
لست من هواة كرة القدم ،
ولا من عشاقها بل إنى لا ألعبها لعدم وجود الرغبة لذلك.
جلست أمام التلفاز يوماً ،
وتأملت في هذه اللعبة فاستللت من مشاهدتها معاني تربوية تهم المسلم :
(1) الهدف
رأيت هؤلاء الرياضيين كلهم يسعى إلى تحقيق غاية معينة في هذه اللعبة ،
ألا وهى إدخال الكرة في مرمى الفريق الآخر.
فلولا وجود المرمى (الهدف) في هذه اللعبة لما استقامت اللعبة .
فلابد لأي إنسان ــ مهما كان ــ من هدف يتجه نحوه ،
ويبذل المستحيل لتحقيقه وهناك بعض الأهداف
تكون نبيلة من دعوة إلى الخير ونشر للعلم النافع وإصلاح بين الناس وغيرها .
وأيضا هناك أهداف وضيعة.
فهل ياترى اتضح هدفنا ، وحددناه وسعينا في سبيل تحقيقه ,
كحال هؤلاء المتسابقين فى الملعب أم لا ؟
نعم إن هناك هدفاً كبيراً للإنسان في هذه الحياة ,
وهو تحقيق الغاية التي من أجلها خلق الإنسان
((وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون)) وطلب مرضاة الله سبحانه .
لكن هناك أهدافاً فرعية لكل مسلم ،
ينبغي أن يتفكر فيها مع نفسه ، هل حدد هدفه ؟
وإذا حدده , هل سعى في تحقيقه ؟
إن من أسباب تعاسة بعض الناس في هذا الزمان ,
أنهم يعيشون سبهللا ,لا هدف منشود ، وإذا وجد فلا طموح في تحقيقه .