يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2008, 08:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



ثانيا

لابد من العدل فلا تزر وازرة وزر أخرى



قال الله تعالى :

( ولاتزر وازرة وزر أخرى )

وقال سبحانه وتعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا

اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ْ}

المائدة : 8 .


قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

{ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ ْ} أي: لا يحملنكم بغض

{ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا ْ} كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم،

فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له،

ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق،

لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق.

{ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ْ} أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به،

كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى.

{ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ْ} فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها،

جزاء عاجلا، وآجلا
. اهـ.

والنبي هنا قد حرق قرية النمل كلها وكان الواجب عليه أن يعاقب المخطئ فقط

وهي النملة لاغيرها إذا كان لابد من العقاب.


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2008, 08:37 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



ثالثا

هناك أمم أمثالكم



فقد قال الله تعالى :

{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ

مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
}

الأنعام : 38 .

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

أي: جميع الحيوانات، الأرضية والهوائية، من البهائم والوحوش والطيور،

كلها أمم أمثالكم خلقناها. كما خلقناكم، ورزقناها كما رزقناكم،

ونفذت فيها مشيئتنا وقدرتنا، كما كانت نافذة فيكم.


قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :

وقوله {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم}

قال مجاهد:

أي أصناف مصنفة تعرف بأسمائها.

وقال قتادة: الطير أمة, والإنس أمة, والجن أمة,

وقال السدي {إلا أمم أمثالكم} أي خلق أمثالكم.

وقوله {ما فرطنا في الكتاب من شيء} أي الجميع علمهم عند الله,

ولا ينسى واحداً من جميعها من رزقه وتدبيره, سواء كان برياً أو بحرياً,

كقوله {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين}

أي مفصح بأسمائها وأعدادها ومظانها, وحاصر لحركاتها وسكناتها .


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2008, 11:17 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



رابعا

النمل أمة تسبح فأين خير أمة من التسبيح ؟



قال الله تعالى :

{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ

وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ

إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
}

الإسراء : 44 .

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره

( تيسير الكريم الرحمن ) :

{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ }

من حيوان ناطق وغير ناطق ومن أشجار ونبات وجامد وحي وميت

{ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ } بلسان الحال ولسان المقال.

{ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } أي:

تسبيح باقي المخلوقات التي على غير لغتكم بل يحيط بها علام الغيوب.


قال الله تعالى:

{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }

الجمعة { 1 }

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

أي: يسبح لله، وينقاد لأمره، ويتألهه، ويعبده، جميع ما في السماوات والأرض،

لأنه الكامل الملك، الذي له ملك العالم العلوي والسفلي،

فالجميع مماليكه، وتحت تدبيره،

{ الْقُدُّوسُ } المعظم، المنزه عن كل آفة ونقص،

{ الْعَزِيزُ } القاهر للأشياء كلها،

{ الْحَكِيمُ } في خلقه وأمره.

فهذه الأوصاف العظيمة مما تدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له.


وممن يسبح الله تعالى أيضا : الملائكة :

قال الله تعالى على لسان الملائكة : { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ }

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن ) :

أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك .

والطعام يسبح الله تعالى :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا ،

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفَرٍ فَقَلَّ الْمَاءُ فَقَالَ

« اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ » .

فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ قَلِيلٌ ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِى الإِنَاءِ ،

ثُمَّ قَالَ « حَىَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ »

فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ،

وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهْوَ يُؤْكَلُ .

البخاري كتاب المناقب


 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir