فوائد ومسائل ... وتأملات 
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ 
 ( القدر : 1 ) . 
سبب تسميتها بليلة القدر : 
ذكر أهل العلم في سبب تسميتها بهذا الاسم 
مجموعة من الأقوال التي تحتملها الآية ، وإليكها : 
( 1 ) سميت ليلة القدر لأنها ليلة يقدر 
الله فيها ما هو كائن إلى مثلها من العام القادم 
ومصداق ذلك قوله تعالى : 
 إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ 
 فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ 
 أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ 
( الدخان : 3-5 ) . 
ونقل القرطبي في تفسيره عن عكرمة قوله : 
يكتب حاج بيت الله تعالى في ليلة القدر بأسمائهم 
وأسماء آبائهم ، ما يغادر منهم أحد ، ولا يزاد فيهم . 
( 2 ) سميت بذلك لأنها ذات قدر كبير 
وشرف عظيم ، من قولهم : 
فلان ( ذو قدر ) أي :
 صاحب شرف ومنزلة عالية ، 
فليلة القدر عظيمة عظمها الله عز وجل فقد أنزل فيها
 أحسن كتاب على أفضل رسول إلى خير أمة . 
( 3 ) وقيل سميت ليلة القدر بذلك من 
القدر وهو التضييق كما في قوله تعالى :
وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ 
 ( الطلاق : 7 ) ، 
فالأرض تضيق في تلك الليلة لكثرة من ينزل فيها 
من الملائكة الأبرار ، ويدل على ذلك ، 
صيغة تفعل التي تدل على المبالغة في قوله :
 تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ 
( القدر : 4 ) .