.
*****
حديث الاثنين21/11/1430هـ
حدثنا  عبد العزيز بن عبد الله  حدثنا  إبراهيم بن سعد  عن  ابن شهاب  عن  عطاء بن يزيد الليثي  عن  أبي هريرة  
أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  هل  تضارون  في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها  أو منافقوها شك  إبراهيم  فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم  كلاليب  مثل شوك  السعدان  هل رأيتم  السعدان  قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك  السعدان  غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بقي بعمله أو الموثق بعمله ومنهم المخردل أو المجازى أو نحوه ثم يتجلى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله أن يرحمه ممن يشهد أن لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار ابن  آدم  إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد  امتحشوا  فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون تحته كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل منهم مقبل بوجهه على النار هو آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد  قشبني  ريحها وأحرقني  ذكاؤها  فيدعو الله بما شاء أن يدعوه ثم يقول الله هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير الذي أعطيت أبدا ويلك يا ابن  آدم  ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام إلى باب الجنة  انفهقت  له الجنة فرأى ما فيها من  الحبرة  والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله ألست قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت فيقول ويلك يا ابن  آدم  ما أغدرك فيقول أي رب لا أكونن أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه فإذا ضحك منه قال له ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له  تمنه فسأل ربه وتمنى حتى إن الله ليذكره يقول كذا وكذا حتى انقطعت به الأماني قال الله ذلك لك ومثله معه 
قال  عطاء بن يزيد  وأبو سعيد الخدري  مع  أبي هريرة  لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث  أبو هريرة  أن الله تبارك وتعالى قال ذلك لك ومثله معه  قال  أبو سعيد الخدري  وعشرة أمثاله معه يا  أبا هريرة  قال  أبو هريرة  ما حفظت إلا قوله ذلك لك ومثله معه قال  أبو سعيد الخدري  أشهد أني حفظت من رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال  أبو هريرة  فذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة
(صحيح البخاري)
*****