حتى لو ما ساقت السيارة مافي شي يردعها يالطيف



بالنسبه لموضوع سواقة المرأه انا مع وهذي مجموعة من الصور اهديها لكم تختارون منها تهدونهالزوجاتكم

بعد ما يوافقون على القرار

 

 

بعد هذي الصور .. عز الله لو ساقوا النسوان السيارات لنغدي شرهه بين العربااااااااان !!!

 

 

باختصار ..

فاكرين اول مابدأت مدارس تعليم الفتاه ......... اش سار ؟
بداية البث التلفزيوني .......... ؟
اول بداية المسجلات والبكم ( الاسطوانات ) ............. ؟
الجوالات ........ ؟
جوالات بكمرة تصوير ....... ؟

والآن قيادة المرأة .............. مسألة وقت ..

لكن لو نظرنا لها من منظار شرعي .. ماذ يقول فقهاؤنا . اين الدليل الذي يحرم ذلك ؟