يقول الأمام الغزالي رحمه الله:
ينبغي أن يكون في من تؤثر صحبة خمس خصال
ان يكون عاقلا ...حسن الخلق...غير فاسق ولا مبتدع ...ولا حريص على الدنيا
أما العقل فهو رأس المال فلا خير في صحبة الحمق فإلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها وإن طالت
ولذلك يا اخوتي اخترت لكم اليوم باقة عطرة من أبيات الشعر وبعض الاقوال توضح قيمة العقل وقيمة
الصاحب
ومعا سوية للمشاركة والمتعة والفائدة :
يزين الفتى في الناس صحة عقله وإن كان محظورا عليه مكاسبهُ
يشين الفتى في الناس قلة عقله وإن كَرُمَتْ أعراقه ومناسبهُ
يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه على العقل يجري علمه وتجاربهُ
وافضل قسم الله للمرء عقله فليس من الأشياء شيء يقاربهُ
إذا أكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت أخلاقه ومآربهُ
ومضرة الجاهل ليست بذات حد والمحدود أقل ضررا مما هو غير محدود قال بعضهم:
ولن يعادي عاقلا خيرٌ له من أن يكون له صديق احمق
فأرغب بنفسك ان تصادق جاهلا إن الصديق على الصديق مصدِّق
وقال بعض الأدباء : من اشار عليك بمصابة جاهل لم يخل من امرين:
أما أن يكون هذا المشي عليك عدوا لكنه عاقل لأنه يشير أن يضرك ويحتال عليك بالأشياء التي
تضرك
قال الامام علي كرم الله وجهه:
فلا تصحب أخا الجهل إياك وأياهُ
فكم من جاهل أردى حليما حين آخاهُ
يقاس المرء بالمرء إذا ما هو ماشاهُ
وللشيء على الشيء مقاييس وأشباهُ
قياس النعل بالنعل إذا ما هو حذاهُ
وللقلب على القلب دليل حين يلقاهُ
وقال آخر يحث على إتخاذ العاقل صديقا وتجنب الأحمق المجنون:
إني لآمن من عدو عاقل واخاف خلا ً يعتريه جنونُ
فالعقل فن واحدٌ وطريقه أدرى فأرصَد والجنون فنونُ