يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2008, 10:02 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


وقوله تعالى في سورة البقرة الآية 138
الجزء الأول ..

(( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ))

صبغة الله / صبغنا الله صبغة وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها وفسرها الصادق عليه السلام بالاسلام كما في الكافي ورواه العياشي وعنه هي صبغ المؤمنين بالولاية في الميثاق وقيل سمي صبغة لأنه ظهر عليهم أثره ظهور الصبغ على المصبوغ وتداخل قلوبهم تداخل الصبغ الثوب أو للمشاركة فان النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمونه المعمودية ويقولون هو تطهير لهم وبه تحقق نصرانيتهم

ومن أحسن من الله صبغة / لا صبغة احسن من صبغته جل شأنه
ونحن له عابدون /

تعريض بهم أي لا نشرك به كشرككم .

.... ويتناول الشيخ سيد قطب في مؤلفه (في ظلال القرآن )

هذه الآية كما يلي :

( صبغة الله التي شاء لها أن تكون آخر رسالاته للبشر
لتقوم عليها وحدة إنسانية واسعة الآفاق ، لاتعصب فيها
ولا حقد ، ولا أجناس فيها ولا ألوان .
.. الشطر الأول من الآية حكاية عن قول الله تعالى _
أما الشطر الثاني حكاية عن قول المؤمنين ..
وفي هذا شرف عظيم للمؤمنين أن يلحق كلامهم بكلام
الله سبحانه في سياق واحد ، بحكم الصلة الوثيقة بينهم وبين
ربهم ، وبحكم الاستقامة الواصلة بينه جل شأنه وبينهم )..

.......... هذه نفحات بسيطة حوتها آية قصيرة في سورة واحدة
فكم من الآيات حوت مثل هذه الشواهد وأكثر ...........

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2008, 12:35 AM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

أخي العزيز أبو ناهل

موضوع في قمة الروعة وإن شاء الله نستطيع مواكبة ما تكتبه

لك تحياتي وتقديري

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 09-03-2008, 06:17 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الآية رقم 153 من سورة البقرة
((يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين))

( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر )عن المعاصي وحظوظ النفس (والصلاة )التي هي أم العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة رب العالمين (إن الله مع الصابرين ) بالنصر وإجابة الدعوة .
..فمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق ولم يجزع بهتك ستره فهو من العام ونصيبه ما قال الله (وبشر الصابرين )أي بالجنة ومن استقبل البلايا بالرحب وصبر على سكينة ووقار فهو من الخاص ونصيبه ما قال الله( ان الله مع الصابرين ) ..
.......... هذه المعاني الحرفية للآية ....
ومن الملاحظ عند النظر في هذه الآية أن خطاب الصبر والثبات موجه للمؤمنين، ولذلك يقول القرضاوي: "أهل الإيمان أشد تعرضاً للأذى والمحن والابتلاء في أموالهم وأنفسهم وكل عزيز لديهم، فقد اقتضى نظام الكون أن يكون لهم أعداء يمكرون بهم ويكيدون لهم، ويتربصون بهم الدوائر، كذلك جعل الله لآدم إبليس، ولإبراهيم نمرود، ولموسى فرعون، ولمحمد أبا جهل ..
إن اشتداد المحن، وتفاقم الفتن، وابتلاء المؤمنين حتى يزلزلوا زلزالاً شديداً، في هذه اللحظات الحاسمة يكون نصر الله قريب، وأقرب ما يكون على سنة الله في الطبيعة، حيث نرى الرعود القاصفة، والبروق الخاطفة بشير الغيث والرحمة. وهذا يعني أن الثبات هو بداية الطريق إلى النصر، فأثبت الفريقين أغلبهما، وما يدري الذين آمنوا أن عدوهم يعاني أشد مما يعانون، وأنه يألم كما يألمون، ولكنه لا يرجو من الله ما يرجون، فلا مدد له من رجاء في الله تعالى يثبت أقدامه وقلبه، لأنه لا يريد إلا الحياة الدنيا )..
ذكر الشيخ سيد قطب في تفسيره في ظلال القرآن
مايلي :
( يتكررذكرالصبر في القرآن كثيرآ . ذلك أن الله سبحانه يعلم
ضخامة الجهد الذي تقتضيه الاستقامة على الطريق بين
شتى النوازع والدوافع )
فالصبر مطلوب ولابد أن يقترن بالجسارة والقدره على الإستمرار
في مواجهة سائر التحديات ..
ويذكر الشيخ أيضآ ( وحين يطول الأمد ويشق الجهد قديضعف الصبر أو ينفد إذا لم يكن هناك زاد أومدد )
فماالذي يعين الصابرويدفعه للإستمرار في صبره ؟
... إنها الصلاة التي تتجلى قيمتها حينذاك لأنها وبحسب الشيخ :
( الصلة المباشرة بين الإنسان الفاني والقوة الباقية . إنها الموعد المختار
لالتقاء القطرة المنعزلة بالنبع الذي لايغيض . إنها مفتاح الكنز الذي
يغني ويقني ويفيض ) ..
أرأيتم بلاغة القرآن الكريم ؟
تعمدت أن أنتقي آيات قصيرة لنرى مابها من بلاغة فكيف
بالآيات التي تختزن الكثير من بليغ القول ؟
.... أعتذر عن الإطالة وأتمنى لكم صيامآ مقبولآ ....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir