رائعة للدكتور / عبدالرحمن العشماوي
اتمنى ان تنال اعجابكم :
وطَنِي أَفِقْ
شوقٌ دفينٌ حارَتْ الكلمَاتُ في الشَّوقِ الدَّفينْ
قلبٌ حزينٌ ضاقت الأحلام بالقلبِ الحزينْ
وطني رعاكَ الله كَما أخشى عليك من الفتونْ
أخشى عليكَ من الذين يُموِّهون ويكذبونْ
وطني رعَاكَ الله كمْ هدموا المعاقل والحصونْ
كم أثكلوا أُمّاً وكم عاثوا بأرضِ المسلمينْ
وطني وفيكَ معاقل الإسلام و البلد الأمينْ
ولقد جمعتَ مطالبَ الإنسان من دنيا ودينْ
أخشى عليكَ وأنتَ آخر معقل للصامدينْ
أنْ يفتنوكَ حذارِ فلتصمد برغمِ الحاقدينْ
وطَني ومازالَتْ حكايتنا تُردِّدُها الشِّفاهْ
وإذا أرادَ الله للإنسان توفِيقاً هَدَاهُ
ولَسَوفَ تبْقى قصَّةُ الأمجاد ترويها الحياهْ
فهُنا بدَا الإسلام أشرَقَ في رُبى الدُّنيا سناهْ
احذر فديتُكَ من أكاذيبِ الزنادِقةِ العُصَاهْ
واخذَر نداء الملْحدينَ فإنَّ دعواهُم سفَاهْ
كَذَبوا وإن ضحكوا لنا فهُم البُغاهْ
عِشْ أيُّها الوطنُ الحبيب على تعاليم الإلَهْ
فاللهُ أعلَمُ - أيُّها الوطن الحبيب - بِما قضاهْ
أنصت لتسمَعَ داعِيَ الإيمان يصرُخُ بالأُباهْ
سيروا بدينِ الله لا تخشوا مصاولةَ الطُّغَاهْ
إنْ كُنتَ تَبغِي المَجدَ فالأمجادُ يصنعُها الإباءْ
أو كنتَ تبغِي الحقَّ فانظر بالفؤادِ إلى حراءْ
أو كنتَ تبغي الأمن فاصمد في وجوهِ الأدْعِياءْ
أو كنتَ تبغي العدلَ فالإيمانُ عدلٌ وارْتِقاءْ
وطَني رِحابك كلها وجهٌ مُشِعٌّ بالضِّياءْ
ويداكَ ضارعتانِ ، لا ترنو إلى غيرِ السَّماءْ
وفؤادك الميمون إيمانٌ جليلُ الكبرياءْ
ماذا تُريدُ وأنتَ عنوانٌ لأخبارِ الفِداءْ
هذا هو الإسلام ياوطني يُعِزُّ الأتقياءْ
ويضم كلَّ المسلمين على المحبَّةِ و الإخاءْ
وطني انطلق لنْ تبْلُغَ الآمال إلاَّ بالكِفاحِ
وَ دَع القنوط ولا تخف فاللَّيل يُنبيء بالصباحِ
فجبا لك الخضراء بالآمال ، تُشعِرُ بارتياحِ
والعزَّةُ القعساء يا وطني على هذي البطاحِ
بالعزم نبني إن صدقنا ،، بالمحبَّةِ ، بالسَّماحِ
وبها نبثُّ مبادئ الإسلامِ في كلِّ النَّواحي
ونُروِّض الفرسَ الجموحَ وإن يكن صعبَ الجِماحِ
ويظلُّ كلُّ محتربٍ للحقِّ مغلول السَّراحِ
حُلُمٌ تحقِّقهُ العزيمةُ ، فيهِ بُرْء للجِراحِ
لنْ يفرحَ الغافي الذي هجَرَ المبادئ ، بالنَّجاحِ