أم كلثوم التي جعلت من الفن أدب وما قيل عنها
عرف عن أم كلثوم شخصيتها القوية واحترامها لنفسها ولفنها فاحترمها الملوك والزعماء كما احترمها عامة الشعب وأحبها الناس فى كل مكان، وتفردت بمكانة عالية فى الفن والمجتمع لم تصل إليها أية مطربة فى الشرق.
ولا شك أن النموذج الذي قدمته أم كلثوم يصب فى خدمة الفن من عدة أوجه هي في الوقت ذاته عوامل نجاحها:
لماذا نجحت أم كلثوم؟
1. اختيارها للراقي من الكلمات وتفضيلها لشعر العربية الفصحى حيث كانت أم كلثوم تدقق في اختيار الكلمات وتشترط أن تكون على مستوى صوتها وأدائها وقد ساعدها على إجادة غنائها الأداء المبكر لعدد من الموشحات الدينية.
2. ومن أهم قصائدها ولد الهدى، سلوا قلبى، نهج البردة لأحمد شوقى، رباعيات الخيام ترجمة أحمد رامى، أراك عصى الدمع لأبى فراس الحمداني والأطلال لإبراهيم ناجى
3. اختيارها لأبرع الملحنين: وأهمهم محمد القصبجى وزكريا أحمد ورياض السنباطى ومحمد عبد الوهاب.
4. حفاظها على الصورة المحترمة للفن.
5. تطويعها للفن فى خدمة قضايا أمتها العامة.
6. إخلاصها لجمهورها بتقديم الجيد والجديد.
7. من أهم صفات أم كلثوم العظيمة أنها ظلت هاوية حتى آخر رمق في حياتها.
8. حافظت لفترة طويلة على إحساس الحب والمحب كما كان في الغناء العربي القديم.
9. أنها حافظت على طابع الأغنية الشرقية هذا الطابع الذي يقوم على إبراز مظهر الارتجال الفني أو التصرف والإعادة مع التصرف وهذا ما امتازت به الفنانة أم كلثوم وحدها حيث كانت ام كلثوم تمثل الحصن الأخير لطابع الأغنية العربية كانت تزيد من ابتكاراتها في اللحن وتمزح الكلمة بالنغم.
10. لقد أسهم صوت أم كلثوم إسهاما جوهريا في خلق أساليب التلحين العربية المتطورة وأتاح للملحنين أن يجوبوا أفاقا شاسعة ما كانت لهم على بال لولا وجود هذا الصوت الذي حملهم بإمكاناته الباهرة إلى تلك الآفاق وأعمال القصبجي وزكريا أحمد و السنباطي تشهد بذلك.
11. تخصصت أم كلثوم في المحافظة على طابع الموسيقى المصرية العربية الأصيل وتفننت في تطويره والارتقاء به هذا الفن الذي يعتمد على التراث وعلى المقامات والضروب والارتجاليات والزخارف اللحنية وعلى الأداء فكانت هي تتويجا لعظمة هذا الفن في قمة ما وصل اليه.
12. كانت أم كلثوم لا تكتفي بما وصلت اليه من مجد وتفوق بل كانت دائما تتطلع الى المزيد.
13. كانت أم كلثوم في حفلاتها حريصة على تقديم الاعادات مع إدخال التلوين والتغيير في كل إعادة دون أن يفقد اللحن مستواه الفني أو يبتعد اللحن عن اللون والأسلوب الذي كتبه الملحن.
من أغانيها سلوا كؤوس الطلا
سلوا كؤوس الطلا
رياض السنباطي
كلمات : أحمد شوقي
ألحان : رياض السنباطي
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
واستخبروا الراح هل مست ثناياها
باتت على الروض تسقيني بصـافــيـه
لا لــلـسـلاف ولا لــلــــورد ريـــاهـــا
ما ضر لو جعلت كأسي مراشـــفهـــا
ولو سقتني بصاف من حـمـيـــاهــا
هيفاء كالبان يـلـتـف الـنـسـيـم بـهـــا
ويلفت الطير تحت الوشي عطفـاهــا
حـديـثـهـا الـسـحـر إلا انـــه نـــغـــــم
جــرت علــــــي فــم داود فــغــنـاهـا
حمامة الأيك من بالـشــجـو طـارحـها
ومن وراء الدجي بالشوق نـــاجـاهــا
ألقت إلي اللـيـل جـيـدا نــافـرا ورمــت
إليه إذنا وحــــــــارت فـيـــه عـيـنـاهـا
وعادها الشوق للأحباب فـــانـبـعثـت
تبكي وتـهـتــف أحيانا بـشـكـواهــا
ياجارة الأيك أيام ألهوي ذهـبــت
كالحلم آهــــــــــــا لأيام الهــوى آهــا
اتمنى ان يروق لكم اختياري