سيرة الدكتور سعيد بن عطية أبوعالي ( العلمية والعملية)

في رأيي أن السيرة الحقيقية لأي إنسان هي القبول عند الغير ومقدار ما يُختزن ويبقى في قلب وذاكرة كل من يعرف ذلك المرء أيا كان وذلك في حياته وبعد مماته من ذكر طيب وسيرة جميلة يشهد بها القاصي والداني ولا تكاد تجد من يخالفك إلا من هو حاقد أو حاسد ...
ولا شك أن د/ سعيد ابو عالي يتصدر قائمة أولائك الذين تجد لهم القبول من أول وهلة تقابله فيها وأرجو أن ينطبق في حقه قول النبي صلى الله عليه وسلم ،حيث قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض )) متفق عليه .
لهذا نجد أن أبا محمد يحظى بهذه الخاصية وهذه ميزة فيه فإذا جالسته تشعر وكأنه بحديثه يخصك وهو يخاطب الجميع وتجد انه يحتويك بحبه واهتمامه وتقديره وهو يشاركك الجميع فضلا عن عذوبة حديثه وغزارة علمه وكأنه يغرف من بحر وهو يتحدث في إي موضوع مما يجذب السامع ويجعله مصغيا له .. وهذا ليس مستغربا منه وهو الحاصل على ميدالية طالب الشرف من اكبر الجامعات الأمريكية وهو المعلم والمربي والقائد والكاتب والمؤلف والناقد اذا لا غرابة في هذا ...
سيرة تكتب بماء الذهب لتبقى نموذجا يحاكيها ابناؤنا ويتناقلونها لتكون نبراسا لهم ومشعلا يستضاء به.. أنعم وأكرم بهذه السيرة العطرة وصاحبها قامة سامقة ورمز من رموز الوطن نقف لها تقديرا واحتراما ويكفينا شرفا ان ساحاتنا احتوت هذه السيرة ...
فتحية لك أبا محمد بحجم ما نكنه لك من ود وحب وتقدير واحترام .
وشكرا لك د/ عبد الله علاف على هذا الوفاء .

 

 

الوالد الغالي
نايف بن عوضه الرحباني
لك مع البي عالي ذكريات جميلة
وخصوصاً دكتورنا الحبيب
ليتك تتحفنا بشيئ منها

 

 

.

*****

احترت ماذا اكتب في سيرة الوالد والمربي والخال سعادة الدكتور/ سعيد بن عطية أبو عالي

الجميع يعرف سيرته العطرة ويعرف كفاحه وتضحيته في سبيل طلب العلم ويعرف كيف وصل إلى هذه المنزلة العلمية والعملية وكيف سكن قلوب محبيه

هو علم من اعلام التربية والتعليم ورمز من رموز المملكة

يعرفه القريب والبعيد وكل منا يعتقد أنه الاقرب إلى قلبه والاكثر معرفة به

يذكره ويمدحه وثنى عليه الكثير واستفاد ويستفيد من خبراته وتجاربه وخدماته الكثير ولا يذكر اسمه الا ويذكر معه الكرم والعطاء والصبر وسعة الصدر والحكمة وصلة الرحم وبر الوالدين واحترام الكبير والصغير والقريب والبعيد

حاولت خلال الفترة الماضية الكتابة عن أبا محمد فوجدت نفسي عاجز عن تقديمه فهو تاج نفتخر به بين الناس وصورته كالشمس واضحة ولا تحتاج لمن يقدمها وهو من يقدم الآخرين ومن يعرف بهم

هنيئا ً لنا بك يا أبا محمد وهنيئاً لساحات وادي العلي بسيرتك العطرة

والشكر للأخ العزيز الدكتور عبدالله علاف لتقديمه جزء من حياة الوالد والمربي والخال العزيز
سعادة الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي

*****

 

 

لم أكن لأترك الموضوع هذا دون أقرأه

وحبي للدكتور الذي أعده مثلي الأعلى يجعلني أقف حائرا أمامه وما عساي أن أقول وأعماله وسيرته تتحدث عنه

فنعم الأب هو ونعم الأستاذ هو ونعم المربي هو ونعم المسؤول هو

في كل مرة أقابله فيها أضيف إلى رصيدي المعرفي شيئا من خلاصة تجربته

وهو لا يضن على بشيء من التوجيه والنصح في ابتسامة لطيفة تخفي قلبا رحيما وإرادة حازمة

تحياتي لك يا دكتور عبدالله علاف فقد منحتنا صفحة غاية في الألق تشع نورا في محتواها

 

 

يا طرفين تلبية لطلبك سأورد بعض الطرف بيني وبين دكتورتا الغالي أمد الله بعمره :

1 نظرا لما تربطني به وبأهله وأهلي من صداقة وزمالة وأستاذية 0 كان البساط بيننا على ما يقولون 0 احمدي 0 وكان يسعدني بتفضله عليه وارتياحه لي وأهله لأهلي 0 عندما كان يدرس في جامعة أم القرى كان ينزل جده كل أسبوع إلا نادرا وكان يختار النزول عندي باعتبار بيتي مفتوح للقاصي والداني 0 وفي أحدى المرات وقفت له على الباب 0 وقلت مداعبا بيت أخوك مسفر أحق بك 0 فأجابني بكل هدوء 0 أصلي أخبرت مسفر يجي هو وأهله 0 عندك

2 لما سافر سفرته الأولى للدراسة في أمريكا انقطعت عن المراسلة بسبب انشغالي بتعمير بيتي الأول في جده وتوالت رسايلة فأرسلت له رسالة اعتذار عن التقصير وطلبت ان يعفيني من تعليقاته اللاذعة 0 فأجابني بقوله مع 0 الإعفاء ( حج الحصيني واحترق ذنبه )

3 لما جاء من أمريكا عزمته وكان ابنه احمد حفظه الله بعمر 5 سنوات تقريبا وباعتبار الولد تأقلم على النظام هناك فبعد أن قدمت القهوة والتمرة الولد مسكين أكل التمر واحتفظ بالنوى في ايده وبما انه لم يجد مكان مخصص للزبالة 0 سال أبوه بابا بابا فين أحط هذا فأجابه

( وصلت يا بني ارمه في أي مكان ) 0

أظن يكفي ولنا كثيرا من المواقف وانا وأهلي فخورون بصداقته وبالبساط الأحمدي بيننا تحياتي 00

 

 

الدكتور / سعيد عطية أبو عالي
قامة تربوية سامقة أدبا وخلقاَ فكراَ وسلوكاَ .
عرفناه منذ الصغر وأكبرنا فيه علمه ورحابة صدره .. وعرفناه في الكبر شخصية فذة بتاريخ مشرّف
تواجدنا معه في مناسبات كثيرة وكنّا ننظر إليه بإكبار من واقع احترام الكثير من الناس له ومخاطبتهم إياه ..

عرفناه من خلال المخيمات الشهرية للساحات فعرفنا فيه التواضع الجم والأدب الراقي ورحابة الصدر وتقدير الغير واحترام الكبير والقرب من الصغير وتفهمه للأمور والنظرة الثاقبة والإحساس بالمسئولية .

تبادلنا معه الزيارات المنزلية فكان أكثر منّا حرصاً عليها وأكثر منا حرصاّ على بقاء تلك الزيارات وتكرارها

تشرّفت بزيارته لي في منزلي بالشرائع أكثر من مرة فلمست في تلك الزيارات الحب الصادق والأخوة الصادقة

أكبرت فيه ذات مرة قوله ( أنتم يا أبناء رمزي إخواني من جد ) .
لذلك فهو الأخ الأكبر لي والمثل الأعلى والموجه والمرشد لا يبخل بجاهه ولا يتردد عن تقديم العون ولا تعجزه نصيحة واستشارة لأحد ..

اسأل الله أن يمن عليه بالصحة

 

 

قمة هو هذا الرجل

معلومات لا يعرفها أحد غيري

نعم لدي معلومات لا يعرفها أحد غيري عن الدكتور / سعيد أبو عالي . حفظه الله

لقد عملت في إحدى مدارس مكة المكرمة وتدعى مدرسة إبي عبيدة المتوسطة وكان مديرها رجل من خيرة الرجال ذو خلق عالي وتعامل راقي - رحمه الله رحمة واسعة - وهو من أصل حضرمي . وكان كثيرا ما يثني على قبيلة غامد ورجالها ويقول عرفت الكثير منهم ولدي أصدقاء كثير منهم . وقد تحدث إلي مرة وقال : هل تعرف الدكتور / سعيد أبو عالي ؟
قلت : بسمعته أمّا شرف اللقاء فلم يحصل بعد - وقت حديثنا - وعسى يكون قريب .

قال : لقد عملت مع هذا الرجل يوم كان معلما في مكة المكرمة وكنا صديقين لبعض . ولكنه واصل دراسته حتى أصبح مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية .
وعند دراستي لدورة مدراء المدارس ذهبنا في رحلة للمنطقة الشرقية وكان في إستقبالنا سعادة الدكتور وبعض منسوبي التعليم وكان يسلم علينا مصافحة مع البشاشة وحسن الخلق .

قلت في نفسي لعل الرجل نفسه زائدة علينا فساصافحه كغيري ووضعت يدي في يده وأردت أن أسحبها كغيري وإذا به يجذبني إليه ويقول : نسيت الصحبة يا علي مبارك ؟
قلت له مانسيت ولكن يمكن أنك تغيرت وتكبرت علينا . فقال : أنا سعيد أبو عالي زي ما هوه .

ثم إن الدكتور أقام مادبة عشاء كبيرة للجميع وخص الأستاذ / علي مبارك - رحمه الله - بالذكر في هذه المناسبة ( هذا واجبكم جميعا وواجب الأستاذ / على مبارك خاصة ) .

ثم طلب مني أنه في كل مرة ألتقي بالدكتور أبلغه سلامه . وحصل لي شرف لقاء الدكتور في مناسبة ما وأبلغته وإذا به يطلب عنواني الشخصي فأعطيته إيه وبقي فترة من الزمن يبعث لي بمطبوعات النادي الأدبي في المنطقة الشرفية .

للمداعبة فقط ( بعد وفاة علي هندي لم يصلني شيء )


حفظ الله الدكتور سعيد وأطال في عمره على الطاعة

ورحم الله الأستاذ / علي مبارك

 

 

لك يا دكتور عبد الله خالص شكري وتقديري على نشر سيرة استاذنا وحبيبنا سعادة د . سعيد ابو عالي .
هذا الرجل القائد ليس في عمله فحسب بل في حياته وسيرته .
كان قدوة لكثير من الشباب الذين ساروا على نهجه وواصلوا دراستهم حتى نالوا درجات عليا ومنهم من نال نصيبا لا بأس به من العلم والدراسة وتولى مناصب مرموقعه وخدم وطنه في المجال الذي كلف بالعمل فيه ، ومرد ذلك إلى القدوة الصالحة والذي رسم الطريق فسار عليها راغبو النجاح وعشاقه .
كنت طالبا منتسبا في كلية الاقتصاد والادارة برفقة توأم الروح وصديق العمر الأستاذ عبد الله العبادي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ، فلم نجد معلما لما قرر علينا في المستوى الاول من اللغة الانجليزية وكان اغلبها مصطلحات اقتصادية تناسب التخصص ، وتقطعت بنا الاسباب لقلة ذات اليد من ناحية ولعدم وجود معلمين ، ولم ندم طويلا حيث انقذنا الله بقدوم سعادة الدكتور سعيد من امريكا ، وهو من كان يشجعنا دوما على مواصلة الدراسة والصبر على صعوباتها ، فعرض عليه الزميل عبد الله العبادي مشكلتنا وعرض عليه المقرر من تلك المادة ، فسهل لنا الدكتور سعيد الامر وقال : انا على استعداد لمساعدتكم ، ورتب لنا مواعيد لتدريسنا هذه المادة رغم كثرة مشاغله واعباءه العملية والاسرية ، فكنا نطلع من جدة إلى مكة لتلقي الدروس المجانية على يديه حفظه الله فحلت مشكلتنا وتغلبنا على صعوبة تلك المادة .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يمتعه بالصحة والعافية ويصلح له ذريته ويبارك له في عمره ويختم بالصالحات اعماله .
اما انت يا دكتور عبد الله فكلماتي تتطامن امام جهودك وحسن اختياراتك ومن ذلك اختيارك لسعادة الدكتور سعيد للكتابة عن سيرته .
ولهذا اقول جزاك الله عنا خيرا وجعل ثوابك الجنة .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

أخي الحبيب عبدالرحيم بن قسقس

لاعطر بعد عروس
لقد عبرت عمّا في النفوس


شكرًا لك وجزيت خيراً