- من أقوال السلف في الحياء
* تقدم فعل أبي بكر و أبي موسى رضي الله عنهما.
* قال عمر رضي الله عنه:"من قلَّ حياؤه قل ورعه، و من قلَّ ورعه مات قلبه".
* و قال ابن مسعود- رضي الله عنه - : " من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله ".
* و قال الحسن البصري- رحمه الله - :
 " الحياء و التكرم خصلتان من خصال الخير لم يكونا في عبد إلا رفعه الله بهما ".
و إلى الله تعالى نشكو ذهاب هذا الخلق في كثير من صور حياة الناس اليوم 
على مستوى الأفراد و المجتمعات، 
فالرجل يجلب القبائح لنفسه بسلوكه مع الخلق 
و في بيته فيعرض فيه ما يسلخ الحياء و يربي أبناءه على ذلك 
فيجلب لهم القنوات الهابطة و الأغاني الماجنة و الصور الخليعة 
و التعاليم المقيتة و لا تسل حينئذ عن حياء الأبناء نتيجة هذه التربية، 
و المرأة لا تبالي فيما فعلت فتخرج إلى الأسواق متطيبة 
و متجملة و بحجاب يحتاج إلى حجاب، 
و في قصور الأفراح بلباس عارٍ و إظهار المفاتن و قبائح لا تنبغي إلا للزوج، 
و في مخالظتها للرجال الأجانب و حديثها و رفع صوتها و نحو ذلك من الصور، 
و في الشبكات العنكبوتية صور يندى لها الجبين 
تدل على موت هذا الخلق العظيم عند الفتيات 
فرحم الله حالهن و أحسن عزاءهن
 ببعدهن عن حال أمهات المؤمنين و نساء الصحابة، 
فعن أم المؤمنين عائشة  - رضي الله عنها - قالت : 
" كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله و أبي و أضع ثوبي 
و أقول إنما هو زوجي و أبي فلما دفن عمر 
و الله ما دخلت إلا و مشدودة على ثيابي حياءً من عمر"
و في سنن أبي داود من حديث أبي أسيد الأنصاري
 عن أبيه- رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -
 يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق
 فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: 
(( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق )) 
 فكانت المرأة تلتصق بالجدار 
حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به.
 قال الألباني: و بالجملة فالحديث حسن..
نسأل الله أن يهب لنا و لأزواجنا و أبنائنا و جميع المسلمين حياءً 
يدفعنا للمحاسن و يدفع عنا القبائح.
     المصدر  
غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه 
تحياتي  
...........