؛
؛
وتسقط ورقه لتلحقهـا آخرى

إلى آن تتسـاقط جميع الأوراق ~

ونمـــوت ..!!!
حيـاتنا كـ شجره تحمل عدد من الأوراق
كلمـا سقطت ورقه .. اقترب الأجــل ..!

إنّا لنفرح بالأيام نقطعهـا ... و كل يوم مضى يدني من الأجـل ..!
غريـب حالنـا ..!
نعمل لدنيـا .. ( فانيه) بأرادة وهمة عـاليه
و إذا آتى امر الأخــرة شعرنا اننا بحاجة إلى بعض الراحه
لآن الوقت فيه طويــل ..و لن ( يفوتنا ) شيء
[ كمـا نظن ] ..!
نسمع عن القصص و العبـر و المـأسي الكثيــر
ثم نبقى على حالنـادون إكتــراث ..!
فـ هنـاك متسع من الوقت ..!
الم نسمع بالمثل القائل " من شب على شيء شـاب عليه "
ام اننا ( نختلف ) عن البقيه
و سنؤجل ذلك كله إلى ان نكبــر
لأن لنـا عمراً طويــل .!!
قآل تعـالى :
( وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ )
و قال عليه الصـلاة و السـلام :
" مالي وللدنيا , ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت
شجرة ثم راح وتركها "
إخوتي ..
سميت ( الدنيـا ) بذلك ..
لتدني منزلتهـا عند اللـه وحقارتهـا
احوالهـا غريبه و متقلبه و لا يوجد فيهـا شيء يدوم
و لكن قد يكون الأغرب منها ( حالنـا ) ..!
لاننـا كثيـراً ما نعطيهـا آكثر مما تستحق
و نحن نعلم اننـا مفارقوهـا ..!
الم يحن الوقت لنحـاسب انفسنـا ..!
و نقف عند كل يوم ..
فإن كـان فيه خيراً حمدنـا ربنا وشكرنـاه ..
و إن كان فيه شراً تبنا إليه و إستغفرنـاه ..
مادام اننا الآن هنا و باستطاعتنا ان نتوب .. فلمَ ( التأجيل ) ..!
فلو حان آجلنا.. لتمنينـا قبل الدقـائق آلثواني ..!
و ليتنا نعوض ما ضاع منا .!!
استقبل يومك الجديد بتوبة ... تمحو ذنوب صحيفة الأمس ...
؛
؛
