يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 01-31-2010, 11:11 PM   رقم المشاركة : 4

 



ويقول رحمه الله في "روضة المحبين" ( 1 / 222 ) :

ترى الرجلَ الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة

وإن كان أسودَ أو غيرَ جميل،

ولا سيما إذا رُزِق حظاً من صلاة الليل فإنها تنوّر الوجه وتحسّنه.

وقد كان بعضُ النساء تُكثر صلاة الليل، فقل لها في ذلك،

فقالت: إنها تُحسّن الوجه، وأنا أحب أن يحسنَ وجهي.

ومما يدل على أن الجمال الباطنَ أحسنُ من الظاهر

أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه.

وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعضَ الصور عن بعض،

وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها:

﴿ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ﴾ قالوا:

هو الصوت الحسن، والصورة الحسنة.

وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده،

فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا،

فإن شكره بتقواه وصيانته؛ ازداد جمالا على جماله،

وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه؛

قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة،

فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحاً وشينا، وينفر عنه من رآه،

فكل من لم يتق الله عز و جل في حسنه وجماله انقلب قبحاً وشيناً يشينه به بين الناس،

فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره، وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره.

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir