مشكور اخوي 
 
رائع كلام الوالد نايف ..
 
 
 
بس مو في كل الحالات ومو كل النساء 
 
وردت في بالي قصه لما قرات ما كتبت 
 
وهي كالتالي :
 
.......................................
 
كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة ، فأهداها للملك ووضعها بين يديه ،
 
فأعجبته ،
 
فأمر له بأربعة آلاف درهم ،
 
فقالت له زوجته : بئس ما صنعت . 
 
فقال الملك لما ؟ 
 
فقالت :: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك ، هذا القدر ، قال : قد أعطاني مثل عطية الصياد ،
 
فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ، وقد فات الأمر ،
 
فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال ، 
 
فقال : وكيف ذلك ؟ 
 
فقالت : تدعو الصياد ، وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟
 
فإن قال ذكر ، فقل إنما طلبت أنثى ،
 
وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا.ـ 
 
فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ،
 
فقال له الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟
 
فقال الصياد : هذه خنثى ، لا ذكر ولا أنثى ؟
 
فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم ، فمضى الصياد إلى الخازن ،
 
وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ، وحملها على عنقه ، وهم بالخروج ، 
 
فوقع من الجراب درهم واحد ، فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم فأخذه، والملك وزوجته ينظران اليه ،
 
فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ، فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى
 
على الدرهم فأخذه ، ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ، فغضب الملك منه
 
وقال لزوجته صدقت.ـ 
 
ثم أمر بإعادة الصياد
 
وقال له : ياساقط الهمة ، لست بإنسان ، وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم واحد ، وأسفت ان تتركه في مكانه ؟ فقال
 
الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي ، وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه صورة
 
الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ، ويضع عليه قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ، 
 
فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم.ـ 
 
فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ،
 
وأمر الملك مناديا ، ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ، وأتمر بأمرهن ، 
 
فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمة