يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأشبال

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 05-30-2008, 03:32 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

الصبر كنز لا يفنى


 





كانت فاطمة فتاة طيبة القلب،

تعيش مع زوجة أبيها التي تعاملها بقسوة وتفضل ابنتها عائشة عليها.



وذات يوم حملت فاطمة الجرّة على رأسها، وذهبت إلى البئر لتملأها بالماء،

فأفلتت الجرّة من بين يديها، وغاصت في الماء.

فوقفت لحظة على حافة البئر تفكر وهي في حيرة من أمرها

وعيناها تنظران إلى الماء في قاع البئر العميقة فلم تلبث أن دار رأسها،

ثم أغمى عليها فهوت في قاع البئر..

وعندما أفاقت رأت نفسها في حديقة غناء،

فأخذت تسير في الحديقة وهي غير مصدقة لما تراه عيناها،

ولم تزل تمشي حتى انتهت إلى كوخ صغير

قد جلست إلى بابه عجوز فاندهشت فاطمة

وهمت أن تمشي غير أن العجوز نادتها قائلة:

تعالى لا تخافي شيئاً..

إنني في حاجة إليك فهل لك أن تعيش معي في هذا الكوخ وتؤنسين وحدتي؟

فأجابت فاطمة دعوة العجوز وعاشت معها تخدمها، وتعد لها الطعام،

وتعطف عليها.

وفي يوم من الأيام قالت لها العجوز:

إن كنت يا ابنتي تريدين العودة فأعدي نفسك،

ثم فتحت باباً من أبواب الكوخ فإذا أكوام من الذهب والجواهر

فقالت: خذي ما تشائين، ثم افتحي هذا الباب،

فلما فتحته فاطمة رأت نفسها بالقرب من دارها فأسرعت إلى أختها وزوجة أبيها

تنثر بين أيديهما الذهب،

وتقص عليهما قصتها فقالت زوجة أبيها لابنتها عائشة:

اذهبي ولا تعودي إلا بملء الجرّة ذهباً.

ذهبت عائشة إلى البئر فوضعت الجرّة على الحافة كأنها تريد أن تملأها ماء،

ثم أفلتتها فلم تكد تغوص في الماء حتى ألقت نفسها وراءها،

ثم رأت نفسها تسير في تلك الحديقة والعجوز تناديها إن أردت

يا ابنتي أن تعيشي معي عليك بتدبير الكوخ،

فأظهرت الفتاة الطاعة وظلت تعمل طوال اليوم،

ولكنها في اليوم الثاني بدأت تشعر بالملل

فلما كان اليوم الثالث كان الضيق والهم قد استوليا عليها،

فقالت لها العجوز أعدى نفسك للعودة،

وافتحي هذا الباب لترى ثمرة عملك.

ففرحت عائشة وأسرعت إلى الباب وهي تحمل الجرّة لتملأها ذهباً وجواهر

ولكنها لم تجد وراء الباب إلا أكواماً من الوحل

وأسراباً من الحشرات فقامت الفتاة مرعوبة،

وأخذت تجري في الطريق المفتوح أمامها،

والوحل يجاذب رجليها والحشرات تزحف عليها

حتى وصلت إلى أمها،

وقد تلوثت ثيابها وامتلأت جرتها بالحشرات ودواب الأرض.

ومن هنا نستنتج يا أصدقائي

أن الصبر كنز لا يفنى

والطمع أبشع وأشنع



تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir