يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2009, 07:24 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 


صفوة الصابرين ومنار الهدى للمصابين ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جار يهودي يحرص على وضع القاذورات على بابه ،

فلما غاب اليهودي عن الرسول ثلاثة أيام ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم الى داره ليزوره ،

فقال اليهودي : لما هذه الزيارة يا محمد ؟

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :

" لم تضع ما كنت تضعه فحسبتك مريضا ، فجئت أزورك "

فقال اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم :

أدينك يأمرك بهذا يا محمد ؟!!

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :

" بل أكثر من هذا "

فقال اليهودي :

أشهد ألا أله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .

ومن حديث أبي ذر يرفعه :

" إن الله يحب الرجل يكون له الجار يؤذيه جواره ،

فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن
"

أخرجه الإمام أحمد .

قال الحسن : ليس كف الأذى حسن الجوار ، ولكن حسن الجوار إحتمال الأذى .

كان لإبن تيمية جار يشرب الخمر فإذا سكر آخر الليل أخذ يرفع صوته بالغناء

فيقول وبصوت مرتفع

( أضاعوني وأي فتا أضاعوا *** ليوم كريهة وسداد ثغر ).

وكان يتأذى منه الشيخ أحمد بن تيمية رحمه الله ومن حسن جواره لم يرفع أمر لأحد ،

وفي ذات ليلة قبض عليه من قبل الشرطة ،وأودع السجن ،

فمكث الشيخ ليال لم يسمع له صوت فسأل عن جاره ،

فأخبر بأن الشرطة قبضت عليه ،

فذهب الشيخ الى الشرطة فعرفه المسئول فرحب به وسأله عن حاجته فذكر له جاره وطلب الإعفاء عنه

فتم ذلك استجابة لطلب الشيخ أحمد رحمه الله ،

فأخرج الجار من سجنه وسلم على الشيخ فقال :

الشيخ أحمد له الآن هل ضيعناك يا فتى؟؟!!

فخجل ذلك الفتى من إحسان جاره اليه فكف غنائه الذي كان يتأذى منه الشيخ .

من أعظم حقوق الجار في الإسلام .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 07:31 AM   رقم المشاركة : 2

 


تلمس حاجة الجار من جوع أو ملبس أو مسكن والنصح له بالمعروف

ونهيه عن المنكر برفق ولين وشفقة ورحمة بحاله وحال من يعول.

- ورد في صحيح مسلم عن أبي ذر قال :

( أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم إذا طبخت مرقا ،

فأكثر ماءه ثم أنظر إلى أهل بيت جيرانك ، فأصبهم منها بمعروف
).

وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ، وتعاهد جيرانك ".

- روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" يا نساء المسلمات : لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة ".

- خرج الحاكم من حديث بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع "

وفي رواية أخرى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال : " ما آمن من بات شبعان وجاره طاويا".

- وورد في كتاب الأدب عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة ،

فيقول : يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه ".

قال : الفقيه نصر الدين السمرقندي رحمه الله :

حسن الجوار في أربعة أشياء :

- أن يواسيه بما عنده .

- أن لا يطمع فيما عنده .

- أن يمنع أذاه عنه .

- أن يصبر على أذاه .


أخي المحب هل تجاوزت حدود زمانك ونظرت إلى حق الجار في زمن الجاهلية ؟؟!!.

أنظر إلى حق الجار في زمن االجاهلية

الذين كانوا لا يعرفون الحلال والحرام بل القوة والجبروت والشجاعة والإقدام

ومع هذا كانوا يهبون لنجدة الجار ومعاونته ونصرته على أعدائه وعلى قضاء حاجته ،

وحفظ عرضه والذب عنه وغض الطرف عن عورته .

قال عنترة بن شداد الشاعر الجاهلي :

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي = حتى يواري جارتي مأواها

وقال ابن عباس رضي الله عنهما:

ثلاثة أخلاق كانت في الجاهلية مستحبة،

والمسلمون أولى بها منها :

إذا لحق بجارهم دين ، أو اصابته شدة ،

أو جهد إجتهدوا حتى يقضوا دينه وأخرجوه من تلك الشدة .


فيا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أين ما حثكم عليه ربكم ونبيكم من صيانة حقوق الجار ورعايته؟؟

فهولاء جيران الجاهلية رعوا حقوق الجار وصانوها في زمنهم ،

فما دوركم في حقوق جيرانكم في هذا الزمان ؟؟.

كيف تكرم جارك ؟

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2009, 07:34 AM   رقم المشاركة : 3

 


جارك في الدار أوالمنزل .

في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" لا يمنعن أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره ،

ثم يقول أبو هريرة : مالي أراكم عنها معرضين؟؟ ،

والله لأرمين بها بين أكتافكم .

وفي مسند الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه ذبح شاة ،

فقال هل أهديتم منها لجارنا اليهودي ،

ثلاث مرات ثم قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".

وبالجملة فحقوق الجار كثيرة ومنها .

- تفرح له بالخير وتطلب من الله أن يكف عنه الشر.

- تتبسم في وجهه وتناديه بأحب الأسماء اليه ، وتوسع له المقعد ، وتكرمه بطلاقة الوجه.

- إعانته وقت طلبه . إذا افتقرمددت يد المساعدة إليه . إذا استقرضك أقرضته .

- إن مرض عدته . إذا اصابه خير هنأته. إن اصابته مصيبة عزيته .

- إذا مات اتبعت جنازته . وواسيت أهله من بعده بما تستطيع .

- لا ترفع عليه البنيان فتحجب عن الريح إلا بإذنه.

- لا تنظر لما بداخل بيته لا من باب ولا من نافذة ولا من سطح كأن يكون بيتك أعلى من بيته .

- لا تؤذه بريح الطبخ إلا أن تهب له منه. اذا اشتريت فاكهة فاهد له منها .

- بادر بإستشارته إن كان ذو رأي سديد. وامنحه مشورتك إذا طلبها منك .

- إذا عرض لك رغبة في التحول من دارك وأردت بيعها فاعرض عليه أمرها ولا تدخل عليه جار سوء.

- الجار الملاصق أحق بالشفعة.(الجار احق بصقبه) أو كما قال . (صقبه يعني شفعته).

جارك في العمل.

أنت وأنا تتنوع جيراننا ومنهم جارك في العمل قد يكون ملاصق بك أو مكتبه بجوار مكتبك ،

فله حق الجوار بالإحسان بأن تهش وتبش في وجهه فتبسمك في وجه أخيك صدقة ،

وستر معايبه وحفظ سره ومساعدته وقت الحاجة

وسد ثغرته حال مرضه أو ظرفه وعدم الإزدراء او التهكم او الغيبية

او استنقاصه بعدم المعرفة أو الإهمال ونحو ذلك ولكن واجبك النصح له ومساعدته

وطلب الهداية له من الله في سرك دون الجهر بها أمام الآخرين لتكسب الأجر والثواب من الله .

جارك في الصلاة .

أما جارك في الصلاة فيجب أن تستشعر عظمة وقوفك أنت وهو أمام الله سبحانه

فتلين في يده لتسوية الصف ولا تزعجه بكثرة حركة أو بصوت جوالك

او أخذك مكانا في الصف أكثر مما تحتاج أو إزعاجه بحديثك مع غيره بعد أداءك للصلاة

أو رفع صوتك بقراءة أو ذكر لتشوش عليه وحب له مثل ما تحب لنفسك من الإقبال على الله لتنال أجره وثوابه العظيم.

وفي الختام اللهم إني الجأ إليك وأعتصم بك وأعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان

ومن شر كل عمل يقودني إلى معصيتك يا رب الكون وما حوى ظاهرا وما خفى باطنا.

اللهم إني أسألك البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم إني أسألك التقى والعفاف والغنى ،

ونعوذ بك من كل ذي شر و‏‏نعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام فإن جار البادية يتحول ، ‏

اللهم أنفع بهذه الكلمات ، وأمح بها عظيم السيئات ، وضاعف بها صغائر الحسنات ،

لكاتبها وقارئها ومن حملها ونشرها وأوصى بقرائتها ..

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه ومن أقتفى أثره إلى يوم الدين ،

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .



غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه ووالديهم


تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir