يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-11-2008, 08:51 PM   رقم المشاركة : 8

 




حين يكون الحزنُ كثيفاً
أفتح باباً في عتمة عينيكْ
فأرى مدناً
و سقوفا ودعها الأزرق
شجراً مسلوب الخضرة
وطناً يزحفُ في ثوب القهر
و أنا طائرٌ
لا يعرف إلا الهجرة !!


مفعمٌ مسائي بكَْ
مثقلٌ بالغياب
تراودني أطيافٌ لذكرى لقاء
و يساورني الليل بقطف قناديل حزنك اللاهثة
ألونها من زهر حنيني
و أودعها آخر قطرة من روحي
فتورق في الصباح فراشات
وطرقاً وردية


ربما يغادرني وجهكْ
أبحثُ عن عينيك
أقرأ فيها خارطةَ العمرِ المهملْ
و تضاريس الوطن الصلب
نضيعُُ في رمل المسافة
تتوه أسماؤنا
وفي آخر الليل المنهك
يحملنا قطار المتعبين
و نمضي غريبين !!


دخانٌ و برد يملآن مساحاتي
و يطول الليل
أجمع الرماد لجرحي بيميني
و بشمالي آخر أقداح الحب المشرعة
يحاصرني وجهكَ
تجلدني أغصان حزنك
وحين تدثرت ذاكرتي
أنقذني البكاء


يرش الظلَّ في دربي
كلما أطلَّ بذاكرتي طيفـُه
و يعشش في نبضي
يرفرف فوق جبيني
أحملُه عطراً من شجرِ الفردوس
يَسْقط ُ في عمري شروقاً
عند تباريح الغروبْ


ناديتك في ليل سهدي
كنْ متكأً لروحي المتعبة
أهدرتْ الريحُ صوتي
و على حافة من ألم....


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir