أولئك علموني ...

يا ابا اديب اخترت موضوعا ينضح بالوفاء لمن كان له الفضل في التعليم فلا غرو والمعلم يحمل رسالة من اجل واعظم الرسالات وهي رسالة الانبياء فالعلماء ورثة الانبياء وهم مشاعل النور في حياتنا ومشاعل نور على دروب التعليم ، وان تحدثت عن رجل مكافح شق طريقه في الصخر حتى وصل إلى ما وصل إليه وهو الدكتور عبد الله بن خرمان والذي نسأل الله له الثبات والقبول في الدنيا والآخرة فانت تعلم الجيل الجديد معنى الوفاء للمعلم فجزاك الله خيرا وكثر من امثالك .

اما عن معلمي فلقد مر بي ما مر بك من الاحتيار في الاختيار فكلهم نجوم رحم الله من رحل منهم وسبقنا إلى الدار الآخرة ومتع من بقي منهم بالصحة والعافية ، واذكر منهم على سبيل المثال والاعتراف بفضله استاذي الفاضل سعيد بن غرم الله بن حمدان من قرية العباس رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح جنانه حيث رحل عن هذه الدار الفانية اثر حادث اليم .
كان له اسلوب مميز في اي مادة يدرسها فقد درسنا بالصف الخامس والسادس مادة الرياضيات ( الحساب ) ومادة اللغة العربية ، كان رائعا بما تعني هذه الكلمة كان له اسلوب مميز حيث يبسط المادة ويتدرج في تعليمها فيبدأ بالشرح خطوة خطوة ويتدرج إلى أن يصل إلى مبتغاه ويعيد ويكرر ويلقي الدروس الاضافية إلى أن يفهم الجميع بل كان يعقد لنا ونحن ثمانية عشر طالبا دروس تقوية في منزله بقرية الحامرة بدون مقابل حرصا منه رحمه الله على مصلحتنا .
هل رأيتم اخوتي الكرام اخلاصا مثل هذا ؟ هل سمعتم بمعلم يطلب من ثمانية عشر طالبا الحضور إلى منزله ليعلمهم بدون مقابل ؟؟؟ !!!
رحمك الله يا استاذي الفاضل وجعل ما قدمت في موازين حسناتك واسكنك فسيح الجنان .
اكرر لك الشكر يا أبا اديب فانت ممن نفتخر به في هذه الساحات ونفاخر .