يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 02-16-2008, 08:14 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية العضو











مسفر بن قسقس غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مسفر بن قسقس is on a distinguished road

أبا عبد الرحمن ... ذكراك باقية .


 

أبا عبد الرحمن ... ذكراك باقية .



أبا عبد الرحمن لم أستوعب بعد أنك مُتَّ ،

و أنه قد مرَّ على موتك أكثر من أسبوعين ،

لذا فإنني سأخاطبك و كأنك مازلتَ حيّاً ،

أتذكّرُ أيامي الجميلة معك ، فذكرياتي معك كثيرةٌ و كثيرة ، و لكنّي أذكّرك بذكرى تدلّ فعلاً على طيب معدنك ،

و صدق أخوّتك ...

ذكرى قديمة أيام الدراسة ، و ذكرى جديدة ، و كأنها نسخة مطابقة للقديمة ... هيَ ، هيَ ، و أنت ، أنتَ لم تتغيّرْ

مهما فرّقتنا السنين ، و مهما باعَدَتْ بيننا المسافات ،

فما هي يا تُرى ؟؟

إنها في التسعينات الهجرية ، في قريتنا ( العبالة ) كنتُ أجيءُ إلى بيتكم فأدخلَ من ( المصراع ) و من أسفل

( الدرج ) فأصيح .. عبد الله ... عبد الله ...

فتردَّ عليّ من داخل البيت : اطلعْ ... اطْلع ... !

فأطلعُ فوق ( الجَوْن ) و بعد قليل و إذا بك أنت و إخوانك " طالعين " ببرّاد الشاي و " كسرة الخبزة "

و " الحنبص " و " الفصفص " فنجلس ( نسولف ) و نشرب الشاي إلى المغرب ( ما أحلاها من جلسة ! )

و في يومٍ آخر توجِّهُ لي الدعوة أن آتي بعد العشاء ( للسهرة ) عندك في غرفتك الصغيرة بجوار ( الجَون )فنسهر على

السوالف و سماع ( الرادي ) و المسجل و لعب الورَق ( الباصرة ) و برّاد يطلع ، و برّاد ينزل ...!

ثمّ تأتي المفاجأة بإخوانك و هم طالعين بالعشاء ( رزّ أحمر ، و حميس ، و شطّة !! ) سوّته الوالدة رحمها الله ،

فــ ( نتخارّش ) على أكله إلى آخره ! بل ( نطيّب ) حتى الصحن من لذّته ، و كأنني واحدٌ منكم ...



و تمرّ السنين و يمضي شريطُ الذكريات و أحكي لكَ ذكرى جديدة في صيف عام 1426 هـ عندما قابلتك في

الباحة بعدَ العصر ، و قلتَ حينها ( وصّلْ ) أهلك و تجيني في بيتي في ( صفح الحصن ) ، و فعلاً أتيتك و إذا بك

جالساً أمام الباب و أمامك ( سفرة ) عليها الشاي و القهوة و ( خبزة الملّة ) و المكسّرات و الفاكهة فأجلس معك

نشرب و نأكل و نسولف و نتذكّر الذكريات القديمة ، فنأخذها من أيام الدراسة و نركّز على ( ساردين أحمر

طويل ) و مسفر أَسْ أَسْ ( قسقس) انفرش اليوم " حتنفَرَشْ إنتَ " !!

ثم إلى نجران و ما أدراك ما نجران ؟؟ و ركّزنا على القَلَويّات و سعيد الزّناتي ، و ( ليش ؟ ) .


و تمرّ هذه الجلسة الجميلة حتى صلاة العشاء ، فنصلي العشاء ، و عندها هممتُ بالذهاب فقلتَ لي : اجلسْ ...

و بعدَ قليل إذا بابنك عبد الرحمن يقول : تفضلوا ، فدخلنا إلى ( الصالة ) فإذا بالعشاء ( رز ، و لحم محمّر ،

و شطّة !! و فاكهة ) سوّته أم عبد الرحمن ، فأكلناه إلى آخره من طعمه اللذيذ !



يا سبحان الله !

و كأنّ التاريخَ يعيد نفسه بين الذكرى القديمة و الذكرى الجديدة ...!


إخواني و أخواتي أعضاء منتدى ساحات وادي العلي ماذا سأقول ؟؟


و ماذا سأكتب ؟؟ عن أبي عبد الرحمن ، و ماذا ستردّون على ما كتبته عنه ؟؟


أما أنا فأقول : رحمك الله أبا عبد الرحمن ... رحمةً واسعة ، و أسكنك فسيحَ جنّاته .

لقد فقدناك .. فقدناك .. فقدناك ..

و لنْ ننساك من الذكرى و الدعاء إن شاء الله ..


و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة مسفر بن قسقس ; 02-16-2008 الساعة 08:40 PM.

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir