مـرارةُ الشَّـكوى
أنا سَأشكو يارفيقَ العمر ِهجرانَك وصدَّكْ =إنّي أراك تروغ ُمني كلما حاولتُ قرْبَكْ!
أمِنَ الوفا؛ أن تتركَ الخِلَّ الذي عزَّك وحََبَّكْ؟!=وهو الذي نالَ المشقّةَ في الخفا؛ كي لا تضرُّكْ
أنسيتَ ماضينا الذي أيامُهُ كانتْ تسرُّكْ =وتكبُّدي سُبُلَ المكارهِ خائفًا من أن تمرَّكْ
أمْ قد نسيتَ بواكرَ العمر ِالذي أفنيتُهُ لكْ=فنزعتَ من قيثارتي الوترَ الذي دومًا يشدُّكْ
هل تسمعُ الشكوى؟ فقد ضنيتَ بالحُبِّ إن منحتكْ =قلبي وعقلي يارفيقَ العمر ِلو أحسنتَ ظنكْ
ولقد كتبتُ قصيدتي بمدادِ عيني إذ أحبَّكْ=ومزجتُه بعواطفٍ نشوى وآمال ٍلودِّكْ
هل تسمعُ الشكوى من المحتار ِفي وهْمِك وظنِّكْ=ووفاءَ صبٍ مدنفٍ نجْواهُ صندوقٌ لسرِّكْ
وبقيةَ العمر ِالسَّقيم ِشَبابُهُ أفنيتُهُ لكْ=إنِّي اسْتحِثّكَ كي تعودَ ؛ أكون مطواعًا لجدكْ
فإن رغبتَ فراقَنا. أشواقُنا لا.. لن تردَّكْ =أمَّا أنا سأعيشُ ذكرى ماضي ٍلأصوْنَ عهدَكْ
___________________
7\5\1407هـ
ابو هشام عبد الرحيم كعشر - الطائف