رابعها : الفقر ،
 إذ المبتلى بمعصية تغلغلت في عروقه وتمكنت من سويدائه؛ 
مستعد لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحصيلها, 
وهو لا يفرح بالمال لينفقه في وجوه الخير ، 
ولا ليوسع به على عياله ، ولا ليستثمر ،
 بل ليحصل به على المزيد من لذته وشهوته ، 
وهو لا يحسب للمال حساباً قلّ أو كثر ،
 لا غرو سيشتري قرصاً بدرهم أو مائة أو ألف ، 
فالسمّ المتلمظ في عروقه يلح عليه ويلازمه 
ويطالبه مطالبة الغريم الذي لا يمل ولا يفتر .
وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- 
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ 
وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ وَلاَ يَزِيدُ فِى الْعُمْرِ إِلاَّ الْبِرُّ 
رواه أحمد ، والنسائى ، وابن ماجه ، والحاكم وقال : صحيح الإسناد.