بسم الله الرحمن الرحيم 
يحي بن حمدان ابن عمي ورفيق دربي ، كتابتي عنه مطعون فيها ، وقد كتب عنه الكثير ولكن أبا محمد هو فوق ذلك أيضا بكثير ، عشنا مرحلة الطفوله في بيت واحد .
  وسقف بيت واحد ضمنا         ***           على ثراه جمعنا نائم 
  وقد تربينا على هتلة           ***          وأكلنا في صفحة والم 
أنا وهو متقاربان في السن بيني وبينه بضعة أشهر فقط ، صنوان لا نفترق عن بعضنا إلا عند النوم ، لم يعرف الإختلاف طريقه إلى كلينا أبدا ، حبيب إلى كل القلوب ، يحب الاجتماع ويخيل إلي أنه لايستطيع ان يعيش يوما كاملا بدون جليس من خار ج البيت ، ولطيبه المتناهي فإن الكل يخطب وده والجلوس معه والاستئناس بحديثه ، لقد رزقه الله بأبناء صالحين بآرين به والذهب من معدنه لايستغرب .
ومع هذا فإن لي عنده مظلمة بل مظالم .
تعزبنا كثيرا في زهران وفي الطائف وبصفتي رئيس العزبة فإني أوزع الأقراص وكل واحد أعطيه قرصه وفي ذلك الوقت أعتقد أن القرص عن أربعة أقراص بمقياس اليوم ، أحمد العنايا يكفيه قرصه أما أنا فيكفيني ويزيد ، ولكن يحي والثابت ألتهم كل منهما قرصه بسرعة ، وفي اليوم الثاني جاءا بالأقراص مشتفة وخلطاها  ووضعاها في وسط السفرة ، أتعرفون لماذا؟!! 
حتى لانعرف مقدار ما أكلاه وربما يلهفون ثلثي تلك الأقراص وعند دفع الفلوس فنحن متساوون .
أليس في ذلك إجحاف ؟!! الجواب عندكم ، أما أنا فأقول لأبي محمد الخلاص في الدنيا أحسن من الآخرة .
أسأل الله أن يمد في عمره وان يتم عليه نعمه مقرونة بالصحة والرضا ويحسن خاتمته وخاتمتنا جميعا إنه سميع مجيب .    
والشكر موصول لأبي ناهل على إثارته لسيرة هذا العلم .