يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-14-2010, 10:14 PM   رقم المشاركة : 1

 



31 - تَجُوعُ الحُرَّةُ وَلاَ تَأكُلُ بِثَدْيَيْهَا‏.‏


أي لا تكون ظِئْراً وإنْ آذاها الجوع، ويروى ‏"‏ولا تأكل ثدييها‏"‏ وأول من قال ذلك الحارث بن سليل الأسَدِي، وكان حليفا لعَلْقَمَة بن خَصَفة الطائي، فزارَُه فنظر إلى ابنته الزَّبَّاء - وكانت من أجمل أهل دهرها - فأعْجِبَ بها، فقال له‏:‏ أتيتُكَ خاطبا، وقد ينكح الخاطب، ويدرك الطالب، ويمنح الراغب، فقال له علقمة‏:‏ أنت كُفْءٌ كريم، يقبل منك الصَّفْو، ويؤخذ منك العَفْو، فأقِمْ ننظر في أمرك، ثم انكفأ إلى أمها فقال‏:‏ إن الحارث بن سليل سيدُ قومه حَسَبا ومَنْصِباً وبيتا، وقد خطب إلينا الزبَّاء فلا ينصرفَنَّ إلا بحاجته، فقالت امرأته لابنتها‏:‏ أيُّ الرجالِ أحبُّ إليك‏:‏ الكَهْلُ الجَحْجَاح، الواصِلُ المَنَّاح، أم الفتى الوَضَّاح ‏؟‏ قالت‏:‏ لا، بل الفتى الوضاح، قالت‏:‏ إن الفتى يُغِيرُك، وإن الشيخ يَمِيرُك، وليس الكَهْل الفاضل، الكثيرُ النائِل، كالحديث السنِّ، الكثير ‏[‏ص 123‏]‏ المَنِّ، قالت‏:‏ يا أمتاه إن الفَتَاة تحبُّ الفتى كحبِّ الرعاء أنِيقَ الكَلاَ، قالت‏:‏ أي بُنَية إن الفتى شديد الحِجاب، كثير العِتاب، قالت‏:‏ إن الشيخ يُبْلِي شبابي، ويدنس ثيابي، ويُشْمت بي أترابي، فلم تزل أمها بها حتى غلبتها على رأيها، فتزوجها الحارث على مائة وخمسين من الإبل وخادم وألف درهم، فابْتَنَى بها ثم رَحَل بها إلى قومه، فبينا هو ذاتَ يوم جالسٌ بفِناء قومه وهي إلى جانبه إذ أقبَلَ إليه شَبَابٌ من بني أسد يعتلجون فتنفَّست صُعَداء، ثم أرْخَتْ عينيها بالبكاء، فقال لها‏:‏ ما يُبْكِيكِ‏؟‏ قالت‏:‏ مالي وللشيوخ، الناهضين كالفُرُوخ، فقال لها‏:‏ ثَكِلَتْكِ أمُّكِ تَجُوع الحرة ولا تأكل بثدييها‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ فإن كان الأصل على هذا الحديث فهو على المثل السائر ‏"‏لا تأكل ثدييها‏"‏ وكان بعضُ العلماء يقول‏:‏ هذا لا يجوز، وإنما هو ‏"‏لا تأكل بثدييها‏"‏

قلت‏:‏ كلاهما في المعنى سَوَاء، لأن معنى ‏"‏لا تأكل ثدييها‏"‏ لا تأكل أجْرَةَ ثدييها، ومعنى ‏"‏بثدييها‏"‏ أي لا تعيش بسبب ثَدْييها وبما يُغِلاَّن عليها‏.‏

ثم قال الحارث لها‏:‏ أما وأبيك لرُبَّ غارةٍ شهدتها، وسَبِيَّة أردفتها، وخَمْرة شربتها، فالحقي بأهلك فلا حاجة لي فيك، وقال‏:‏

تَهَزَّأت أنْ رَأتْنِي لابساً كِبَراً ***** وغايةُ الناس بين المَوْتِ والكِبَرِ

فإن بقيتِ لقيتِ الشَّيْبَ راغمَةً ****** وفي التعرُّفِ ما يمضي من العِبَرِ

وإن يكن قد عَلاَ رأسي وغَيَّره ***** صَرْفُ الزمانِ وتغييرٌ من الشَعرِ

فقد أرُوحُ للذَّاتِ الفَتَى جَذِلا ***** وَقَدْ أصِيبُ بها عِيناً من البَقَرِ

عَنِّي إليكِ فإني لا تُوَافِقُنِي ***** عُورُ الكلام ولا شُرْبٌ على الكَدَرِ

يضرب في صيانة الرجل نفسه عن خسيس مكاسب الأموال‏.


مجمع الأمثال .. الإمام .. أبو الفضل الميداني

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-14-2010, 10:40 PM   رقم المشاركة : 2

 




77 - أَبْدَئِيِهنَّ بِعفَالِ سُبِيتِ ‏(‏انظر لسان العرب ‏(‏ع ف ل‏)‏‏)‏

أي ابدئيهن بقولك ‏"‏عفال‏"‏ قال المفضَّل‏:‏ سبب هذا المثل أن سَعْد بن زَيْد مَنَاة كان تزوج رُهْمَ بنت الخزرج بن تَيْم الله بن رُفَيْدة بن كلب بن وَبَرَةَ، وكانت من أجمل النساء، فولدت له مالك بن سعد، وكانت ضرائرها إذا سابَبْنَهَا يقلن لها‏:‏ يا عَفْلاء، فقالت لها أمها‏:‏ إذا سابَبْنَكِ فابدئيهن بعَفَال سُبيتِ، فأرسلتها مثلا، فسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها، فقالت لها رُهْم‏:‏ يا عَفْلاَء، فقالت ضرتها‏:‏ رمَتْنِي بدائها وانْسَلَّتْ‏.‏

وعَفَالِ‏:‏ يجوز أن يكون كخَبَاثِ ودَفَارِ، ويجوز أن يكون أرادت عَفِّلِيهَا أي انْسُبيها إلى العَفَلَة، وهي القَرَن الذي اختصم فيه إلى شُرَيح في جارية بها قَرَن، فقال أقْعِدُوها فإن أصابَ الأرضَ فهو عيب، وإن لم يصب الأرضَ فليس بعيب، فجعلت عَفَالِ أمْراً كما يقال‏:‏ دَرَاكِ بمعنى أدْرِكْ، ويجوز أن يُنَوّن ويجعل مصدرا كالسَّرَاح بمعنى التَّسْريح والسَّلاَم بمعنى التسليم، وقولها ‏"‏سُبِيتِ‏"‏ دعاء عليها بالسَّبْي على عادة العرب، وبنو مالك بن سعد رَهْطُ العجاج كان يقال لهم بنو العفيلَى‏

مجمع الأمثال .. الإمام .. ابو الفضل الميداني

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2010, 03:22 AM   رقم المشاركة : 3

 

69 - دُونَ ذَلِكَ خَرْطُ القَتَادِ‏.‏

الخَرْطُ‏:‏ قَشْرُكَ الوَرَقَ عن الشجرة اجتذاباً بكَفِّك،
والقَتَاد‏:‏ شجر له شوك أمثال الإبر‏.‏

يضرب للأمر دونه مانع‏.

المصدر : مجمع الأمثال .. الإمام .. أبو الفضل الميداني

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir